معظم محافظة صلاح الدين خارج سيطرة التنظيم وأسلحة إيرانية ثقيلة تجتاز الحدود

«داعش» يحرق حقل نفط حررته القوات العراقية

تكاتف أوروبي لمواجهة الارهاب

ت + ت - الحجم الطبيعي

 سيطرت القوات العراقية في محافظة صلاح الدين أمس على حقل عجيل النفطي الذي يهرب داعش يومياً نحو 35 ألف برميل منها ومن حقل مجاور في وقت ذكرت تقارير أن التنظيم أشعل النار في الحقل قبل تقهقره، فيما بلغ مجموع المساحة التي حررها الجيش نحو 70 في المئة من صلاح الدين وسط تواصل المعارك العنيفة بالتوازي مع حملة عسكرية أخرى أطلقها الجيش في ناحية الكرمة القريبة من الفلوجة.

وأفاد مصدر أمني في محافظة صلاح الدين، بأن القوات الامنية تمكنت من السيطرة على حقل عجيل النفطي في المحافظة. وقال إن «القوات الامنية والحشد الشعبي تمكنت من السيطرة على حقل عجيل النفطي، بعد طرد عناصر داعش منه». اضاف ان «تلك القوات نجحت باقتحام الحي العسكري لقضاء الدور».

إحراق الآبار

وغطت سحب الدخان الكثيف منطقة حقل عجيل النفطي الذي يعد واحدا من اهم حقول محافظة صلاح الدين وتبلغ طاقته الانتاجية 25 إلى 30 الف برميل يوميا ويغذي مصفاة التكرير في بيجي كما يغذي منشآت الطاقة الكهربائية بالغاز. ويهرب التنظيم نحو 35 ألف برميل يوميا من حقل عجيل وحقول صغيرة مجاورة.

وقال شاهد إن مقاتلي «داعش» أشعلوا النار في الآبار النفطية في محاولة لتعطيل هجمات جوية تهدف إلى إخراجهم من الحقل النفطي.

وأضاف الشاهد الذي يرافق مسلحين وجنودا عراقيين يتقدمون صوب المدينة من ناحية الشرق أن دخانا أسود شوهد يتصاعد من الحقل النفطي. ويقع عجيل على بعد نحو 35 كيلومترا إلى الشمال الشرقي من تكريت. ويتقدم مقاتلون شيعة تابعون لمنظمة بدر المدعومة من إيران وجنود عراقيون في إطار هجوم منسق على المدينة السنية التي يسيطر عليها «داعش».

أسلحة إيرانية ثقيلة

على صعيد التدخل الإيراني في العراق، قال مسؤول الحزب الديمقراطي الكردستاني في قضاء خانقين جعفر شيخ مصطفى إن القوات الإيرانية أدخلت أسلحة ثقيلة كانت ترابط على الحدود. وأضاف في تصريح لموقع «روداو» باللغة الكردية أن إيران حشدت قوات على الحدود قبل أيام وحينما أعلنت عن معركة تحرير تكريت دخلت هذه القوات عبر بلدة كلار العراقية متوجهة صوب تكريت. وأكد المسؤول الكردي أن تعزيزات إيرانية جديدة وصلت إلى المنطقة الحدودية.

صد هجوم

في السياق، أفاد مصدر في شرطة صلاح الدين، بأن القوات الأمنية صدت هجوماً بثماني سيارات مفخخة شنه التنظيم مستهدفاً تجمعاً للقوات الأمنية قرب ناحية العلم شرقي تكريت وقتلت أربعة من الانتحاريين. وأشار إلى أن القوات الأمنية كثفت القصف على الأحياء الشرقية لقضاء الدور، مؤكداً أن التقدم باتجاه ناحية العلم مستمر.

وتابع أن القوات الأمنية كثفت القصف بالمدفعية وصواريخ الراجمات على الأحياء الشرقية من ناحية حمرين شرقي قضاء الدور والتي بدأ تنظيم داعش يحشد عناصره فيها، مؤكداً أن تقدم القوات الأمنية باتجاه ناحية العلم متواصل لكن كثافة العبوات الناسفة تعطل من سرعة التقدم.

حقول ألغام

في الأثناء، كشف مصدر مطلع في الهندسة العسكرية بمحافظة ديالى، عن تفكيك اكبر حقلين للالغام الارضية على الحدود الفاصلة بين المحافظة وصلاح الدين، مشيرا إلى أن الحقلين أنشأهما «داعش» لغرض عرقلة تقدم القوات الامنية.

يلاحظ مراقبون عسكريون وإعلاميون، أن أصوات الرصاص من البنادق الخفيفة والمتوسطة، سكتت في تكريت ومحيطها، لتتحدث الصواريخ والمدافع من كلا الخصمين، اللذين تفصل بينهما مسافات متفاوتة، تقدر بعدة كيلومترات، فيما تتحدث معلومات عن امتلاك تنظيم داعش داخل المدينة، ما بين ألفين إلى ثلاثة آلاف مقاتل، من بينهم نحو 100 انتحاري.

70%

وفي حصيلة العمليات العسكرية في صلاح الدين، صرح أعضاء بلجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي بأن القوات العراقية تمكنت من تحرير 70 في المئة من أراضي المحافظة. وقال النائب نايف الشمري إن «القوات الأمنية وبالتعاون مع الحشد الشعبي وأبناء العشائر تمكنت من تحرير 25 قرية».

وقال النائب ماجد الغراوي إن القوات الأمنية وبالاشتراك مع الحشد الشعبي تريد تحرير جميع المناطق المجاورة لمركز المحافظة قبل البدء بعملية تحرير تكريت. وأضاف أن المناطق والمدن الخاضعة لسيطرة التنظيم في محافظة صلاح الدين تقدر حاليا بنسبة 30 في المئة وبطء تقدم القوات يعود إلى زرع داعش عبوات ناسفة على الطرق والممرات.

عملية الكرمة

في غضون ذلك، اعلنت قيادة عمليات بغداد انطلاق عملية أمنية واسعة لتحرير مناطق شرق الكرمة غربي بغداد. وقال الناطق الرسمي للقيادة العميد سعد معن إن «العملية بإشراف ومتابعة ميدانية من قبل قائد عمليات بغداد الفريق الركن عبد الامير الشمري، وبمشاركة تشكيلات من الجيش والشرطة الاتحادية، وبإسناد من طيران الجيش والقوة الجوية وطائرات التحالف الدولي، وأبناء عشائر المنطقة». وتمكنت القوات العراقية من تحرير جسر الكرمة الاستراتيجي ومعمل التصنيع العسكري السابق جنوب الرمادي.

حظر تجوال

قال سكان محليون من مدينة الموصل ان «داعش» فرض حظر التجوال بعموم مدينة الموصل ومنع الدوام الرسمي للدوائر الحكومية في إطار إجراءات أمنية مشددة يتخذها التنظيم المتطرف لإحكام قبضته على المدينة مع تصاعد الحديث والاستعدادات للعملية المرتقبة لاستعادتها من قبضة المسلحين. وأفاد مصدر أمني أن عشرات المسلحين من داعش دخلوا مدينة الموصل قادمين من الاراضي السورية.

لمشاهدة الجراف بالحجم الطبيعي .. اضغط هنا

 

Email