مقتل زعيم قبيلة وهاغل يتحدث عن الحاجة إلى قوات برية في العراق

«داعش» يخسر 6 قياديين وحقلاً نفطياً في كركوك

قوات كردية تشتبك مع الإرهابيين في الموصل أمام طاقم تلفزيوني رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

تلقى تنظيم داعش ضربة قوية في العراق أمس بإعلان مقتل ستة من كبار قياداته، من بينهم الناطق باسمه وخبيره الكيماوي، في وقتٍ طرد من حقل نفطي مهم غرب كركوك، بينما قتل زعيم قبلي معروف في تفجير انتحاري، وسط حديثٍ على لسان وزير الدفاع الأميركي المستقيل تشاك هاغل عن الحاجة إلى قوات برية.

وأفاد مصدر أمني في محافظة الأنبار أمس بأن خمسة من كبار قيادات تنظيم داعش من بينهم الناطق باسمه قتلوا بقصف للتحالف الدولي غرب المحافظة. وقال المصدر إن «طيران التحالف الدولي قصف تجمعاً لتنظيم داعش في قضاء القائم ضم كبار قيادات التنظيم، ما أسفر عن مقتل كل من الناطق باسم التنظيم أبو محمد العدناني، وعثمان الحاج عبدالله، وأبو طلحة، وأبو سارة الجزائري وأحمد عوض». وأضاف أن «طيران التحالف الدولي قصف مركزاً لما يسمى الشرطة الإسلامية لتنظيم داعش، ما أسفر عن مقتل العشرات من عناصر التنظيم».

خبير كيماوي

وفي سياق متصل، أعلن الجيش الأميركي مقتل «خبير أسلحة كيماوية» في «داعش» بغارة جوية شنها التحالف قرب الموصل السبت الماضي. وذكرت القيادة العسكرية الوسطى «سنتكوم» في بيان أن الغارة الجوية «استهدفت أبو مالك الذي كان يؤمن للتنظيم الإرهابي الخبرة اللازمة لحيازة قدرات عسكرية كيماوية». وأضاف البيان أن «أبو مالك كان خبير أسلحة كيماوية عمل في مصنع لإنتاج أسلحة كيماوية في عهد صدام حسين، قبل أن ينضم في 2005 إلى تنظيم القاعدة ثم إلى داعش».

وأوضح أن مقتل أبو مالك «يتوقع أن يقلص ويعطل مؤقتاً الشبكة الإرهابية، وأن يحد من قدرة التنظيم على احتمال إنتاج واستخدام أسلحة كيماوية ضد أناس أبرياء».

ولفت مسؤول في «البنتاغون» إلى أن أبو مالك، واسمه صالح جاسم محمد فلاح السبعاوي، كان «منخرطاً في عمليات لإنتاج أسلحة كيماوية في 2005 وقد خطط لهجمات في الموصل مع القاعدة في العراق».

وأضاف المسؤول طالباً عدم ذكر اسمه أن القيادي الإرهابي «واستناداً إلى خبرته ومهارته، كان يعتبر قادراً على إنتاج عوامل كيماوية ضارة ومميتة». وتابع: «نحن نعرف أن التنظيم يسعى إلى حيازة قدرات عسكرية كيماوية، ولكن ليس لدينا دليل مؤكد على أنه يمتلك حالياً تلك الأسلحة».

كذلك، أعلنت قوة المهام المشتركة أن الولايات المتحدة وحلفاءها نفذوا 27 ضربة جوية ضد متشددي تنظيم داعش في العراق وسوريا خلال 48 ساعة. وأضافت أن «17 ضربة نفذت في العراق بينها عشر ضربات في مدينة كركوك». وتابعت أنه «نفذت عشر ضربات في سوريا، من بينها ثماني في مدينة عين العرب الحدودية»

حقل نفط

ميدانياً أيضاً، طردت قوات البشمركة «داعش» من أحد أكبر حقول منطقة كركوك بعدما احتجز 24 من موظفيه. وقال مسؤول في شركة «نفط الشمال» إن مقاتلي «التنظيم اقتحموا حقل خباز النفطي الواقع في ناحية الملتقى غرب كركوك واحتجزوا 24 موظفاً مناوباً نفطياً لتشغيل الحقل». وأضاف المسؤول أن «البيشمركة حرروا الحقل بعد ساعات في هجوم مباغت». وينتج الحقل الواقع على الحدود الفاصلة بين سيطرة السلطات العراقية والمناطق التي يسيطر عليها الإرهابيون غرب كركوك 35 ألف برميل يومياً.

إحكام سيطرة

كما أعلنت قوات البيشمركة الكردية أنها، وبمساعدة من طيران التحالف الدولي، أحكمت السيطرة على مناطق التماس مع «داعش» في مناطق جنوب وغربي مدينة كركوك. وقالت مصادر أمنية إن «عملية عسكرية استمرت قرابة الساعة عبر ثلاثة محاور في قرية الملا عبدالله جنوبي كركوك وهي تحت السيطرة الآن».

وأوضحت أن «داعش سيطر على قرى تل الورد ومكتب خالد والملا عبدالله جنوبي كركوك بعد هجوم نفذه من ثلاثة محاور على المنطقة، إلا أن قوات البيشمركة تمكنت من استعادة أجزاء كبيره منها».

وأعلن مصدر قيادي في قوات البيشمركة أن قواتهم تصدت لهجمات واسعة شنها المسلحون على محاور عدة في منطقة مخمور التابعة لمحافظة أربيل، فيما قصف الإرهابيون بالهاونات مجمع حردان شمال سنجار.

زعيم قبيلة

وبالتوازي، أعلنت الشرطة مقتل زعيم قبيلة عنزة بتفجير صهريج مفخخ استهدف مضيفه ومنزله في بلدة النخيب في الأنبار القريبة من الحدود العراقية السعودية. وقال الرائد علاء الدليمي من الشرطة العراقية إن «انتحارياً يقود صهريجاً مفخخاً فجر نفسه مساء الجمعة بمنزل لورنس الهذال أمير قبيلة عنزة في منقطة النخيب».

وأوضح أن «التفجير أسفر عن مقتله بالإضافة إلى خمسة أشخاص وإصابة 14 آخرين، من ضيوفه وأفراد حمايته وأقاربه لحظة الهجوم». والهذال نائب سابق عن قائمة «العراقية» بزعامة رئيس الوزراء السابق إياد علاوي، ويتزعم هذه العشيرة التي تمتد من شمال العراق إلى جنوبه كما أنها منتشرة كذلك في سوريا والسعودية والكويت والبحرين ويقيم علاقات جيدة مع السعودية.

قوات برية

وفي تصريح لافت، قال وزير الدفاع الأميركي المستقيل تشاك هاغل في مقابلة مع شبكة «سي إن إن» الأميركية إن الولايات المتحدة «قد تحتاج في نهاية الأمر إلى إرسال قوات برية غير مقاتلة إلى العراق للمساعدة في صد قوات التنظيم». وأضاف أنه «يجب دراسة كل الخيارات في العراق، بما في ذلك إرسال قوات للقيام بمهام غير قتالية مثل جمع معلومات الاستخبارات وتحديد أهداف التنظيم».

إحباط هجوم

أحبطت قوات الأمن العراقية هجوماً للتنظيم على ناحية العامرية جنوبي مدينة الفلوجة التابعة لمحافظة الأنبار. وقال مصدر أمني في المحافظة إن «الهجوم الذي انطلق من محورين هما الحصي والبوهوىي، أسفر عن مصرع عدد من عناصر داعش والاستيلاء على أسلحة».

Email