مسؤول أميركي سابق يزور سوريا وهولاند يندد بلقاء نواب فرنسيين الأسد

واشنطن: مصلحة مشتركة مع طهران ضد «داعش»

مقاتلون أكراد في منطقة تل تمر شمال سوريا - رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

 أقر وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن الولايات المتحدة وإيران لديهما في الواقع «مصلحة مشتركة» في التصدي لتنظيم داعش المتطرف، حتى وإن لم ينسقا عسكرياً ضده، وهي المرة الأولى التي يتحدث فيها مسؤول أميركي بهذا المستوى صراحة عن «مصلحة مشتركة» مع طهران، في وقت زار وفد من شخصيات أميركية بارزة دمشق والتقى مسؤولين سوريين، قبل أن تهدأ عاصفة سياسية في فرنسا بسبب لقاء وفد برلماني فرنسا رئيس النظام بشار الأسد، وهو ما استدعى تنديداً من الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند.

وقال كيري خلال جلسة أمام الكونغرس: «لنا على الأقل مصلحة مشتركة ولكن ليس تعاونا مع إيران». وردا على سؤال بشأن العلاقات بين واشنطن وطهران، أضاف: «لقد قاموا بأشياء تساعدنا مثل محاربة التنظيم، لكننا لا ننسّق معهم ولا نعمل على ذلك ولم نطلب منهم القيام بذلك». وأضاف ان الإيرانيين «يعارضون تماماً تنظيم (داعش) ويقاتلون ويقضون على عناصره على طول الحدود مع العراق قرب إيران ولديهم قلق كبير بشأن ما سيجري في المنطقة».

وفد أميركي

يأتي هذا التصريح فيما زار وفد أميركي، مؤلف من المدعي السابق رمزي كلارك وعدد من الناشطين، دمشق لأول مرة منذ اندلاع الحرب وإغلاق السفارات العربية والأجنبية. وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» إن كلارك التقى مستشارة الرئيس بشار الأسد بثينة شعبان، التي قدّمت «عرضاً مفصّلاً عن حقيقة الأوضاع التي تشهدها سوريا».

ونقل التلفزيون الرسمي عن شعبان قولها: «وصول الوفد الأميركي هو أمر مهم، لأنه أول وفد أميركي يزور سوريا منذ بداية الأزمة». ونقل عن كلارك انطباعاته خلال الزيارة إلى دمشق، ووصفها بأنها «زيارة ملهمة». وأردف: «لقد رأينا الصدق والطيبة والثقافة لدى الشعب السوري»، مضيفاً أنهم «لا يمكن أن يسمحوا بتحويل سوريا إلى العراق وليبيا».

 لقاء دكتاتور

وكان وفد من برلمانيين فرنسيين زار دمشق وتباحث مع رئيس النظام السوري بشار الأسد، ما أثار جدلاً في باريس، حيث أدان الزيارة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند. وصرح هولاند: «اندد بهذه المبادرة لأنها اللقاء الأول بين برلمانيين فرنسيين من دون تفويض مع دكتاتور هو السبب في إحدى أسوأ الحروب الأهلية في الأعوام الأخيرة، والتي اوقعت مئتي ألف قتيل».

وقال هولاند إنه يؤيد معاقبة النواب الأربعة. وأضاف: «ليس دوري أن أفعل هذا، لكنني أعتقد أن بوسعي فقط التشجيع على ذلك». وقال نائب الناطق باسم الخارجية في باريس الكسندر جورجيني إن «زيارة الوفد البرلماني لا علاقة لها بالحكومة الفرنسية أو موقفها من نظام الأسد». وأضاف أن وزير الخارجية لوران فابيوس قال إن «هذه الزيارة لا تحمل أي رسالة رسمية لحكومة الأسد».

وقال رئيس الحزب الاشتراكي الحاكم جان كريستوف كامباديليس إن أحد النواب مهدّد بالفصل من الحزب لأنه ذهب إلى دمشق. وتابع: «أدين هذه الزيارة تماماً. الأسد ليس دكتاتوراً مستبداً.. إنه سفاح».

Email