جولة جديدة من محادثات موسكو في أبريل

قوات الأسد ترتكب مجزرة في حلب

رجال إطفاء يحاولون إخماد النيران في ركام مبنى دمره النظام في حلب - أ.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

ارتكبت قوات النظام السوري مجزرة مروعة في حي سكني بحلب، حيث قصف مباني ببرميل متفجر مما أسفر عن مقتل 22 شخصاً، في وقت يستعد مجلس الأمن الدولي التصويت على مشروع قرار يدين استخدام غاز الكلور كسلاح في سوريا ويهدد باتخاذ إجراءات إذا استخدمت مثل هذه الأسلحة مرة اخرى، فيما أعلنت موسكو ان موفدين من دمشق وآخرين من جزء من المعارضة سيلتقون في أبريل المقبل في موسكو لمواصلة المحادثات التي عقدت جولة أولى منها في يناير وانتهت بلا نتيجة.

وقامت قوات النظام بمجزرة مروعة جديدة، سقط خلالها أكثر من 22 قتيلاً في حي قاضي عسكر بحلب، وأدى لدمار كبير في منازل المدنيين، واحتراق عدة سيارات، جراء سقوط برميل متفجر على الحي من قبل الطيران المروحي.

وأوضح مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أن البرميل استهدف نقطة تجمع في الحي يقصدها الأهالي لبيع وشراء مادة المازوت.

مشروع قرار

إلى ذلك، من المنتظر أن يقترع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة خلال ساعات على مشروع قرار صاغته الولايات المتحدة يدين استخدام غاز الكلور كسلاح في سوريا ويهدد باتخاذ إجراءات إذا استخدمت مثل هذه الأسلحة مرة اخرى في الصراع.

وقال سفير فرنسا لدى الأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن للشهر الحالي فرانسوا ديلاتر انه يأمل بأن يتم تبني القرار بالإجماع في المجلس المؤلف من 15 عضواً. وقال دبلوماسيون انه لم يتضح كيف ستصوت روسيا وهي حليف لسوريا.

ويقول مشروع القرار إنه «يدين بأشد العبارات أي استخدام لأي مواد كيماوية سامة مثل الكلور كسلاح في الجمهورية العربية السورية». ولا يلقي المشروع بالمسؤولية على طرف محدد عن هجمات سابقة بغاز الكلور في سوريا.

ويضيف مشروع القرار انه «يؤكد على أن الأفراد المسؤولين عن أي استخدام لمواد كيماوية كأسلحة بما في ذلك الكلور أو أي مادة كيماوية سامة اخرى يجب محاسبتهم».

محادثات موسكو

في الأثناء، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن موفدين من دمشق وآخرين من جزء من المعارضة سيلتقون في أبريل المقبل في موسكو لمواصلة المحادثات التي عقدت جولة أولى منها في يناير الماضي وانتهت بلا نتيجة. وقال الناطق باسم الوزارة الكسندر لوكاشيفيتش في المؤتمر الصحافي الأسبوعي إن «ممثلين عن جزء أوسع من المعارضة السورية» سيشاركون في هذا اللقاء الجديد.

ومن جهته، قال نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الروسية «ريا نوفوستي» إن الائتلاف الوطني السوري الذي لم يشارك في اللقاء الأول في يناير الماضي «يفكر في القدوم إلى موسكو».

وأوضح أن الموفد الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا سيشارك في المحادثات أيضاً.

عقوبات

فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على المزيد من أنصار الرئيس السوري بشار الأسد، وقال إن الوضع في البلاد «آخذ في التدهور». وقال المجلس الأوروبي الذي يمثل أعضاء الاتحاد وهم 28 دولة في بيان، إن أسماء سبعة أشخاص وست منظمات أضيفوا إلى قائمة سابقة تضم 211 فرداً و63 كياناً ستعلن في إخطار قانوني اليوم. ويتم تجميد أصول المدرجة أسماؤهم على القائمة في الاتحاد الأوروبي ويمنعون من دخول الاتحاد.

Email