واقعنا المؤلم سببه تحالف الإرهاب والطائفية بقيادة قوى إقليمية

خادم الحرمين: أبوابنا مفتوحة لجميع اليمنيين

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أن أبواب المملكة مفتوحة لجميع الأطياف السياسية اليمنية، مشدداً على أن الواقع المؤلم الذي تعيشه عدد من بلداننا العربية من إرهاب وصراعات داخلية وسفك للدماء هو نتيجة حتمية للتحالف بين الإرهاب والطائفية الذي تقوده قوى إقليمية.

وألقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود كلمة أمام القمة قال فيها إن «الواقع المؤلم الذي تعيشه عدد من بلداننا العربية من إرهاب وصراعات داخلية وسفك للدماء هو نتيجة حتمية للتحالف بين الإرهاب والطائفية الذي تقوده قوى إقليمية أدت تدخلاتها السافرة في منطقتنا العربية إلى زعزعة الأمن والاستقرار في بعض دولنا».

وأضاف: «في اليمن، أدى التدخل الخارجي إلى تمكين الميليشيات الحوثية، وهي فئة محدودة، من الانقلاب على السلطة الشرعية واحتلال العاصمة صنعاء وتعطيل استكمال تنفيذ المبادرة الخليجية. ولقد جاءت تلبية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لدعوة الرئيس عبدربه منصور هادي لعقد مؤتمر الحوار في الرياض من أجل الخروج باليمن مما هو فيه إلى بر الأمان».

وأشار إلى أنه «لاستمرار المليشيات الحوثية المدعومة من قوى إقليمية ورفضها تحذيرات الشرعية اليمنية وكافة المبادرات السلمية والمضي قدماً في عدوانها على الشعب اليمني وسلطته الشرعية وتهديد أمن المنطقة؛ جاءت استجابة الدول الشقيقة والصديقة المشاركة في عاصفة الحزم للوقوف إلى جانب اليمن وشعبه وسلطته الشرعية وردع العدوان الحوثي الذي يشكل تهديداً كبيراً لأمن المنطقة واستقرارها وتهديداً للسلم والأمن الدولي ومواجهة التنظيمات الإرهابية».

أبواب مفتوحة
وتابع خادم الحرمين في كلمته: «وفي الوقت الذي لم نكن نتمنى اللجوء لهذا القرار، فإننا نؤكد أن الرياض تفتح أبوابها لجميع الأطياف السياسية اليمنية الراغبة في المحافظة على أمن اليمن واستقراره للاجتماع تحت مظلة مجلس التعاون في إطار التمسك بالشرعية ورفض الانقلاب عليها وبما يكفل عودة الدولة لبسط سلطتها على كافة الأراضي اليمنية وإعادة الأسلحة إلى الدولة وعدم تهديد أمن الدول المجاورة». وأعرب عن الأمل في «الكف عن الاستقواء بالقوى الخارجية والعبث بأمن الشعب اليمني العزيز والتوقف عن الترويج للطائفية وزرع بذور الإرهاب».

ملفات متفرقة
وأضاف خادم الحرمين أن «آفة التطرف والإرهاب في قائمة التحديات التي تواجهها أمتنا العربية وتستدعي منا أقصى درجات الحيطة في اتخاذ التدابير اللازمة لاستئصال جذورها»، متطرقاً إلى الملف السوري بالقول: « تستمر معاناة الشعب السوري المنكوب بنظام يقصف القرى والمدن بالطائرات والغازات السامة والبراميل المتفجرة ويرفض كل مساعي الحل السلمي الإقليمية والدولية. إن أي جهد لإنهاء المأساة السورية يجب أن يستند إلى إعلان مؤتمر جنيف الأول، ولا نستطيع تصور مشاركة من تلطخت أياديهم بدماء الشعب السوري في تحديد مستقبل سوريا». وبشأن ليبيا، أكد الملك سلمان: «مازلنا نتابع بقلق بالغ تطور الأحداث في ليبيا، مع أملنا في أن يتحقق الأمن والاستقرار فيه».

السلاح النووي
فيما يتعلق بالسلاح النووي وأسلحة الدمار الشامل، قال خادم الحرمين إن «موقف المملكة واضح وثابت بالدعوة إلى إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل».

Email