كلمة الدولة أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف

الإمارات: " بوكو حرام" من أخطر التهديدات للسلم والأمن الدوليين

ت + ت - الحجم الطبيعي

 أدانت دولة الإمارات العربية المتحدة الأعمال الإرهابية التي تقوم بها جماعة «بوكو حرام» وتفجيرها العديد من المدارس، واستخدام فتاة في عملية انتحارية، وخطف 276 فتاة يبلغن من العمر ما بين 12 و17 عاماً، معتبرة أن هذه الجماعة الإرهابية تشكل واحداً من أخطر التهديدات للسلم والأمن الدوليين.

وألقى عبيد سالم الزعابي، المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى للأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى، في جنيف كلمة الدولة أمام مجلس حقوق الإنسان، وذلك في إطار الدورة الاستثنائية الـ23 للمجلس بشأن الهجمات الإرهابية وانتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها الجماعة الإرهابية «بوكو حرام».

وأكد السفير الزعابي، في مستهل كلمته، أن هذه الدورة الاستثنائية تأتي في وقت زادت فيه وتيرة العنف وتفاقمت حدته بسبب الأعمال الإرهابية التي تقوم بها جماعة «بوكو حرام» الإرهابية في عدد من الدول الإفريقية خلال الأشهر الأخيرة، معبراً في هذا الصدد عن شكره للمجموعة الإفريقية المتبنية لهذا المشروع على مبادرتها المهمة بطلب عقد هذه الجلسة.

واعتبر أن أعمال «بوكو حرام» وما تقوم به من انتهاكات تشكل خرقاً فادحاً لجميع حقوق الإنسان والحريات الفردية المعترف بها عالمياً التي تمثل جزءاً من القيم الحضارية المشتركة للبشرية جمعاء، خاصة في ما يتعلق بقيم العلم والمعرفة، ففي نظر هذه الجماعة الإرهابية يجب أن لا تكون للمرأة حقوق، ولا يمكن للفتيات أن يتعلمن ويتثقفن.

وأشار إلى أن تدمير وتفجير العديد من المدارس من قبل جماعة «بوكو حرام» واستخدام فتاة في عملية انتحارية وخطف 276 فتاة يبلغن من العمر ما بين 12 و17 عاماً أعمال تشكّل في حد ذاتها صورة مقلقة تكشف عن مدى جهل هذه الجماعة الإرهابية، منوهاً بتنديد مجلس الأمن مراراً بهذه الأعمال البشعة التي وصفها من جانبه الأمين العام للأمم المتحدة بأنها «بغيضة لا يوجد لها مثيل».

وشدد السفير الزعابي على أن دولة الإمارات تدين بشدة كل أعمال العنف، وتؤكد أن الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره، بما في ذلك الأعمال التي تقوم بها جماعة «بوكو حرام»، تشكّل واحداً من أخطر التهديدات للسلم والأمن، ليس على المنطقة فقط، بل على كل البلدان الأخرى، كما جاء ذلك في آخر بيان لأعضاء مجلس الأمن للأمم المتحدة. وعلى الصعيد الإنساني، أعرب عن القلق الشديد إزاء التهديدات المتكررة لجماعة بوكو حرام التي أدت إلى فرار أكثر من 11300 شخص من منازلهم حسب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، معبراً عن أمله بأن تأخذ الدول في الاعتبار هذا البعد الإنساني من جوانبه كافة.

وفي ختام كلمته، دعا الزعابي المجتمع الدولي إلى تضافر الجهود وتقديم كل الدعم، لما تبذله القوات المشتركة المتعددة الجنسيات التابعة للاتحاد الإفريقي التي تتضمن فرقاً عسكرية من نيجيريا والتشاد والكاميرون والنيجر وبنين بإسناد من المنظمات الإفريقية دون الإقليمية، رداً على التهديدات التي تشكلها جماعة «بوكو حرام» الإرهابية.

 

Email