عناصر التنظيم رحلوا لكن السكان لن يعودوا قريباً

كيري: هزيمة المتطرفين في عين العرب حاسمة

لاجئون سوريون أكراد في مخيم تركي قرب الحدود مع بلادهم رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

وصف وزير الخارجية الأميركي جون كيري سيطرة القوات الكردية على مدينة عين العرب السورية بإسناد جوي من قوة التحالف الدولي وهزيمة تنظيم داعش بالأمر «الحاسم»، في حين انعش انتهاء المعركة حلم السوريين اللاجئين في تركيا بالعودة، لكن المعارك سببت اضرارا كبيرة، الى درجة تمنعهم من تحقيق هذا الحلم.

وقال كيري في مؤتمر صحافي مع نظيريه المكسيكي خوسيه انطونيو ميدي والكندي جون بيرد في بوسطن، شمال شرق الولايات المتحدة، ان الإرهابيين «اجبروا على الاعتراف بهزيمتهم». واضاف: «لا يزال هناك الكثير للقيام به في هذه الحملة، لكن داعش اكد دائما ان كوباني ترتدي طابعا رمزيا بالغ الأهمية وانها هدف استراتيجي». وتابع كيري: «هذا يعني ان طردهم امر اساسي. وينبغي الا يخطىء احد، سنلجأ الى الآليات نفسها التي استخدمناها لتحقيق هذا الهدف (في عين العرب) بهدف الحاق الهزيمة بالتنظيمات العنيفة والإجرامية عبر الحدود وضمان سيادة دولة القانون».

حلم العودة

وانعش انتهاء معركة عين العرب حلم السوريين اللاجئين في تركيا بالعودة، لكن المعارك سببت اضرارا كبيرة الى درجة تمنعهم من تحقيق هذا الحلم. فبسرعة كبيرة، عبرت الشهادات الأولى الحدود وكشفت حجم الدمار الذي لحق بعين العرب. وقال مشرف في احدى مدارس المدينة احمد كمري (60 عاما) اللاجىء في تركيا ان «كل المنازل دمرت في المعارك بين وحدات الحماية الشعبية وداعش». وأضاف: «من غير الوارد حاليا ان نعود الى سوريا».

واكدت احدى جاراته، جميلة حسن (36 عاما) انها ايضا ليست متفائلة في امكانيات العودة الى بلدها بعد اربعة اشهر على هروبها بسرعة امام هجوم مقاتلي التنظيم.

ولدى ستيرا حسين (29 عاما) التي تحمل رضيعها البالغ من العمر 15 يوما ذكريات سيئة جدا عن فرارها الى تركيا الخريف الماضي.

حدود

لا تزال الحدود بين سوريا وتركيا مغلقة، ويقوم الدرك والجيش التركيان بدوريات حول المركز الحدودي لمرشدبينار الواقعة مقابل كوباني، لمنع اي متطرفين من العودة. وقال مسؤول تركي من الوكالة التركية المكلفة بالأوضاع الطارئة: «لا نسمح بدخول اي لاجىء حتى اشعار آخر». واضطرت قوات الأمن التركية لاستخدام الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه مؤخرا لمنع متظاهرين من الاقتراب من الحدود.

Email