الأمم المتحدة تطلب 274 مليون دولار لتوفير احتياجات اليمن الإنسانية

وجهت الأمم المتحدة نداء إنسانياً عاجلاً داعية الى توفير تمويل يصل الى 274 مليون دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية وحماية اكثر من 7.5 ملايين يمني تضرروا من الأزمة المتصاعدة في اليمن.

وذكرت المنظمة ان الصراع انتشر في كافة أنحاء البلاد، حيث أثرت الأزمة على 18 من أصل 22 محافظة يمنية وبما دفع الناس الذين هم في حاجة ماسة الى الدعم للكفاح للبقاء على قيد الحياة وبحثا عن الرعاية الصحية والغذاء والوقود.

وقال الناطق باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة هانز ليركه في مؤتمر صحافي بجنيف إن الصراع في عدن جنوب البلاد استمر في التكثيف على نطاق واسع وبما في ذلك الأحياء السكنية، مشيرا الى أن المستشفيات والمدارس والمطارات والمساجد تعرضت للتلف والتدمير في جميع أنحاء البلاد، وأن هناك العديد من التقارير عن انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.

نزوح 150 ألفاً

وأفاد الناطق بأن مئات من الأشخاص قتلوا بينهم مدنيون وأن 150 ألف شخص على الأقل نزحوا، بينما ازداد عدد من يعانون من الأمن الغذائي ليرتفع من 10.6 ملايين يمني الى حوالي 12 مليونا في حين ارتفعت أسعار المواد الغذائية بما تصل نسبته الى 40 في المئة في بعض المناطق، كما ارتفعت أسعار الوقود بما نسبته 400 في المئة.

وأوضح الناطق أن النداء سيوجه لتمويل مشروعات في اليمن تقام في الشهور الثلاثة المقبلة وتشمل الإمدادات الطبية والمياه الصالحة للشرب والحماية المادية للمدنيين والمساعدات الغذائية والمأوى للطوارئ والدعم اللوجستي وكذلك إدارة الإصابات الجماعية.

وقال ان النداء الإنساني يعكس ما يمكن للشركاء في المجال الإنساني تنفيذه واقعيا بالرغم من انعدام الأمن والتحديات اللوجستية المتمثلة في صعوبة الوصول الى الأشخاص المتضررين بما في ذلك أيضا جلب إمدادات الطوارئ وعمال الإغاثة في اليمن ونقل الإمدادات بأمان الى المواقع المتضررة.

أزمة إنسانية

ويعاني اليمن حتى قبل اندلاع الصراع الحالي أزمة إنسانية واسعة النطاق، وتشير التقديرات إلى أن نحو 15.9 مليون شخص -أي ما يعادل 61 في المئة من نسبة السكان- يحتاجون إلى مساعدة إنسانية من نوع أو آخر. وتقول الأمم المتحدة إنها تحتاج إلى 273.7 مليون دولار لتلبية احتياجات اليمن..

مشيرة إلى أن الجزء الأكبر وهو 144.5 مليون دولار يهدف إلى توفير الأمن الغذائي لنحو 2.6 مليون شخص. وفي ديسمبر الماضي كان باليمن بالفعل 10.5 ملايين شخص يوصفون بأنهم يعانون من انعدام الأمن الغذائي، غير أن العدد ارتفع إلى 12 مليوناً ويتوقع أن يزداد.

تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز