التحالف يشن 16 غارة على مواقع التنظيم الإرهابي

عشائر الأنبار تصد هجوماً لـ«داعش»

رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي يناقش مع عسكريين خطة مواجهة «داعش» في تكريت أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

شنت قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة 16 غارة جوية على مقاتلي «داعش» في العراق وسوريا، فيما أحبط رجال العشائر في الأنبار (118 كيلومتراً) غربي بغداد هجوماً للتنظيم المتشدد وسط استمرار المواجهات العنيفة بين التنظيم الإرهابي والقوات الأمنية في تكريت.

وقال بيان للتحالف إن «ثلاثاً من الغارات في العراق وقعت قرب تكريت ودمرت مركبات وسيارة تبدو ملغومة». وتابع أن «الغارات في العراق استهدفت أيضاً مواقع لتنظيم داعش في بيجي والفلوجة والموصل وسنجار». وأشار البيان إلى أن «الغارات في سوريا تركزت قرب مدينة عين العرب ودمرت خمسة مواقع قتالية».

يأتي ذلك في وقت صد رجال العشائر هجوماً للتنظيم المتشدد شرقي مدينة الرمادي مركز محافظة الأنباز.

وذكرت مصادر أمنية «قوة من العشائر أفشلت هجوماً لتنظيم داعش للسيطرة على مناطق البو غانم والبومرعي شرق الرمادي مركز محافظة الأنبار وكبدوا عناصر التنظيم خسائر فادحة بالأرواح والمعدات وأجبروهم على الانسحاب لشدة المعارك التي جرت بين الطرفين».

يذكر ان مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار تقع نصف مناطقها في قبضة داعش المتطرف في حين النصف الآخر من مناطقها تقع بيد القوات الأمنية والعشائر من ضمنها المجمع الحكومي الذي يضم مجلس المحافظة ومبنى المحافظة ومديرية الشرطة.

مواجهات عنيفة

وفي تكريت، تواصلت المواجهات العنيفة بين «داعش» والقوات الأمنية المتمثلة بـ «قوات الشرطة الاتحادية ولواء الرد السريع وقوة من العمليات الخاصة وقوة من مغاوير الداخلية» حصرا، بعد انسحاب ميليشيات محسوبة على الحشد الشعبي اعتراضا على الدعم الجوي الأميركي.

وبرغم نفي الناطق باسم الحشد الشعبي احمد الأسدي انسحاب تلك القوات إلا أن مصادر مسؤولة في قيادة عمليات صلاح الدين أكدت ان الشرطة الاتحادية مدعومة بلواء الرد السريع وقوة من العمليات الخاصة ومغاوير الداخلية هي التي تقاتل في تكريت، بعد ان توغلت عدة كيلومترات من محورين.

وأعلن مجلس محافظة صلاح الدين، أن المرحلة الثانية من عملية تحرير تكريت بدأت بعد وصول تعزيزات بلغت عشرة أفواج، فيما أعرب عن أمله في «تسوية» انسحاب بعض فصائل الحشد الشعبي من المعارك، بسبب تأثيره على الخطة العسكرية والوضع العام.

وتؤكد قيادة قوات الشرطة الاتحادية، أن الهجوم البري على تكريت بدأ عصر الخميس، من محورين، الأول انطلق من منطقة العوجة ووصلت قوات الشرطة الاتحادية إلى بعد 500 متر عن مستشفى تكريت العام، أما المحور الثاني فقد انطلق من قاعدة سبايكر، لافتة إلى أن «القوات المشتركة تواجه مقاومة عنيفة وحرب شوارع من مسلحي داعش».

وبحسب مصدر رفيع في قيادة الشرطة، فإن «المحور الأول تسيطر عليه قوات الشرطة الاتحادية وانطلقت من منطقة العوجة ووصلت إلى بعد 500 متر عن مستشفى تكريت العام وسلكت القوة المقتحمة طرقاً غير مباشرة تفادياً للعبوات الناسفة التي زرعها عناصر داعش على طول الطريق الرابط بين العوجة وتكريت».

وبيّن المصدر أن «القوة المهاجمة جوبهت بهجوم من قبل عناصر داعش تخللته اربع سيارات مفخخة يقودها انتحاريون، إضافة إلى تفجير آلية مفخخة ومدرعة يقودها انتحاري حاول فتح ثغرة في صفوف القوات الأمنية».

وتابع المصدر أن «المحور الثاني بدأ من قاعدة سبايكر وشاركت به قطعات من لواء الرد السريع وقوة من العمليات الخاصة وقوة من مغاوير الشرطة الاتحادية ولا تزال القطاعات الأمنية تشتبك مع مسلحي داعش بحرب شوارع مستمرة ».

إلى ذلك،ألقت طائرة أميركية في مدينة الرقة السورية، معقل تنظيم الدولة، نحو 60 ألف منشور دعائي يحمل كل منها رسما كاريكاتوريا لتخويف الراغبين بالانضمام إلى التنظيم المتطرف.

Email