كتّاب وناشطون يشيدون بالضربات وينددون بإيران

العملية تعيد السيادة المخطوفة

يمنيون قرب عربة تابعة للحوثيين تعرضت للتدمير بعد اشتباكات في - عدنإي.بي أيه

ت + ت - الحجم الطبيعي

حمّل كتاب وناشطون يمنيون جماعة الحوثي وإيران مسؤولية تدهور الأوضاع في اليمن، مؤكدين أن «عاصفة الحزم» جاءت لإعادة السيادة اليمنية التي خطفتها ميليشيات الحوثي وحليفهم الرئيس السابق علي عبد الله صالح.

ويقول الكاتب والروائي اليمني مروان الغفوري إن «الطيارين الإيرانيين قصفوا عدن. وباعتراف الحوثيين ذهبت إيران تبني مطاراً عظيماً في صعدة وقالت إنها ستنتهي منه قريباً وأن السلطات في صنعاء لا شأن لها بذلك». وأضاف: «وصلت سفينة مليئة بمئات أطنان السلاح الإيراني والروسي إلى ميناء الحديدة قبل أيام. أفرغت السفينة وأطلقت على عدن ولحج».

وقال الغفوري «إن الحوثي هو من جلب ما يحدث في اليمن، فخلال يوم واحد ضرب الحوثيون الرصاص على شباب تعز وطلبة الجامعة وقتلوا أكثر من 20 وأصابوا أكثر من مئة». وأردف: «انتظرناهم مواطنين فامتلأت شاشاتهم بصور وأناشيد ما يسمونه بالجهاد. عليكم أن لا تنسوا أن الحوثي عبد الملك أعلن الجهاد على اليمنيين قبل يومين، وختم خطابه بتبشير أتباعه بالفتح المؤزر»، معتبراً: «نحن شعب لا علاقة لنا بالحروب، لكن نكبتنا بنادق الحوثي».

أيام مروعة

ويوصف الكاتب اليمني الغفوري ما ارتكبته جماعة الحوثي من جرائم خلال اليومين الماضيين فيقول: «لو ذهبتم إلى لحج والضالع لهالكم منظر جثث الشباب اليمنيين الذين سحقتهم دبابات الحوثي. كان يوماً مروعاً سحقت فيها دبابات الحوثي وقاذفاته أجساد الشباب في جبال الضالع. وباستهانة عظيمة بحياة اليمنيين قالت قناة المسيرة إن أنصار الله وجدوا سفناً وقوارب حربية أميركية في الضالع ولحج».

وأضاف إن «اليمن بلد منكوب ويقع على عاتق العرب وجامعة الدول العربية مهمة فك أسرنا وردع داعش والحوثيين عنا.. نحن لا نستنجد بدول أجنبية كأميركا وإيران. نحن نستنجد بالعرب». ويضيف الغفوري حول «عاصفة الحزم»: «لسنا مثالاً نادراً في العالم، تدخلت قوى إقليمية كثيرة لحماية الشعوب من الميليشيات الإجرامية كما حدث في صربيا ألبانيا، وفي العراق».

ويستطرد الغفوري مخاطباً الحوثي الذي تمادى في ارتكاب جرائم حرب ضد اليمنيين خلال الفترة الماضية: «العالم ليس غابة يا عبد الملك الحوثي. ليس بمقدورك أن تعبث بحياة الناس كما تريد ثم تهدد أمن العرب بهذه الطريقة المجنونة والمنفلتة. إذا كنت تعتقد أن اليمن بلد بلا شعب، فالعالم ليس كوكباً غير مأهول».

التأديب مستحَق

وبدا الكاتب الصحافي فيصل علي مؤيداً للضربة الجوية، «فما قامت به عصابات الحوثي في اليمن يستحق التأديب». وأضاف: «طالبنا الدولة بالتدخل والجيش بالتدخل فكان الجيش جيشهم فتدخل ضد شعبنا في الشمال والجنوب والشرق والغرب والوسط.

