قرقاش يترأس وفد الدولة المشارك في اجتماع فريق العمل المشترك

الإمارات وبريطانيا تؤكدان التنسيق القوي ضد الإرهاب

ت + ت - الحجم الطبيعي

عقد فريق العمل الإماراتي البريطاني اجتماعه الـ13 في لندن أول من أمس، برئاسة معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، ووزير شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في وزارة الخارجية البريطانية توباياس إلوود.

 وصدر في ختام الاجتماع بيان استهل بالإعلان أن «وزير شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية البريطانية، استضاف الاجتماع الثالث عشر لفريق العمل الإماراتي- البريطاني في مدينة لندن ومثل دولة الإمارات في الاجتماع معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية».

وأضاف البيان: «اتفق الوزيران على أهمية التعاون المستمر حول التحديات السياسية والأمنية الرئيسة، التي تواجه العالم اليوم». وأردف: «أكد فريق العمل الإماراتي- البريطاني على أهمية أن كون ليبيا مستقرة ومزدهرة وتسهم في استقرار وأمن المنطقة هو أمر سيكون كله في مصلحتنا».

وأعرب الوزيران عن «أملهما في أن يواصل الليبيون العمل معاً بالطرق السلمية من أجل بناء ليبيا مستقرة، كما أكدا على دعمهما المتواصل لمجلس النواب المنتخب ديمقراطياً». وإضافة إلى ذلك جدد الوزيران تأكيدهما على أنه «في ما يتعلق بالعراق وسوريا واليمن صممت الإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة على دعم أولئك الملتزمين بحكومة شاملة لا طائفية وبحكم القانون».

«داعش» والصومال

ودان الوزيران الفظائع، التي يرتكبها تنظيم داعش في أنحاء المنطقة، واتفقا على «الحاجة إلى تعزيز الجهود المشتركة في مواجهة التطرف العنيف». ورحب الوزيران بـ«التنسيق القوي بين بلديهما، ضمن التحالف الدولي والعمل معاً للقضاء على التهديد، الذي يشكله تنظيم «داعش»...

حيث تترأس الإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة معاً، إلى جانب الولايات المتحدة الأميركية مجموعة العمل الخاصة بالاتصالات الاستراتيجية». ورحب الوزيران بـ«التعاون المتزايد في الصومال، وبوجه خاص حول مبادرة منع العنف الجنسي أثناء النزاعات، حيث اتفقت الإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة على تقديم تمويل مشترك لمشروع سيخدم أهدافهما المتمثلة بالحد من العنف الجنسي وبتمكين النساء في الصومال».

العلاقات المشتركة

وأقر فريق العمل المشترك بـ«أهمية العمل الذي تم القيام به تحت مظلة مجلس الأعمال الإماراتي- البريطاني، الذي ساعد في زيادة التجارة الثنائية من 7.5 مليارات جنيه استرليني في العام 2009 إلى 12.34 مليار جنيه استرليني في العام 2013، وهو ما تجاوز هدف الـ12 مليار جنيه بحلول العام 2015»، كما اتفق فريق العمل المشترك على «تحسين التعاون بين البلدين حول المسائل التنموية والإنسانية».

ورحب الوزيران بـ«الاستثمارات الإماراتية المهمة في المملكة المتحدة في الأشهر القليلة الماضية، بما فيها الاستثمارات في مجال الطاقة المتجددة». وأكدا أيضاً «أهمية التوصل إلى اتفاق حول الازدواج الضريبي في المستقبل القريب». وأقرا بنجاح النظام الإلكتروني للاستغناء عن التأشيرة للمواطنين الإماراتيين، الذي أطلقته المملكة المتحدة في شهر ديسمبر 2014.

وناقش الوزيران سبل توفير مرونة أكبر للمواطنين الإماراتيين، بما في ذلك خدمة التأشيرة السريعة، التي من المقرر إطلاقها في 16 مارس في الإمارات العربية المتحدة.

ونوه فريق العمل المشترك بـ«التعاون المستمر في مجال العدالة وتطبيق القانون ورحبا في هذا السياق بالجهود التي يبذلها الجانبان في معالجة المسائل ذات الاهتمام المشترك». وأعرب الوزيران أيضاً عن «تقديرهما للعمل المهم، الذي تقوم به اللجنة القنصلية الإماراتية- البريطانية المشتركة في توفير حوار فعال ومنتظم حول المسائل القنصلية».

تصريحات ثنائية

وقال الوزير إلوود، إن «الاجتماع الثالث عشر لفريق العمل الإماراتي- البريطاني كان إيجابياً للغاية، وكان من دواعي سروري أن أستضيف معالي الدكتور قرقاش في لندن، حيث اتفقنا على مواصلة تعزيز التعاون بين بلدينا في مجموعة واسعة من المجالات، وقد اتفقنا على أهمية العمل معاً لمواجهة التهديدات المشتركة في المنطقة».

من جانبه قال معالي الدكتور قرقاش بعد انتهاء اجتماع فريق العمل: «في فريق العمل أجرينا نقاشات عميقة حول التعاون العملي في مختلف المجالات والمسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. إن فريق العمل وهو الآن في عامه الخامس يواصل تعزيز شراكتنا، وقد سرني التقدم، الذي حققناه اليوم في مجال تعزيز تعاوننا وحوارنا الثنائيين حول مجموعة من المسائل المهمة».

مجال التعليم

كان التعاون في مجال التعليم على أجندة اجتماع الفريق المشترك، حيث اتفق الوزيران على العمل معاً لدفع التعاون الثنائي إلى الأمام في مجال التعليم والثقافة، كما أقرا بالحاجة إلى توقيع مذكرة تفاهم بشأن المجلس الثقافي البريطاني.

Email