«عاصفة الحزم» تدمر ترسانة الانقلابيين في 6 محافظات يمنية

المقاتلات الإماراتية تقصف مواقع الحوثيين

ت + ت - الحجم الطبيعي

شنت القوات العربية المشاركة في عملية «عاصفة الحزم» أمس، ضربات موجعة على أهداف الانقلابيين الحوثيين في اليمن، حيث دمرت ترسانة أسلحتهم في 6 محافظات، وقامت الطائرات المقاتلة الإماراتية بضربات جوية ناجحة ضد عدد من المواقع التي يسيطر عليها الحوثيون.

وفي تفاصيل عمليات دعم الشرعية في اليمن، ضمن «عاصفة الحزم»، قامت الطائرات المقاتلة الاماراتية امس بضربات جوية ناجحة ضد عدد من المواقع التي يسطر عليها الحوثيين. واستهدفت الضربات الجوية المكثفة منظومات الدفاع الجوي في كل من صنعاء وصعدا والحديدة بالإضافة إلى منظومة صواريخ ارض ارض ومراكز للقيادة والسيطرة ومستودعات امداد ومركز امداد فني في منطقة مأرب وقد عادت الطائرات المقاتلة إلى قواعدها سالمة.

وتشارك دولة الامارات في «عاصفة الحزم» ضمن تحالف عربي تقوده المملكة العربية السعودية ويضم أكثر من 10 دول لحماية الشعب اليمني وحكومته الشرعية من الانقلابيين والميليشيا الحوثية العنيفة والمتطرفة.

في الاثناء قال مستشار مكتب وزير الدفاع السعودي العميد ركن أحمد عسيري، خلال المؤتمر الصحافي اليومي لقوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن أمس، إن مروحيات «أباتشي» سعودية قصفت تجمعات حوثية، قرب حدود المملكة. وكشف أنه تم استهداف جسور عسكرية لنقل المتمردين والصواريخ، قائلاً: «قطعنا طرق الإمداد بين صنعاء وصعدة».
منصات صواريخ

كما أفادت مصادر أمنية أن طائرة مقاتلة نفذت غارة جوية استهدفت كتيبة الدفاع الجوي 49 بالقرب من حقل وادي بنا في منطقة صافر النفطية شرقي مدينة مأرب في وسط اليمن. وأشارت إلى أن «الكتيبة تحوي منصة إطلاق صواريخ ورادار مراقبة»، و«أدت الغارة إلى تدميرها بالكامل». وأوضحت أن «طيران التحالف يستهدف كل الدفاعات الجوية ورادارات المراقبة ليستكمل سيطرته على الأجواء اليمنية».
غارات صنعاء

واستهدفت الغارات ألوية الصواريخ في المرتفعات الغربية لصنعاء ومعسكر القوات الخاصة في منطقة الصباحة في المدخل الغربي للعاصمة، ومجمع دار الرئاسة، الذي توجد بها أحدث الأسلحة المدرعة، والدفاعات الجوية التابعة لقوات الحماية الرئاسية، التي تدين بالولاء للرئيس السابق، كما استهدفت معسكر الاستقبال في منطقة همدان، ومقر الفرقة الأولى مدرع وسط صنعاء ومركز الرادار في جبل النبي شعيب المطل على العاصمة، كما استهدفت معسكرات لقوات الحرس الجمهوري الموالية للرئيس السابق في أرحب، والصمع، وسنحان.

وأفادت مصادر محلية أن الغارات الجوية استهدفت أيضاً قاعدة العند في محافظة لحج، التي سقطت بيد قوات الحوثيين والرئيس السابق، كما استهدفت المناطق الحدودية مع السعودية في محافظة صعدة ومواقع عسكرية في حجة، كما استهدفت قاعدة طارق الجوية في تعز ومواقع قوات الحرس الجمهوري في محافظة الضالع ومعسكرات اللواء 33 مدرع.

وذكرت مصادر في الضالع أن القوات الموالية للحوثيين ترتكب جرائم وعمليات قصف وحشية بالسلاح الثقيل من قبل قوات اللواء في موقع الجرباء والمعسكر ومن الصواريخ والمدفعية المتمركزة في منطقة مريس وتستهدف الآمنين والساكنين في منازلهم مخلفة دماراً بالمنازل وضحايا بالأرواح وإرهاباً للنساء والأطفال والشيوخ.
قصف حدودي


وقالت مصادر قبلية، إن غارة جوية استهدفت تجمعاً للحوثيين وقوات الرئيس السابق في منطقة البقع الواقعة على الحدود بين اليمن والسعودية، كما استهدفت غارة أخرى مديرية شدا غربي محافظة صعدة، حيث حاول الحوثيون الاقتراب من الحدود السعودية.

واستهدفت غارة أخرى قاعدة لوحدة من القوات الخاصة موالية للحوثيين في قعطبة بعدن. وقالت مصادر طبية، إن 12 جنديا على الاقل قتلوا في كمين نصبه مسلحون لقوة موالية للحوثيين وصالح كانت في طريقها إلى مدينة عدن. ولفتوا إلى أن ناقلتي جند ومدرعتين كانتا في طريقهما إلى مدينة عدن تعرضتا لكمين مسلح في أطراف محافظة لحج.
وذكرت المصادر أن خمسة من اللجان الشعبية الجنوبية قتلوا كما قتل تسعة من أفراد قوات الأمن الخاصة المؤيدة للرئيس السابق والحوثيين في مديرية دار سعد بمدينة عدن.


