الموت جوعاً يهدد 38 ألف طفل صومالي
الأمم المتحدة: «أطفال الأزمات» بحاجة إلى 3.1 مليارات دولار
تسعى الأمم المتحدة إلى جمع 3.1 مليارات دولار للوصول إلى 62 مليون طفل يواجهون مخاطر في مناطق الأزمات الإنسانية في أنحاء العالم، ومنهم الذين يعيشون في أوكرانيا وسوريا ومناطق صراع أخرى وفي تلك المتضررة من تفشي وباء إيبولا كما أعلن خبراء في المنظمة أن اكثر من 38 ألف طفل صومالي مهددون بالموت جوعا رغم تحسن الوضع الغذائي في ثلث مساحة الصومال الغارق في الفوضى منذ أكثر من 20 عاماً.
وذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» أمس أن القسم الأكبر من هذا المبلغ، وهو 903 ملايين دولار، سيخصص للمساعدة في تلقيح الأطفال وتنقية المياه وتحسين أساليب الصحة العامة والتعليم في سوريا وما حولها.
وستوجه 500 مليون دولار أخرى إلى مساعدة المجتمعات المتضررة من إيبولا عن طريق برامج الوقاية والعلاج.
وتسعى الوكالة إلى جمع نحو 32 مليون دولار لأوكرانيا، إذ تقول إن 600 ألف شخص نزحوا عن ديارهم داخل البلاد وإن نحو 1.7 مليون طفل من المتضررين من الصراع.
وتزيد المناشدة، الموجهة للحكومات بالأساس، بواقع مليار دولار عما سعت المنظمة إلى جمعه العام الماضي، ولم تجمع يونيسيف سوى ما يزيد قليلاً عن نصف ميزانيتها في 2014.
وتحتاج المنظمة الدولية نحو 900 مليون دولار لتوفير الاحتياجات الأساسية للأطفال في سوريا والدول المجاورة عام 2015، ويعتبر هذا المبلغ هو الأكبر من مخصصاتها المالية، في حين سترصد 500 مليون دولار لمساعدة الأطفال الأكثر تضرراً من وباء الإيبولا في غينيا وليبيريا وسيراليون، والذين تيتم عدد كبير منهم جراء وفاة والديهم بالوباء.
وفي الصومال، أعلن خبراء في المنظمة أن اكثر من 38 ألف طفل صومالي مهددون بالموت جوعا رغم تحسن الوضع الغذائي في ثلث مساحة الصومال الغارق في الفوضى منذ أكثر من 20 عاما. ويأتي هذا التحذير المبني على معطيات جمعتها الأمم المتحدة، بعد ثلاثة أعوام من الجفاف الشديد في القرن الإفريقي فضلا عن الحرب الأهلية ما أدى إلى مجاعة رهيبة في الصومال قضت على اكثر من ربع مليون شخص.
وأفاد تقرير مولته الوكالة الأميركية للتنمية، لوحدة تحليل الأمن الغذائي والتغذية التابعة للأمم المتحدة وشبكة الإنذار المبكر بالمجاعة، ان «اكثر من 731 ألف شخص بينهم 203 آلاف طفل يعانون من سوء تغذية حاد ويواجهون انعدام امن غذائي خطر». وعكس الرقم تراجعا بـ 30 في المئة في الأشهر الستة الأخيرة بفضل «أمطار نسبيا غزيرة» نهاية 2014.
