الهجوم على المدينة بدأ من محورين

القوات العراقية تتقدم في تكريت

ت + ت - الحجم الطبيعي

تقدمت القوات العراقية الخاصة نحو وسط مدينة تكريت خلال الساعات الـ 24 الماضية بعد أن انضمت طائرات التحالف الدولي إلى أكبر هجوم حتى الآن ضد تنظيم داعش المتحصن في المدينة التي بدأت القوات العراقية الهجوم عليها من محورين.

ونقلت وكالة «رويترز» عن ضابط من قيادة عملية محافظة صلاح الدين إن القوات دخلت منطقة الشيشين في جنوبي تكريت وحي القادسية في الشمال الجمعة بعد أن نفذ التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضربات جوية مؤثّرة.

وقال المسؤول الأمني، الذي رفض نشر اسمه، إن الحملة تباطأت مساء الجمعة بسبب مصادمات مع مسلحي داعش أسفرت عن مقتل أربعة جنود وإصابة 11 آخرين.

في الأثناء، أعلن ضابط عراقي رفيع ان عمليات تحرير تكريت التي فخخ الارهابيون الذين يسيطرون عليها مبانيها وشوارعها بالمتفجرات، تحتاج الى «تضحيات كبيرة» من قبل القوات العراقية التي قال انها مستعدة لها.

وقال الضابط، لوكالة «فرانس برس» ان «مهمة تحرير المدينة تحتاج الى تضحيات كبيرة وحرب شوارع، وقواتنا مستعدة لهذه التضحيات».

وأوضح في إشارة الى تنظيم الدولة الاسلامية ان «العدو زرع المتفجرات والعبوات في مدينة تكريت وأبنيتها ومنشآتها وحفر الانفاق والخنادق من اجل تدميرها وإعاقة تقدم قواتنا». وأكد أنّ المعركة «تسير بعدة محاور وتسير كما هو مخطط لها وبوتيرة تصاعدية وبأداء بطولي للمقاتلين، وثقتنا عالية بحسمها خلال مدة زمنية قياسية».

وفي ذات السياق، قال ضابط برتبة رائد في الجيش العراقي، فضّل عدم ذكر اسمه لوكالة الأنباء الألمانية، إن طيران التحالف الدولي بمشاركة المروحيات العراقية قصفت اهدافاً مهمة في نقاط التماس مع القوات العراقية وإنها حققت اصابات مباشرة بتلك المواقع.

وأضاف أن وتيرة الغارات الجوية الاميركية قد خفت كثافتها كثيراً.. فيما تستمر القوات العراقية بقصف المدينة بالمدفعية الثقيلة البعيدة والمتوسطة المدى فضلاً عن الاشتباكات التي يتبادلها الطرفان في نقاط التماس وان القوات العراقية حققت تقدماً بطيئاً في جنوبي تكريت وحصنت مواقعها في وادي شيشين.

وبدأت عملية تحرير محافظة صلاح الدين في الثاني من مارس، لكنها توقفت لأكثر من أسبوع تجنبا للخسائر البشرية وحفاظا على البنى التحتية، بحسب مسؤولين عراقيين، قبل أن تستأنف مجددا الاربعاء الماضي.

إلا ان الفصائل الشيعية التي تدعم القوات الحكومية والتي تمكنت من تحرير مناطق شاسعة في محافظة صلاح الدين، اعلنت تجميد عملياتها مع بدء قصف التحالف الدولي، بحسب عدد من قادة الفصائل. وطالبت واشنطن بتعزيز دور القوات الحكومية في العمليات، ورحبت بتجميد الفصائل الشيعية التي تدعمها ايران مشاركتها العسكرية.

هجوم ثنائي المحور

في غضون ذلك، أفاد مصدر في قيادة قوات الشرطة الاتحادية بأن الهجوم البري على مدينة تكريت بدأ من محورين: الأول، من منطقة العوجة ووصلت قوات الشرطة الاتحادية الى بعد 500 متر عن مستشفى تكريت العام. والثاني، انطلق من قاعدة سبايكر، لافتاً الى ان القوات المشتركة تواجه مقاومة عنيفة وحرب شوارع من مسلحي «داعش».

حماية دجلة

من جهة اخرى، نشرت قوات الشرطة الاتحادية المئات من عناصرها المعززين بالأسلحة على طول شواطئ نهر دجلة الشرقية من جهة ناحية العلم شرقي تكريت لمنع مسلحي تنظيم داعش الهروب من تكريت عن طريق نهر دجلة وكذلك لتفتيش البساتين والأحراش المنتشرة شرقي النهر ابتداء من منطقة البوعجيل وصولاً إلى الفتحة.

وذكر عسكريون عراقيون أن «عناصر داعش شنوا هجوماً قوياً على القوات العراقية المتواجدة في حقل علاس النفطي وتمكنت من السيطرة على بعض اجزائه وأشعلت النيران مجدداً في بئرين من آبار الحقل.

وأوضح أن سحب الدخان الأسود شوهدت تتصاعد في سماء المنطقة، فيما أرسلت وزارة الدفاع وقيادة متطوعي الحشد الشعبي عجلات من نوع هامفي العسكرية وأخرى متنوعة إلى المنطقة لتعزيز موقف القوات العراقية هناك.

70

أعلن مجلس محافظة صلاح الدين عن مقتل 70 من عناصر داعش بالضربات الجوية التي شنها طيران التحالف الدولي على مدينة تكريت.

وقال رئيس مجلس المحافظة احمد عبدالجبار الكريم إنّ «المعنويات عالية لدى المقاتلين»، مبيناً أنّ «الضربات الجوية التي شنها طيران التحالف على مدينة تكريت خلال الساعات الماضية، أسفرت عن مقتل 70» مسلحاً من تنظيم داعش.

Email