حبس أمين عام جمعية سياسية هاجم «عاصفة الحزم»

العاهل البحريني: مشاركتنا انطلاقاً من مسؤوليتنا

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

مشاهدة الجرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا

أكد العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة أن الوسائل السياسية في اليمن استنفدت ولم يعد من خيار سوى خيار التدخل العسكري، مشيراً إلى أن مشاركة المملكة في عملية عاصفة الحزم تأتي انطلاقاً من مسؤوليتنا التاريخية تجاه أمن المنطقة، فيما أوقفت السلطات أمين عام جمعية سياسية هاجم العملية.

وقال العاهل البحريني في بيان لدى وصوله شرم الشيخ المصرية أول من أمس للمشاركة في القمة العربية: «قررنا المشاركة بعاصفة الحزم انطلاقاً من مسؤوليتنا التاريخية تجاه أمن المنطقة». ودعا إلى «المصارحة والمكاشفة والاعتراف بتراجع خطير في أوضاعنا العربية اقتصادياً وأمنياً».

وأضاف أن «ضعف مشروعات ومظاهر العمل العربي المشترك أوجد فراغاً خطيراً وهيأ فرصاً سانحة للتدخلات الدولية والإقليمية في شؤوننا الداخلية، خلقت أزمات خطيرة، بينها بروز حالات التطرف الفكري والتشدد المذهبي والتعصب الديني والطائفي، وانتشار الإرهاب البغيض المتعدد الأشكال».

وقف التدهور

من جانبه، أكد وكيل وزارة الخارجية السفير عبدالله عبداللطيف عبدالله، أن عملية الحزم جاءت استجابة لطلب الرئيس عبدربه منصور هادي، وأشاد بموقف البحرين الثابت والداعم لكل الجهود التي تسعى إلى تثبيت دعائم الشرعية في اليمن والحفاظ على وحدته واستقلاليته وتحقيق أمن واستقرار الشعب اليمني.

وشدد عبدالله على أن هذه العملية العسكرية تهدف إلى وضع حد للتدهور الخطير الحاصل في اليمن والذي هدد بشدة أمن وسيادة دول المنطقة وخاصة دول مجلس التعاون، وهو ما فرض على دول التحالف التحرك لحماية مصالح الشعب اليمني ومن أجل إنهاء انقلاب الميليشيات الحوثية على الشرعية.

وأضاف: إن «العملية العسكرية التي يقوم بها تحالف الدول الداعمة للشرعية في اليمن ضد ميليشيات الحوثيين الإرهابية كانت ضرورية وملحة لتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن والحفاظ على الشرعية الدستورية، وكانت الوسيلة الوحيدة لإنهاء انقلاب الميليشيات الحوثية على الشرعية، وتهيئة الأجواء لعودة المسار السياسي الذي يرتكز على المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني اليمني».

توقيف وتحقيق

إلى ذلك، صرح المحامي العام بالنيابة الكلية وائل بوعلاي بأن النيابة قد تلقت بلاغاً من الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية بقيام أمين عام إحدى الجمعيات السياسية بنشر بيان للجمعية في وسائل الإعلام، تضمن تعريضاً بالإجراءات العسكرية التي تتخذها المملكة حالياً مع عدد من الدول الشقيقة من أجل إعادة الشرعية واستقرار الأوضاع في اليمن، بما من شأنه التشكيك في سلامة ومشروعية موقف المملكة السياسي والحربي.

كما تضمن البيان إهانة للدول المشاركة، مشيراً إلى أن النيابة بادرت بالتحقيق في الواقعة فور تلقيها البلاغ، واطلعت على البيان، وألقي القبض على المتهم بناء على أمر النيابة التي قامت باستجوابه وقررت حبسه احتياطياً على ذمة التحقيق.

ووجهت إليه تهمة «إذاعة أخبار كاذبة وشائعات مغرضة، وبث دعايات مثيرة من شأنها إلحاق الضرر بالعمليات الحربية للقوات المسلحة»، فضلاً عن تهمة إهانة دول أجنبية علناً، وهي جناية تصل عقوبتها إلى السجن عشر سنوات.

حرص

شدد وكيل وزارة الخارجية عبدالله عبداللطيف عبدالله على حرص دول تحالف الدفاع عن الشرعية في اليمن على وحدة اليمن واستقراره وسلامة أراضيه وعودة الأحوال الطبيعية إليه في أقرب فترة ممكنة وبالصورة التي تمكن الحكومة الشرعية من تحقيق تطلعات الشعب اليمني في التنمية والاستقرار، منوهاً بمواقف دول العالم المؤيدة لإعادة الأمن والاستقرار في اليمن.

Email