الجيش السوري يسيطر على الزبداني قرب دمشق

التنظيم الإرهابي يرتكب مذبحة في ريف حماة

ت + ت - الحجم الطبيعي

ارتكب تنظيم داعش الإرهابي في سوريا مذبحة راح ضحيتها أكثر من 30 مدنياً في بلدة المبعوجة في ريف حماة وسط البلاد، في وقت استعادت قوات النظام منطقة الزبداني القريبة من دمشق، تزامناً مع تكثيف قصفها لمدينة إدلب بعد أن فقدتها، بينما صوّت البرلمان الكندي لصالح المشاركة في الضربات ضد تنظيم داعش في سوريا.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، إن داعش قتل عدة عائلات بمن فيها من نساء وأطفال حرقا وذبحا وبإطلاق الرصاص بعد اقتحامه القرية التي تسكنها أقليات علوية وإسماعيلية بالإضافة إلى السنّة.

وهاجم مسلحو التنظيم القرية الواقعة في ريف السلمية التابعة لحماة، واشتبكوا مع مسلحين محليين موالين للقوات الحكومية. وقال المرصد إن الاشتباكات تزامنت مع قصف جوي ومدفعي لقوات النظام على نقاط تمركز التنظيم في المنطقة.

وأشار المرصد إلى أن القوات الحكومية تمكنت في وقت لاحق من التصدي للهجوم وطرد مقاتلي التنظيم وإعادة السيطرة على القرية.

وأورد التلفزيون السوري في شريط عاجل ان «وحدة من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبي والأهالي يصدون هجوما ارهابيا على قرية المبعوجة ويكبدونهم خسائر فادحة».

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر في قيادة شرطة حماة قوله ان «الإرهابيين هاجموا القرية، من عدة محاور وارتكبوا مجزرة بحق اهلها»، لافتة الى مقتل «48 شخصاً وإصابة اخرين معظمهم من النساء والأطفال».

واوضح عبد الرحمن ان التنظيم يحاول التقدم في ريف السلمية لقطع طريق الإمداد الوحيد لقوات النظام الى مناطق سيطرتها في محافظة حلب.

استعادة الزبداني

في ريف دمشق، نقلت سانا عن مصدر عسكري قوله ان «وحدات من الجيش والقوات المسلحة تحكم سيطرتها الكاملة على السلسلة الغربية لجبال الزبداني بعد القضاء على اخر تجمعات الإرهابيين في شير النسور وضهرة الزيتون».

واشار المرصد من جهته الى اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين من جهة ومقاتلي الكتائب الإسلامية من جهة ثانية في الجبل الغربي لمدينة الزبداني، لافتا الى احراز قوات النظام «تقدما جديدا» في المنطقة.

وشن الجيش حملة الأسبوع الماضي لاستعادة منطقة الزبداني التي تبعد 50 كيلومترا شمال غربي دمشق. والزبداني جزء من منطقة قريبة من الحدود مع لبنان غالباً ما تشهد اشتباكات بين الجيش وجماعات مسلحة منها جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة. وتتمثل أهمية المنطقة في قربها من العاصمة وموقعها على الحدود.

إدلب

من جهة أخرى، ارتفعت حصيلة القتلى نتيجة قصف لقوات النظام استهدف مدينة ادلب (شمال غرب) خلال الساعات الـ48 الماضية الى 32 قتيلا، وفق المرصد. وقال عبد الرحمن ان بين القتلى 11 امرأة وطفلا.

وابدت الأمم المتحدة قلقها حيال الوضع في ادلب. وقالت الناطقة باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الانسان سيسيل بويلي في جنيف: «نشعر بقلق عميق ازاء حقوق الإنسان في ادلب، بعد سقوطها تحت سيطرة ائتلاف مجموعات مسلحة مناهضة للنظام».

واشارت بويلي الى استهداف قوات النظام عبر قصف جوي مستشفى للهلال الاحمر السوري في المدينة الأحد الماضي.

كما ابدت بويلي قلقها من «تهديدات قادة المعارضة المسلحة بالهجوم على قريتي الفوعة وكفريا الشيعيتين في شمال شرق مدينة ادلب ردا على هجوم قوات النظام على ادلب»، معربة عن خشيتها من اعمال انتقامية.

كندا والضربات

إلى ذلك، صوّت البرلمان الكندي بفضل الأغلبية المحافظة، على مشاركة القوات المسلحة الكندية في حملة الضربات الجوية على مواقع تنظيم داعش في سوريا بالتنسيق مع الولايات المتحدة. وحصل القرار على 142 صوتاً مؤيداً مقابل 129 صوتاً معارضاً.

تدريب المعارضة

نقلت وكالة الأناضول الرسمية للأنباء عن وزير الدفاع التركي عصمت يلمظ أمس، قوله إن برنامجا تقوده واشنطن لتدريب مقاتلي المعارضة السورية لقتال متشددي تنظيم داعش سيبدأ في مايو.

وكان مسؤولون أميركيون قالوا إنهم يعتزمون تدريب نحو خمسة آلاف مقاتل سوري سنويا لمدة ثلاث سنوات في إطار حملة على مقاتلي التنظيم المتشدد في العراق وسوريا.

ولا تزال تفاصيل التدريب الذي سيجرى في تركيا والأردن وقطر والسعودية قليلة للغاية لكنه كان من المقرر أن يبدأ هذا الشهر.

Email