اتفاق على استئناف الحوار الليبي الأسبوع المقبل
مسلحون ليبيون يقفون عند نقطة تفتيش قرب طرابلس - أ.ف.ب
اختتمت أمس في مدينة الصخيرات المغربية جلسات الحوار الليبي في أجواء وصفت بـ«الإيجابية»، اتفق خلالها المشاركون على استئناف جولات الحوار الأسبوع المقبل من أجل تسمية الحكومة الجديدة.
وقبيل اختتام جلسات الحوار التقى رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا برناردينو ليون، الوفود كافة، وأكد أحد المشاركين في الحوار بالصخيرات توجه ليون إلى شرم الشيخ لحضور القمة العربية.
واستمرت اللقاءات السياسية الليبية دون توقف في قصر المؤتمرات بشكل رسمي وغير رسمي، في مقر إقامة الوفود في الصخيرات خلال هذا الأسبوع.
واتفق المشاركون على العودة الأسبوع المقبل، على أمل أن يعود جميع الأطراف ومعهم صيغة نهائية لوثيقتي حكومة التوافق الوطني، والترتيبات الأمنية.
وكانت الأجواء إيجابية بعد إعلان الأمم المتحدة عن وثيقة جديدة تضم ستة بنود رئيسة، وكان من الواضح توافق جميع الأطراف حولها.
لقاءات مكثفة
في الأثناء، حذرت القائمة بأعمال السفارة الليبية في واشنطن، وفاء بوقعيقيص، من أن تجاوز المسار الديمقراطي في ليبيا، وعدم الاعتداد باختيار الشعب الليبي سيؤدي إلى انهيار العملية الديمقراطية الوليدة في البلاد، مؤكدة ضرورة إيجاد حلول لمواجهة «الإرهاب» عبر دعم المؤسسة العسكرية، حتى تكون متزامنة مع المسار السياسي.
وجاءت تصريحات بوقعيقيص خلال لقائها عضو مجلس الشيوخ الأميركي، السيناتور ليندسي غرام، الذي أكد دعمه شرعية المجلس والمسار الديمقراطي في ليبيا عموماً عقب التوضيح الذي أوردته له القائمة بالأعمال الليبية، كما عبَّر غرام عن نيته ترتيب جلسة استماع حول مستجدات الشأن الليبي خلال الأسابيع المقبلة إلى جانب بحثه السبل التي يمكن من خلالها توفير الدعم اللازم للمؤسسات الليبية الناشئة للحدِّ من خطر الإرهاب، داعياً في الوقت ذاته القائمة بالأعمال لموافاته بجميع المتطلبات التي يحتاجها الجانب الليبي خلال هذه المرحلة، لمتابعتها من خلال الكونغرس مع الأجهزة التنفيذية الأميركية.
ويأتي لقاء غرام بوقعيقيص ضمن سلسلة لقاءات تجريها مع عدد من المسؤولين وصناع القرار في الولايات المتحدة بهدف دعم مجلس النواب الليبي والمؤسسات المنبثقة منه، كان آخرها لقاءان منتصف مارس الجاري مع مسؤولين في البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأميركية.
تفجير
فَجَّر مجهولون الليلة قبل الماضية ثلاث قذائف هاون 81 بمنطقة الجيزة البحرية في سرت، بالقرب من خزان المياه القديم في المنطقة. وقال أحد سكان المنطقة إنَّ القذائف تمَّ ربطها بعبوات محلية الصنع نوع (جلاطينة)، وجرى تفجيرها، وسبَّبت الرعب لسكان المنطقة عند سماع صوت الانفجار القوي.
