مدير جامعة الإمارات: مشاركة الدولة في «عاصفة الحزم» تترجم رؤيتها الصحيحة

عضو في المجلس الوطني: نساند القرار ونأمل تحقيق الأهداف

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

 أكد عضو المجلس الوطني الاتحادي علي عيسى النعيمي، مساندته القرار الذي اتخذته القيادة الرشيدة بالمشاركة في عملية «عاصفة الحزم»، وتأييد قرار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ببدء العملية لإنقاذ الشرعية في اليمن الشقيق، والتي تأتي استجابة لطلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، بعد أن استنجد بالدول العربية. وأوضح أن الإمارات تشارك ضمن تحالف الدول العربية والإسلامية ضد التوغل الحوثي من أجل إنقاذ جمهورية اليمن والشعب اليمني الشقيق من براثن الإرهاب الذي تمارسه جماعة الحوثيين ضده..

مؤكداً أن شعب دولة الإمارات يساند هذا القرار الذي يأتي لمصلحة اليمن الشقيق وكلنا أمل أن تسهم هذه العملية في تحقيق الهدف الذي نصبو إليه. وأضاف أن الإرهاب يستفحل من قبل هذه الجماعة التي تحاول السيطرة على اليمن ونحن كشعوب عربية وخليجية على أتم الاستعداد لتقديم أرواحنا فداء للقيادة الرشيدة من أجل المحافظة على اليمن الذي يتعرض لقوى الإرهاب والظلام والتي تحاول زعزعة المنطقة.

مشاركة وموقع

بدوره، أكد مدير جامعة الإمارات العربية المتحدة الدكتور علي راشد النعيمي، أن مشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة في حملة «عاصفة الحزم» يأتي من خلال رؤيتها الصحيحة والدقيقة وتحليلها لمجريات الأحداث والوقائع التي تشهدها منطقتنا العربية والتحولات الدولية والإقليمية، وكذلك من خلال موقعها الاستراتيجي والمهم ضمن منظومة العمل المشترك لدول مجلس التعاون لدول الخليج، وكذلك منظومة العمل المشترك جامعة الدول العربية.

وأضاف لـ«البيان»: «ترى الإمارات العربية المتحدة، ووفق رؤيتها الاستراتيجية وأدوارها الوطـــنية، أن أي تهــديد أمني لأية دولــة من الدول الأعـضاء فـي مجلـــس التعــاون لدول الخليج هو تهديد مباشر لدولة الإمارات ويجب الرد عليه وعلينا أيضاً التعامل معه على أساس هذه القاعدة الراسخة، وكذلك من منطلق أن أمن دول المنطقة بشكل عام وأمن دول الخليج على وجه الخصوص كل لا يتجزأ».

وأوضح النعيمي أن «ما تمثله تداعيات الأوضاع الأمنية المتردية والخطيرة التي تحدث الآن في اليمن، لا سيما ما يتعلق بتهديد أمن واستقرار أشقائنا في المملكة العربية السعودية والذي جاء نتيجة لتطاول حفنة من عصابات الحوثيين وأعوانهم على مؤسسات الدولة اليمنية..

وكذلك محاولاتهم المشبوهة أيضاً بإلغاء دور الدولة الرسمية ومؤسساتها الوطنية من خلال العبث بها والعمل على صناعة ميليشيات فئوية، تخدم أهدافاً وأجندات خارجية معروفة التوجهات والمآرب والأطماع التاريخية وعلى أكثر من صعيد وفي أكثر من مكان، لتحل تلك العصابات المشبوه مكان الدولة ومؤسساتها وتعيث بها فساداً للنيل من اللحمة الوطنية واستقرار اليمن بشكل خاص ودول الجوار ودول المنطقة بشكل عام».

قيادة وأمن

وأضاف النعيمي أن «دولة الإمارات العربية المتحدة، ومن خلال مشاركتها الفعّالة والقوية في حملة الحزم، إنما تمثل وتجسد أيضاً موقفاً وطنياً واستراتيجياً متقدماً فيما يتعلق بالأمن الوطني الخليجي وكذلك الأمن العربي وما يحيط بهما من تهديدات إقليمية خطيرة ومشبوهة».

وأردف: «أنا أؤكد كعربي وكإمارتي أعتز وأفتخر بقرار قيادتنا الحكيمة والرشيدة والشجاعة التي اتخذت قرار المشاركة في الحملة والتصدي لهذه الميليشيات الغاشمة، فهذه الحملة تتميز بأن قيادتها عربية مئة في المئة ممثلة بالمملكة العربية السعودية، ومتخذ القرار الاستراتيجي هم قادة عرب لهم دورهم ومكانتهم بين شعوبهم وقراراتهم عربية بالكامل.

وكذلك الحال فإن القوات المشاركة في الحملة هي قوات عربية أيضاً». وتابع: «كل ذلك يؤكد ومن دون أية لحظة أو شك أو تردد أننا حريصون كل الحرص على أمننا العربي أينما كان وكذلك أمننا الخليجي الذي هو الهدف المشترك، ولن تأخذنا في ذلك لومة لائم حماية لأمننا واستقرار شعوب منطقتنا والدفاع عن حقوقنا الوطنية المشروعة وتحصين مكانتنا وقدراتنا المحلية والإقليمية والدولية عبر شتى الوسائل».

قوة وطموحات

وأكد أن «دول مجلس التعاون لدول الخليج ومن خلال ما تشكله من قوة بشرية واقتصادية متكاملة وما يحمله أبناؤها من آمال وطموحات مشتركة ومكانة تاريخة عريقة عبر العصور، لن تقف أبداً مكتوفة الأيدي لما يحاك ويخطط للنيل من أمننا واستقرارنا وهدر حقوقنا». واختتم قائلاً: «إنه من خلال هذه التحديات التي تواجه شعوب منطقتنا نؤكد وقوفنا صفاً واحداً خلف قيادتنا الحكيمة والرشيدة».

Email