العربي يشيد بجهود الدولة للنهوض بأوضاع المواطنات في كل المجالات

الإمارات تحذر من سلب إرادة المرأة العربية

لقطة للمشاركين في أعمال الدورة 35 للجنة المرأة العربية في القاهرة-البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

حذرت الإمارات من خطورة ما تتعرض له المرأة العربية من سلب لإرادتها وتعد على إنسانيتها، من خلال تعرضها لشتى صنوف الانتهاكات من قبل الجماعات الإرهابية.. في وقت أشاد الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي بالجهود التي تبذلها الإمارات للنهوض بأوضاع المرأة في كل المجالات، مؤكداً تواصل الجهود لبلورة خطة عمل عربية في مواجهة الإرهاب، ينتظر طرحها على القمة العربية المقررة في مصر الشهر المقبل، محذراً من مخاطر تصاعد الإرهاب في المنطقة.

وتأتي هذه التحذيرات الإماراتية خلال ترؤّس الإمارات أعمال الدورة الـ35 للجنة المرأة العربية التي بدأت أمس في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة بحضور الأمين العام للجامعة العربية د. نبيل العربي، حيث ترأس وفد الدولة مستشار الاتحاد النسائي العام د. محمد إبراهيم منصور، وعضوية عائشة علي المنصوري من إدارة حقوق الإنسان في وزارة الخارجية.

وقال منصور: إن «هذا الاجتماع ينعقد في ظل ظروف استثنائية وبالغة الأهمية والحساسية للمرأة العربية، بسبب ما تتعرض له من انتهاكات لحقوقها وإنسانيتها في فلسطين من قبل الاحتلال الإسرائيلي، فضلاً عما نشاهده من تعد لحقوقها ولإنسانيتها في بعض الدول العربية التي تشهد نزاعات مسلحة».

وحذر في كلمته خلال ترؤسه أعمال الجلسة الافتتاحية للجنة من خطورة ما تتعرض له المرأة العربية من سلب لإرادتها وتعد لإنسانيتها لم تشهده المنطقة العربية من قبل، حيث تتعرض المرأة العربية لشتى صنوف الانتهاكات من قبل جماعات مسلحة إرهابية، مؤكداً أن هذه الجماعات تجردت من إنسانيتها وأخذت تعيث في الأرض فساداً وتروع الآمنين في سوريا والعراق، خصوصاً تنظيم داعش الإرهابي.

وقال مستشار الاتحاد النسائي العام د. محمد إبراهيم منصور: إن «المرأة العربية قادرة على تجاوز هذه المحنة بفضل إرادتها التي لا تقهر وتضافر الجهود كل في المنظومة العربية»، مشيراً إلى أن الدول العربية حققت مكاسب كثيرة على صعيد النهوض بقضايا المرأة العربية وإعطائها حقوقها المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، منبهاً إلى الانتكاسة الثقافية التي يشهدها المجتمع العربي حالياً بسبب جيل من النساء والرجال العربي يمارس أبشع الجرائم ضد النساء».

وطالب بـ«ضرورة مراجعة شاملة لطرق التفكير عند الإنسان العربي والعمل على تحديد الإخفاقات التي تمر بها الأمة العربية بعد عقود من الهدوء والتوافق الاجتماعي بين مكوناته الاجتماعية»، داعياً إلى ضرورة الاستمرار في العمل من أجل تمكين المرأة العربية وجعل أمن المرأة العربية مسؤولية ملقاة على عاتق الجميع كون دول المنطقة تشعر بأنها جسد واحد وهم واحد ولا يمكن أن تعيش بمنأى عن بعضها البعض.

آليات ضامنة

وقال د. منصور: إنّ «العادات والتقاليد والهوية تجعل مصيرنا واحداً وتطلعاتنا وتحدياتنا مشتركة، مؤكداً أن ما تقوم به لجنة المرأة العربية من مهام هي محل اهتمام كبير من الدول العربية، حيث ساعد إنشاؤها كثيراً على النهوض بقضايا المرأة العربية في كثير من المجالات مثل اقتراح الاستراتيجيات والخطط وبرامج العمل العربية وتنفيذ الأنشطة المختلفة التي تستهدف النهوض بالمرأة فضلاً عن العمل على دعم التعاون والتواصل مع المجالس واللجان الوطنية والقومية المعنية بشؤون المرأة والأسرة العربية، إضافة إلى متابعة الجهود العربية والإقليمية والدولية ذات الصلة».

وحض الدول العربية على إنشاء الآليات المعنية بشؤون المرأة ودفع قضايا المرأة والنوع الاجتماعي كأولوية وطنية والتصديق والانضمام إلى الاتفاقيات العربية والدولية.

إشادة عربية

من جانبه، أشاد الأمين العام لجامعة الدول العربية د. نبيل العربي بالجهود التي تبذلها الإمارات المتحدة للنهوض بأوضاع المرأة في كل المجالات مع أخذ في عين الاعتبار الظروف الصعبة التي تمر بها المرأة في العديد من البلدان العربية.

وحذر العربي، في كلمته أمام أعمال اللجنة من مخاطر تصاعد الإرهاب في المنطقة، داعياً إلى تضافر الجهود الإقليمية والدولية في مواجهته، مذكراً بقرار الوزاري العربي في سبتمبر الماضي حول حماية وصون الأمن القومي ومكافحة الإرهاب والذي أكد ضرورة المواجهة الشاملة للإرهاب عسكرياً وأمنياً وفكرياً واجتماعياً واقتصادياً وإعادة النظر في الخطاب الديني لمواجهة الجماعات المتطرفة.

وقال إن الجهود متواصلة لبلورة خطة عمل عربية في مواجهة الإرهاب للعرض على مجلس وزراء الخارجية العرب قبيل القمة العربية المقررة الشهر المقبل في مصر لإقرارها من قبل القادة العرب واتخاذ رد الفعل العربي المناسب للقضاء على الإرهاب. ودعا إلى تضافر الجهود للنهوض بأوضاع المرأة العربية وتمكينها اجتماعياً وحمايتها خصوصاً في أماكن النزاعات المسلحة والمناطق الأشد خطورة خصوصاً في ظل الإرهاب المتنامي في العديد من دول المنطقة.

وأكد د. نبيل العربي حرص الجامعة على دعم كل جهود العمل العربي المشترك الرامية للنهوض بأوضاع المرأة العربية والتي تعاني بشكل كبير خصوصاً في ظل المرحلة الخطيرة التي تمر بها الأمة العربية حالياً، وقضاياها خصوصاً القضية الفلسطينية، حيث تتصاعد الانتهاكات الإسرائيلية بشكل كبير ضد الشعب الفلسطيني والمرأة بينما تعارض دول أوروبية والولايات المتحدة لجوء فلسطين إلى المحكمة الجنائية الدولية لمعاقبة إسرائيل على جرائمها عبر هذه المحكمة التي تعد بالأساس إحدى ثمار اهتمام العالم بحقوق الإنسان وهو ما يظهر سياسة الكيل بمكيالين.

أزمة وجود

أكدت مديرة إدارة المرأة والأسرة والطفولة في جامعة الدول العربية، إيناس مكاوي، أهمية توفير كل أشكال الدعم للمرأة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، من أجل مشاركة فاعلة في المجتمع.

وأوضحت مكاوي، أن المرأة العربية في حاجة ماسة للمساندة، حيث تعاني أزمة وجود في ظل المنعطف الخطير الذي يمر به العالم العربي.

Email