تحرير 70 قرية في محافظة صلاح الدين

القوات العراقية على مشارف تكريت

ت + ت - الحجم الطبيعي

مشاهدة الجرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا

باتت القوات العراقية على مشارف مدينة تكريت أمس، تمهيداً لدحر تنظيم داعش الإرهابي منها، في وقتٍ حررت 70 قرية في محافظة صلاح الدين، توازياً مع تلقي التنظيم ضربات موجعة في سوريا على يد المقاتلين الأكراد.

وأكد قائد شرطة محافظة ديالى الفريق الركن جميل الشمري أمس أن القوات الأمنية المشتركة المدعومة بالحشد الشعبي «باتت على مشارف تكريت، وهي تنتظر ساعة الصفر لاقتحامها من عدة محاور». وقال في تصريح صحافي إن «هناك انهيارا كبيرا في خطوط تنظيم داعش، نتيجة سلسلة الضربات الموجعة التي تلقاها في المحاور الرئيسة للقتال، خاصة في محور ديالى ـ صلاح الدين».

واضاف ان «القوات الأمنية قتلت على مدار الساعات الـ48 الماضية 21 انتحاريا اغلبهم يقودون مركبات مفخخة كانوا في طريقهم لاستهداف مواقع وتجمعات للقوات الأمنية المشتركة والحشد الشعبي».

من جهتها، أعلنت قيادة عمليات دجلة أن القوات العراقية استعادت 70 قرية في محافظة صلاح الدين، لافتة إلى أنها «اقتحمت الخطوط الأمامية لتنظيم داعش جنوبي تكريت، فيما تتجمع القوات ومقاتلو الحشد الشعبي على الجهة الشرقية للمدينة، مقتربين من حصارها من الجهات الأربع».

كما أكد مصدر أمني عراقي أن نحو 650 إرهابياً قتلوا في محافظة صلاح الدين خلال أقل من أسبوعين، مشيراً إلى «استمرار وصول تعزيزات عسكرية إلى صلاح الدين تمهيدا لعملية عسكرية واسعة». وقال إن «معلومات استخبارية تفيد أن التنظيم يخطط لقطع مياه نهر الفرات بهدف إغراق مناطق غرب العاصمة، وتمهيدا لشن هجوم واسع النطاق على ناحية عامرية الفلوجة».

البوعجيل والرشاد

بدوره، أفاد مصدر امني مطلع بأن القوات الأمنية المشتركة دخلت قرية البوعجيل شرقي تكريت من محورين. ورجح المصدر «سيطرة القوات الأمنية على القرية بالكامل خلال الساعات المقبلة»، من دون إعطاء المزيد من التفاصيل، في وقتٍ أصيب قائد الفرقة السابعة العميد الركن مجيد اللهيبي باشتباكات بين القوات الحكومية وعناصر التنظيم شرق مدينة حديثة غرب الرمادي.

ميدانياً أيضاً، أعلنت قيادة العمليات العسكرية في الأنبار أن القوات العراقية تمكنت من تحرير إحدى المناطق من سيطرة التنظيم شرقي قضاء الفلوجة.

وقال مصدر في قيادة عمليات الأنبار إن «الجيش العراقي بمساندة رجال العشائر وطيران التحالف الدولي نفذ عملية عسكرية لتحرير منطقة الرشاد في قضاء الكرمة شرقي الفلوجة، أسفرت عن استعادة السيطرة على منطقة الرشاد، والتي تعد من أبرز معاقل تنظيم داعش في ناحية الكرمة».

تطورات سوريا

وفي سوريا، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل 40 عنصرا من التنظيم ووحدات حماية الشعب الكردية في 24 ساعة من المعارك في محيط بلدة تل تمر شمال شرقي سوريا.

وأضاف المرصد أن «اشتباكات عنيفة شهدها محيط بلدة تل تمر بين مقاتلي وحدات حماية الشعب والتنظيم بعدما تمكن مقاتلوه ليلا من الوصول الى اطراف البلدة، لكن المقاتلين الأكراد تصدوا لهم واجبروهم على التراجع».

واوضح: «تسببت الاشتباكات بمقتل 40 عنصرا من الطرفين على الأقل». واستدعت الوحدات الكردية تعزيزات اضافية الى محيط البلدة لمنع تقدم «داعش» مجددا.

كذلك، كشف المرصد أن مسلحين مجهولين قتلوا 12 إرهابياً في بلدة الميادين شرق سوريا بهجوم الليلة قبل الماضية. وأضاف أن مسلحين يستقلون دراجتين ناريتين على الأقل فتحوا النار على دورية تابعة للتنظيم قبل أن يهاجموا أعضاءه الذين يحرسون محكمة قريبة. وذكر المرصد أن مجموعة ثانية من المسلحين هاجمت في الوقت نفسه نقطة تفتيش للتنظيم في نفس البلدة.

وبالتوازي، تستمر الاشتباكات بين جبهة النصرة وحلفائها من جهة وقوات النظام والمسلحين الموالين من جهة ثانية في محيط قريتي حندرات وباشكوي ومحيط منطقة تل المضافة وقرب الملاح في ريف حلب الشمالي.

وفي ريف حلب الغربي، انسحبت جبهة النصرة من الفوج 46 الذي سيطرت عليه بعد طرد مقاتلي حركة «حزم»، احدى مجموعات المعارضة المعتدلة البارزة، وسلمته الى الجبهة الشامية (تحالف واسع لفصائل اسلامية في محافظة حلب).

حالات خطف

وفي تداعيات التطورات الميدانية، نقلت مصادر إعلامية عن شهود عيان من بلدة الدور جنوب مدينة تكريت أن «ميليشيات مسلحة تقاتل إلى جانب الجيش خطفت قبل يومين أكثر من أربعين شخصا من بينهم نساء وأطفال»، مشيرة إلى أن «جميع المختطفين أخذوا من منازلهم في قرية الباشات التي تقع في الدور إلى مكان مجهول».

 وفي سياق متصل، أفادت الشبكة الآشورية لحقوق الإنسان أن «داعش» خطف 86 امرأة و39 طفلا منذ هاجم المناطق الآشورية في 23 فبراير الماضي.

13

أعلن الجيش الأميركي أن قوات التحالف نفذت 12 ضربة جوية ضد مقاتلي تنظيم داعش في العراق، وضربة واحدة في سوريا، خلال الأربع والعشرين ساعة المنصرمة.

Email