تقدموا نحو شبوة إثر معارك ضارية في «فانية»

مسلحو القبائل يدحرون الحوثيين في مأرب

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تمكن مسلحو القبائل في مأرب من دحر المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران إثر معارك عنيفة في منطقة فانية على الحدود بين مأرب والبيضاء قتل خلالها نحو 50 مسلحاً من الانقلابيين، كما تقدم مسلحو القبائل باتجاه مواقع تمركز الحوثيين في منطقة الساق جنوبي المحافظة، القريبة من حدود مأرب – شبوة، بالتزامن قصفت قوات موالية للرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح المتحالفة مع الحوثيين مدينة الضالع بشكل عشوائي، طال عددا من المنازل، مما أسفر عن مقتل خمسة مدنيين بينهم طفلان.

وقالت مصادر قبلية إن نحو 50 مسلحاً غالبيتهم من الحوثيين قتلوا في مواجهات عنيفة شهدتها منطقة فانية على الحدود بين محافظتي مأرب والبيضاء أمس، أجبر خلالها الحوثيون على التراجع. ووفقا لهذه المصادر فإن الحوثيين وقوات الجيش الموالية للرئيس السابق نفذوا هجوما كبيرا على أطراف محافظة مأرب لكن مسلحي القبائل المؤيدين للرئيس عبدربه منصور هادي تصدوا للهجوم في منطقة قانية وكبدوهم خسائر كبيرة أجبروا على إثرها على التراجع داخل محافظة البيضاء.. وهو ذات السيناريو الذي حصل في الهجوم على عدن الذي قطعت غارات التحالف أوصاله ومنعت الحوثيين وحلفاءهم من المسلحين الموالين لعلي صالح من التقدم نحو المدينة.

ووفقاً لمصادر يمنية متابعة تكبدت المليشيات الحوثية في الفترة الأخيرة مئات القتلى والجرحى جراء الاشتباكات العنيفة بينهم وبين رجال القبائل، بين الحين والآخر، في محاولة منهم لدخول المحافظة والاستيلاء عليها.

قتلى وأسرى

وفي مديرية الزاهر التابعة لمحافظة البيضاء ذكرت مصادر قبلية ان مسلحي القبائل تمكنوا من تطهير بلدة ذي ناعم عقب اشتباكات مع القوات الموالية للحوثيين تكبدوا خلالها خسائر فادحة بالأرواح والعتاد. وقالت المصادر ان «القبائل تمكنت من تطهير ذي ناعم والحمة ونقطة طياب واستولت على ثلاث دبابات وعدد من الأسلحة والذخائر». وأوضحت ان «عشرات القتلى والجرحى من الحوثيين سقطوا في المعارك في حين وقع البعض منهم في الأسر».

تقدم نحو شبوة

وكذلك تقدمت قبائل مأرب باتجاه أماكن تمركز الحوثيين في منطقة الساق جنوبي المحافظة، القريبة من حدود مأرب - شبوة.

واندلعت اشتباكات عنيفة بين الطرفين استطاعت القبائل خلالها أن تجبر الحوثيين على التراجع للوراء قرابة خمسة كيلومترات. وأفادت مصادر قبلية بأن معارك عنيفة دارت بين الطرفين استطاعت القبائل خلالها السيطرة على موقع للحوثيين عثرت فيه على أسلحة وجثث لقتلى حوثيين.

ويتواصل توافد المئات من قبائل مأرب بأنواع الأسلحة إلى منطقة القتال.

قصف مدفعي

إلى ذلك، تقدمت قوات اللواء 33 مدرع التابعة للرئيس السابق والمسنودة بالمسلحين الحوثيين في مناطق مديرتي الضالع والحصين بعد مواجهات عنيفة مع مسلحي الحراك الجنوبي واللجان الشعبية التابعة للرئيس هادي سقط خلالها عدد من القتلى والجرحى.

وقال سكان في مدينة الضالع إن مقاتلين حوثيين تدعمهم وحدات موالية لصالح قصفوا مقاتلين منافسين بالدبابات والمدفعية. وأضافوا أن خمسة مدنيين قتلوا في معارك ضارية بالشوارع. وأفاد سكان بأن المدينة تتعرض لضربات مدفعية من قبل اللواء 33 مدرع الموالي للحوثيين وصالح، مما أدى إلى تدمير عدد من المنازل وسقوط خمسة مدنيين، من بينهم طفلان وسط أنباء عن أسر عدد من ميليشيات الحوثي في الضالع.

وبحسب شهود، فإن الحوثيين استخدموا أكثر من 20 دبابة لقصف الأحياء السكنية في محاولة لاقتحام مدينة الضالع، إلا أنه تم إعاقتهم من قبل اللجان الشعبية.

مقتل متظاهر

من جهة اخرى فرق المسلحون الحوثيون بالرصاص الحي تظاهرة مناهضة لهم في مدينة الحديدة غرب اليمن امس,وقتل أحد المشاركين في التظاهرة.

وقال شهود ان المسلحين الحوثيين وقوات الأمن الموالية للرئيس السابق أطلقوا النار على تظاهرة ضخمة خرجت للمطالبة بخروجهم الحوثيين من المحافظة فقتل احد المتظاهرين على الفور, وأصيب 17 آخرون.

6

ذكرت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» التي يسيطر عليها الحوثيون ان مخزون البلاد من المواد الغذائية الأساسية يكفي لتلبية احتياجات ستة أشهر قادمة في جميع المحافظات.

وذكرت الوكالة أن إجمالي مخزون القمح بلغ 930 ألفا و100 طن حتى 26 من مارس، أول أيام الضربات الجوية التي تقودها السعودية على المقاتلين الحوثيين في اليمن.

ونقلت الوكالة عن عبد الله نعمان وكيل وزارة الصناعة والتجارة لقطاع التجارة الداخلية في اليمن قوله إن 660 ألفا و275 طنا من القمح دخلت البلاد في الفترة من يناير حتى 25 من مارس. صنعاء – رويترز

Email