مقتل عشرات المدنيين العراقيين وأكثر من 100 إرهابي.. وإعفاء قيادات في «الداخلية»

البيشمركة تصد أعنف هجوم لـ«داعش» على كركوك

مقاتل كردي يقف على أطلال مدينة عين العرب بعد تحريرها من الإرهابيين - أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

صدّت قوات البيشمركة هجوماً ليلياً عنيفاً شنه تنظيم داعش الإرهابي جنوب غرب كركوك، حيث أسفرت العملية عن مقتل ستة من البيشمركة بينهم ضابط برتبة عميد فيما بلغ عدد قتلى التنظيم أكثر من مئة، فيما أكدت مصادر كردية أن السلطات المحلية فرضت حظراً للتجوال على المركبات، فيما قتل نحو 30 في تفجيرين استهدفا بغداد، في وقتٍ أعفت وزارة الداخلية العراقية عدداً من القادة الأمنيين في ديالى من مناصبهم، على خلفية الأحداث الأخيرة في المحافظة.

وشن التنظيم الإرهابي هجوماً ضد القوات الكردية واستمر حتى فجر أمس في محافظة كركوك من ثلاثة محاور وهو الهجوم الأعنف الذي يشن من قبل داعش على كركوك. كما شن التنظيم 3 هجمات أخرى على البيشمركة غرب وجنوب الموصل.

وقال ضابط برتبة عميد في شرطة كركوك إن «تنظيم داعش شن هجوماً عنيفاً على مناطق انتشار للبيشمركة في مناطق تل الورد ومريم بيك والخالد الواقعة جنوب وغرب محافظة كركوك».

واضاف: «قتل ستة بينهم ضابط برتبة عميد (شيركو فاتح رؤوف) وأصيب 46 من عناصر البيشمركة خلال الاشتباكات».

وأكد طبيب في مستشفى كركوك حصيلة الضحايا.

تعزيزات الطرفين

وقال مصدر أمني إن «التنظيم استقدم قوات من الموصل وتكريت ومناطق ديالى لغرض شن الهجوم على كركوك». ولفت إلى أنه «وبحسب المعلومات الاستخبارية فإن هذه القوات كانت تتجمع منذ ما يقارب الأسبوع في قضاء الحويجة ونواحي الرياض والرشاد جنوب غربي كركوك».

وذكر مصدر آخر أن «قوة مؤلفة من 500 مقاتل من الحشد الشعبي وصلت لتعزيز مناطق جنوب كركوك واتخذت مواقع في مناطق داقوق وتازة واطراف بشير» الواقعة جنوب كركوك.

مقتل 104

بدوره، اعلن محافظ كركوك نجم الدين كريم ان «قوات البيشمركة تمكنت من احباط هجوم استهدف مدينة كركوك والمنشآت النفطية والغازية ومحطات إنتاج الكهرباء».

وذكر ضابط برتبة عميد في قوات البيشمركة «تصدي القوات الكردية لهجوم داعش وقتل 104 بينهم قيادي بارز ملقب باسم أبو احسان التركي قائد كتيبة المهاجر، وجرح اكثر من 140 من عناصر التنظيم خلال الاشتباكات».

وأفاد شهود عيان ان اهالي كركوك خرجوا الى الشوارع وأطلقوا النار في الهواء احتفالاً بالانتصار على المتطرفين.

كما انفجرت سيارة مفخخة قرب مقار امنية اعقبها قتل انتحاريين وسط مدينة كركوك. وقال ضابط برتبة عقيد في الشرطة إن «هجوماً بسيارة مفخخة وقع قرب مقرات أمنية وسط مدينة كركوك أدى الى اصابة خمسة بينهم ثلاثة من عناصر الأمن احدهم ضابط بجروح».

 وأضاف: «بعد ذلك حاول انتحاريان السيطرة على مبنى فندق قصر كركوك بهدف استهداف المقرات القريبة لكن قواتنا تمكنت من قتلهما داخل المبنى». وأكد طبيب في مستشفى كركوك حصيلة الضحايا.

ودفعت الأحداث قوات الأمن في مدينة كركوك إلى فرض حظر تجول مفتوح بدأ في العاشرة صباحاً على كل المركبات في المدينة بهدف السيطرة على الأوضاع الأمنية.

في السياق، استهدف هجوم انتحاري قوات البيشمركة في قضاء جلولاء. وقال العميد برزان علي من قوات البيشمركة «قتل سبعة من عناصر البيشمركة وأصيب مثلهم بجروح في هجوم انتحاري بحزام ناسف». ووقع الهجوم حوالى منتصف النهار مستهدفا تجمعا لقوات البيشمركة في ناحية تيجي، التابعة لناحية جلولاء.

هجوم سامراء

وفي سامراء قال ضابط برتبة مقدم في الشرطة إن هجوماً انتحارياً بسيارة مفخخة استهدف في ساعة مبكرة حاجز تفتيش للمدخل الرئيسي شمال غرب سامراء وأدى الى مقتل شرطي وإصابة ستة من الشرطة بجروح. كما هاجم انتحاريان باحزمة ناسفة مقر للشرطة في الحي الصناعي (وسط) ادى الى مقتل ثلاثة وجرح ثلاثة آخرين، من عناصر الشرطة وحاول انتحاري ثالث اقتحام مدخل المقر لكن قوات الأمن تمكنت من قتله. وقتل ثلاثة من عناصر الأمن وأصيب 28 من رفاقهم بجروح خلال اشتباكات عند الأطراف الغربية من سامراء.

قتلى بغداد

وفي بغداد، قالت مصادر أمنية إن ما لا يقل عن 30 شخصاً قتلوا إثر انفجار قنبلتين في منطقة باب الشرقي بوسط بغداد.

وقالت المصادر إن قنبلة انفجرت أولاً ثم انفجرت سيارة ملغومة. وأصيب أيضاً 30 شخصاً على الأقل في الهجوم. المنطقة بها سوق كبيرة وتطل على نهر دجلة من ناحية المنطقة الخضراء التي بها معظم أبنية الحكومة. وقتل ثلاثة مدنيين في شمال غرب بغداد حين سقطت قذائف «مورتر» على أحياء سكنية.

إعفاء قيادات

إلى ذلك، اعفت وزارة الداخلية العراقية عدداً من القادة الأمنيين في محافظة ديالى من مناصبهم، على خلفية الأحداث الأخيرة في المحافظة. وقال مصدر مطلع إن وزير الداخلية كان وعد رئيس مجلس النواب سليم الجبوري بمحاسبة وإقالة المسؤولين عن أحداث قرى شروين وبروانة في المحافظة، مشيراً الى ان النتائج التي توصلت اليها اللجان التحقيقية «أثبتت تقصير عدد من القادة الأمنيين في أداء واجباتهم».

طيران التحالف

ذكر ضابط في الشرطة العراقية أمس أن طائرات قوات التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن شاركت عبر تنفيذ ضربات متلاحقة أدت إلى حرق وتدمير عدد كبير من آليات المتطرفين.

Email