صدّت هجوماً للتنظيم على الرمادي

القوات العراقية تطرد «داعش» من تكريت

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

استعادت القوات العراقية، أمس، السيطرة على المقرات الحكومية في مدينة تكريت شمال بغداد من مسلحي تنظيم داعش، في وقت صدت القوات هجوماً للتنظيم على الرمادي من محورين، بينما قتلت غارات التحالف 17 من عناصر التنظيم في كركوك.

وقال ضابط برتبة لواء في الجيش العراقي إن «القوات العراقية طهرت المجمع الحكومي في تكريت ويشمل مبنيي المحافظة ومجلس محافظة صلاح الدين إضافة الى مستشفى تكريت، ورفعت العلم العراقي فوق هذه المباني» في القسم الجنوبي من تكريت.

وأعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، «النصر في معركة تحرير تكريت من أيدي التنظيم». وقال العبادي في بيان إن «عملية التحرير كانت بجهود عراقية» تلاها رفع العلم العراقي فوق مبنى المحافظة.

وأكد العبادي أن قوات الأمن العراقية والحشد الشعبي شاركت في العملية بعد ان تحدثت بعض الجماعات بأنها جمدت عمليات الهجوم ردا على الضربات الجوية الأميركية.

وأضاف ان «قواتنا الأمنية وصلت الى مركز مدينة تكريت وحررت الجانبين الجنوبي والغربي، وتتحرك للسيطرة على كامل المدينة».

بدوره، أكد الناطق باسم الحكومة رافد جبوري أن «قوات الأمن لاتزال تقوم بتطهير تكريت بعد الوصول إلى مركز المدينة».

من جانبه، قال جاسم جبارة رئيس اللجنة الأمنية في محافظة صلاح الدين لـ«فرانس برس»: «تم تحرير مدينة تكريت بالكامل».

ورفع محافظ المدينة رائد الجبوري ورئيس مجلس المحافظة أحمد الكريم وكبار قادة الشرطة والجيش، العلم العراقي على مبنى ومجلس المحافظة.

لكن التحالف الدولي أعلن أن «داعش» لا يزال يسيطر على احياء في تكريت.

وقالت الناطقة باسم التحالف كيم ميكلسن في بيان ان «بعض احياء المدينة لا تزال تحت سيطرة داعش وثمة عمل كبير يجب القيام به».

ويعد التقدم الذي حققته القوات العراقية الأكبر منذ انطلاق العمليات في الثاني من يونيو الحالي، لتحرير مدينة تكريت.

مشاركة «الحشد»

وشاركت قوات من الجيش والشرطة والحشد الشعبي ومقاتلين من أبناء عشائر صلاح الدين في الهجوم، فيما نفذ التحالف الدولي بقيادة واشنطن وقوات عراقية تقديم الدعم الجوي. من جهته، أكد الناطق باسم قوات بدر كريم النوري «سيطرة القوات العراقية على المجمع الحكومي في مدينة تكريت».

صد هجوم

في غضون ذلك، صدت القوات الأمنية هجوما لداعش على مدينة الرمادي من المحورين الشمالي والغربي للمدينة.

وقال مصدر أمني في الأنبار، إن «القوات الأمنية، بمساندة مقاتلي العشائر، تمكنت من صد هجوم لتنظيم داعش الإرهابي بواسطة قذائف الهاون والصواريخ، اعقبه هجوم لعناصر التنظيم على مقر اللواء الثامن السابق ومقر مديرية مكافحة الإرهاب شمالي مدينة الرمادي وقصر العدالة غربها». وأضاف إن «القوات الأمنية تصدت للهجوم وتمكنت من قتل العديد من عناصر داعش وإحراق اربع عجلات كانت بحوزتهم»، مشيرا الى أن «الوضع الأمني في الرمادي تحت السيطرة».

غارات التحالف

من جهتها، أعلنت قوات البيشمركة الكردية أن طيران التحالف الدولي تمكن من قتل 17 من عناصر التنظيم في غارات جوية على مناطق غربي كركوك.

وقال مصدر في استخبارات البيشمركة إن طيران التحالف قصف سبعة مواقع لعناصر داعش في ناحية الرياض التابعة لقضاء الحويجة غرب كركوك وتمكن من قتل 17 عنصرا من داعش وتدمير عجلتين عسكريتين وحرق مخزن للأسلحة والمتفجرات.

في السياق، طالب أعضاء مجلس النواب العراقي عن محـافظة صلاح الدين الحكومة بضرورة عودة النازحين إلى مناطقهم التي تم تحريرها في المحافظة.

فصل

أعلن قائد شرطة محافظة الأنبار اللواء الركن كاظم الفهداوي، عن فصل 500 ضابط ومنتسب بالشرطة المحلية بعد «تركهم واجبهم» بالمحافظة، في إشارة إلى انسحابهم من مواقعهم عقب اجتياح تنظيم داعش للمحافظة في يونيو الماضي.

Email