وشوهدت طائرات حربية في سماء مدينة أبين الواقعة شرق عدن، حيث قاعدة المجد العسكرية التي يعتقد أن موالين للحوثيين يسيطرون عليها. وقالت مصادر قبلية إن القوات التابعة للرئيس السابق والحوثيين دخلت مديرية لودر الاستراتيجية بعد قتال محدود مع اللجان الشعبية الموالية للرئيس هادي. وقال سكان، إن قوات الحوثيين سيطرت على مدينة شقرة بمحافظة أبين ليضعوا أول موطئ قدم لهم على بحر العرب.
اشتباكات شبوة


وفي محافظة شبوة وصلت قوات موالية لجماعة الحوثي إلى الضواحي الشمالية لمديرية بيحان عقب مواجهات محدودة مع رجال من القبائل. وحسب المصادر فإن قوات من الجيش الموالية للرئيس السابق والحوثيين وصلت إلى منطقة غنية، التي تبعد سبعة كيلو مترات من عاصمة مديرية بيحان، بعد أن تراجع مسلحو القبائل بسبب كثافة نيران القوات المهاجمة..

إلا أنه سقط عشرات القتلى والجرحى من الحوثيين في كمائن مسلحة عدة. وقال الشيخ ناصر الكيدم، إن كمائن مسلحة استهدفت بها القبائل قوات عسكرية تابعة للحوثيين، كانت في طريقها إلى صوب شبوة، مشيراً إلى أن تلك القوات قدمت من محافظة البيضاء وصدتها القبائل. وأكد أن قبائل شبوة تعتبر درعاً للمحافظات الجنوبية، ولمحافظة مأرب، كما أن تلك المحافظات هي الأخرى درعاً لهم.
بدوره، قال أحد زع

ماء قبائل شبوة أمين صالح، إن القبائل أرسلت أكثر من 50 دورية عسكرية عليها 1500 مقاتل للدفاع عن الشرعية. وأشار صالح إلى أن هؤلاء المقاتلين سيقفون إلى جانب مئات المقاتلين التابعين للجان الشعبية.


انشقاق كتائب


في الأثناء، خرجت كتائب في اللواء 35 مدرع في تعز على أوامر قيادة اللواء الموالي للحوثيين وحلفائهم من الموالين للرئيس السابق. وذكرت المصادر أن الكتائب المنشقة رفضت أوامر قيادة اللواء بإخراج حملات عسكرية إلى مدينة عدن التي يحاول الحوثيون السيطرة عليها.

قبائل مأرب و«الحراك التهامي» يؤيدون الضربات

أعلنت القبائل الرافضة لانقلاب الحوثيين في محافظة مأرب شمال شرقي صنعاء تأييدها لعملية «عاصفة الحزم» ضد مليشيات الحوثي المتحالفة مع الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، في وقت أعلن الحراك التهامي السلمي تأييده للعمليات، بما يعيد لليمن استقراره وأمنه وسلامة أراضيه.


وذكرت قبائل مأرب في بيان أن موقفها المؤيد لـ«عاصفة الحزم» يأتي في ظل فقدان الثقة بجماعة الحوثي للعودة إلى الحوار، واستمرارها في حشد مجموعات مسلحة لاجتياح مأرب، والتربص بسكانها. وعبر البيان عن شكر قبائل مأرب لدول الخليج العربي ومسعاها في مساعدة اليمنيين، لاستعادة دولتهم، وإيقاف التمدد الإيراني.
استئصال التمدد


وقال الزعيم القبلي في مأرب علي غريب، إن عاصفة الحزم كانت ضرورية لاستئصال تمدد المتمردين الحوثيين في البلاد، مؤكداً أن قبائل مأرب ترحب بهذه العملية ضد معسكرات الحوثيين وحلفائهم، ممن قفزوا على شرعية الدولة، وقوضوا العملية السياسية، وعرقلوا مخرجات الحوار الوطني، وانقلبوا على المبادرة الخليجية.


وحمّل جماعة الحوثي وحلفاءها المسؤولية الكاملة تجاه ما حدث في اليمن، منذ قادوا عمليات الحرب في دماج وعمران شمالي البلاد، معتبراً أن تدخل دول الإقليم لا يعتبر تدخلاً خارجياً في شؤون اليمن، على اعتبار أن هذه الدول تشكل أمة واحدة، وحماية أي دولة فيها مسؤولية الجميع، وفقاً لاتفاقية الدفاع العربي المشترك.
الحراك التهامي


في الأثناء، أعلن الحراك التهامي السلمي في اليمن تأييده لعمليات «عاصفة الحزم» العسكرية الموجهة ضد المليشيات المسلحة التابعة للحوثي، وبما يعيد لليمن استقراره وأمنه وسلامة أراضيه. وأكد الحراك ومقره محافظة الحديدة الساحلية، في بيان أصدره الليلة الماضية، أن العملية تعبر عن شعور الأشقاء العرب بالمخاطر، التي تحيط باليمن واليمنيين، وتهدد مصالحهم القومية، ما يعتبر أمراً مشروعاً يتوجب القيام به.
وشدد الحراك، على أن التصدي لجماعة الحوثي المدعومة من إيران، أصبح لزاماً على اليمنيين مواجهته بقوة وحزم.


أعلنت اللجان الشعبية المؤيدة للرئيس هادي حظر التجوال في عدن، ابتداء من الساعة السابعة مساء اليوم الجمعة، حتى السابعة صباحاً. وطالبت اللجان الشعبية عبر بيان لها المواطنين في عدن، بعدم الخروج في ساعات النهار اليوم، إلا للضرورة القصوى. ويأتي ذلك في ظل اضطراب أمني تشهده المحافظة، مع استمرار الاشتباكات المسلحة في محيط معسكر بدر بين مسلحي الحوثي، الذين يحاولون السيطرة عليه، وعلى مطار عدن الدولي، واللجان الشعبية، بحسب مصادر محلية.

لمشاهدة الجراف بالحجم الطبيعي .. اضغط هنا

Email