برلمان طرابلس يقيل رئيس حكومتها

ت + ت - الحجم الطبيعي

بدأت بذور حوار الفرقاء في ليبيا تؤتي ثمارها، حيث أقال المؤتمر الوطني العام الليبي، الذراع التشريعية للحكومة غير المعترف بها دولياً، والتي تدير العاصمة الليبية طرابلس، رئيس مجلس الوزراء عمر الحاسي، بعد تصويت جرى أمس، كما قرر المؤتمر إمهال الحوار فترة شهر لتشكيل حكومة وحدة وطنية، على أن يسمي رئيساً جديداً لحكومته إذا لم يجر التوصل إلى اتفاق خلال هذه المدة.

وقال عضو المؤتمر محمود عبدالعزيز «تمت إقالة رئيس الحكومة فقط، مع الإبقاء على باقي الوزراء»، مشيراً إلى أن القرار جاء في جلسة تصويت انعقدت أمس في مقر المؤتمر في طرابلس. وأضاف: «نحن حريصون على أن نكون شركاء جديين في ترتيب البيت الداخلي. إذا تم تشكيل حكومة وحدة وطنية خلال شهر فسنلتزم بها، وإذا لم يتم ذلك فسنسمي رئيساً جديداً للحكومة».

وأوضح محمد عبدالعزيز أن «الإقالة جاءت نتيجة نقاش عام تعلق بالأوضاع الحالية السياسية والأمنية، وتم بناء على قراءة تقارير لجان المحاسبة واللجان البرلمانية، إضافة إلى طلبات مقدمة من قبل أعضاء في المؤتمر وفي الحكومة نفسها بإقالة الحاسي».

كما ذكر الناطق باسم المؤتمر عمر حميدان في تصريح لقناة «النبأ» الليبية الفضائية أن «إقالة الحاسي جاءت بسبب ضعف في الأداء».

وكلف الحاسي رئاسة هذه الحكومة إثر سيطرة قوات «فجر ليبيا» على العاصمة واضطرار الحكومة المعترف بها دولياً إلى اللجوء إلى شرق البلاد.

ويعتبر المؤتمر الوطني العام الذي انتهت صلاحيته مع ولادة البرلمان الذي يعمل من شرق ليبيا الذراع التشريعية للحكومة في طرابلس التي تضم إسلاميين. ويخوض الطرفان حواراً ترعاه الأمم المتحدة يهدف إلى الدخول في مرحلة انتقالية تتضمن تشكيل حكومة وحدة وطنية ومجلس رئاسي، على أن تنتهي هذه المرحلة الانتقالية بانتخابات جديدة.

Email