 أتت سفن إيران وطائرات إيران وتحلقوا حول أول طائرة إيرانية. وأتت الاستخبارات الإيرانية وخبراء تفجير المساجد بالمصلين ونفذوا أول عملية وتخلصوا من الشيخ المحطوري الذي كان يرى نفسه أحق بالإمامة من الحوثي وكل هذا لم يسموه تدخلاً أجنبياً وكأنه تدخل مشروع».

وقال علي: «أرسلوا المقاتلين من ضباط الجيش الطائفي في اليمن لحرب الشعب السوري ولم يسموه تدخلاً خارجياً، الطيارون الإيرانيون اعتلوا طائرات قاعدة الديلمي وضربوا قصر معاشيق في عدن وهذا لم يكن تدخلاً أجنبياً أبداً». وختم بالقول: «أشقاؤنا في الخليج الذين وقفوا معنا لن ننسى لكم هذا اليوم أبداً».

مسؤولية الحوثي

أما الناشط والصحافي يحيى الثلايا، فتساءل أين يذهب الشعب اليمني مقابل كل هذا الظلم الذي يتعرض له من جماعة الحوثي المسنودة من إيران وقال: «من المؤسف جداً أن تتحول اليمن الحبيبة إلى ميدان مواجهات، لكنها أصبحت كذلك، وفي ظل هذا الوضع أين يجد اليمنيون أنفسهم أقرب ومن هو الأقرب إليهم؟».

بدوره، يرى الناشط ياسر رويد، أن «كل ما يحصل تتحمله جماعة الحوثي وعلي صالح»، مضيفاً: «تعنتوا عن الحوار ورفضوه واختلقوا أعذاراً ساذجة لمصلحتهم لكي يستولوا على البلاد بسهولة. ناشطون وكاذبون عملوا لهم طيلة تلك المدة لكي يوهموا الشعب أنهم على صواب عفاش ودافعوا عنه لأنهم يعملون سوياً لتدمير الوطن!». وأردف مخاطباً الحوثيين: «لا تتباكوا على السيادة اليمنية».

اعتداءات وتدمير

ويرى الناشط محمد العوضي هو الآخر أن «الحوثيين وإيران من ورائهم فرضوا الحرب باعتداءاتهم وتدميرهم ووحشيتهم وأطماعهم وتهديداتهم واستفزازاتهم وطائفيتهم وغرورهم وحماقاتهم».

أما الناشط حارث حميد، أرجع اللوم فيما يحصل إلى «من يتباكون على الدولة وعلى الوطن حين رفضوا حماية الوطن سلمياً، كان سيتم ذلك عبر الحوار لو انصاعوا».

كما استغرب الناشط أمين عبد الله الشرعبي من مناشدة الحوثيين لليمنيين لرفض الضربة الجوية وقال: «الحوثيون يناشدون الشعب اليمني ما دخل الشعب اليمني في الموضوع؟. الشعب اليمني مشغول بنفسه بعضه مشغول بتشييع قتلاه في تعز ولحج وعدن والضالع، والبعض جالس يعالج جرحاه والبعض جالس يفكر كيف يعيد بناء بيته اللي فجرته المسيرات الحوثية».

ارتياح عام

تساءل الصحافي أنيس منصور ممن يقفون اليوم ضد «عاصفة الحزم» وقال: «ألم يقتل السلاح الإيراني اليمنيين في صعده والجوف وعمران وصنعاء وتعز واب والبيضاء وغيرها؟

ألم تحلق الطائرات الإيرانية في اليمن وتمدنا بالمساعدات القاتلة بأنواعها الثقيلة والخفيفة؟ ألم يدخل الجنود من إيران ولبنان إلى اليمن للمشاركة في قتل اليمنيين وتدريب الحوثيين علی قتل أبناء اليمن؟ ألم تعلن إيران أن العاصمة صنعاء أصبحت تحت يدها بمعنى محتلة إيرانياً؟». وقال منصور: «هناك ارتياح عام في عدن للتدخل العربي، وهذا التدخل هو ما ينتظره اليمنيون».

Email