بدء محادثات موسكو بين معارضين ووفد النظام

لافروف يدعو الأسد والمعارضة إلى التوحد في محاربة الإرهاب

لافروف خلال لقائه وفدي المعارضة والنظام في موسكو أ.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

انطلقت في العاصمة الروسية موسكو اجتماعات طرفي الأزمة في سوريا (النظام والمعارضة)، في منتدى تشاوري يختتم اليوم الخميس، وذلك بعد أيام قليلة من انعقاد اجتماعات أطراف المعارضة السورية في القاهرة، وهي الاجتماعات التي أفضت إلى بيان مشترك تضمن 10 نقاط رئيسية كمشروع سياسي لحل الأزمة، في الوقت الذي تتواصل جهود مصر وروسيا من أجل المساهمة في حل الأزمة السورية.

وحث وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أعضاء من المعارضة السورية وممثلين عن الحكومة السورية في محادثات سلام بدأت في موسكو أمس على توحيد الصفوف لمجابهة خطر الإرهاب. وقال لافروف للجانبين المشاركين في المحادثات «نعتقد أن فهم رجال السياسة وممثلين بارزين للمجتمع المدني لضرورة توحيد الصفوف لمحاربة هذا الخطر المشترك (الإرهاب) يجب أن يكون مفتاح بعث وحدة الشعب السوري»، على حد تعبيره.

وبدأت صباح أمس المحادثات بين ممثلين عن النظام والمعارضة في موسكو، تهدف إلى استئناف الحوار.

وقال أحد المشاركين إن الأعضاء الـ32 من مختلف مجموعات المعارضة التي يتسامح معها النظام والأعضاء الستة من الوفد الرسمي برئاسة سفير سوريا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، بدأوا الاجتماع في مقر الخارجية الروسية.

ويسعى المعارضون السوريون لطرح ورقة عمل للنقاش في موسكو مع وفد النظام السوري وذلك في المحادثات التي ترعاها روسيا، رغم غياب عدد من رموزها وكذلك رموز النظام في محاولة لتقريب وجهات النظر.

ففي اليوم الثاني من محادثات موسكو بين من حضر من المعارضين السوريين، البالغ عددهم خمسة وعشرين، يتواصل النقاش برعاية روسية حول بنود ورقة عمل مشتركة للمعارضة قد تقدم غداً إلى وفد النظام عبر الراعي الروسي، وبحسب المعارضين المشاركين يبدو أن الروس ليسوا في وارد التطرق إلى بند الخلاف الرئيسي المتعلق بتشكيل هيئة حكم انتقالية.

القاهرة وموسكو

وبحسب مراقبين، فإن هناك تكاملاً مصرياً روسياً ضمنياً حول الأزمة السورية، عزّزه التقارب المصري الروسي الحالي، والذي وصل لدرجة كبيرة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، ما أسهم بدوره في إحداث حالة من التوافق حول أهمية الحل السياسي للأزمة السورية، وضرورة تكامل الأدوار للدفع بحلولٍ تدفع الأزمة لطريق الحل.

وكشف عضو المكتب التنفيذي لهيئة التنسيق الوطنية السورية آصف دعبول (وهو أحد المشاركين في حوار القاهرة)، لـ «البيان»، أن الجانب المصري أخبر الحاضرين أن هناك تكاملاً في الأدوار بين القاهرة وروسيا، وأن هناك نقاطاً أساسية يتم تبادلها مع الروس، بهدف وضع أسس لحل الأزمة السورية، غير أن تفاصيل تلك النقاط غير معلنة، في الوقت الذي شدد على أن الجانب المصري يتبادل الأفكار مع روسيا، لحل الأزمة، مردفاً: «نحن نعول على الروس لا في أن يغيروا موقفهم الآن، لكن في أن يبدوا حسن نية من جانبهم، حول المفاوضات التي تجرى حالياً بمنتدى موسكو، وأن يعبروا عن حسن نواياهم برعاية مطلب الإفراج عن المعتقلين».

إلى القاهرة مجدداً

من المقرر أن تعقد أطراف المعارضة السورية، اجتماعاً موسعاً، في القاهرة نهاية شهر مارس أو بداية أبريل المقبل للاتفاق على أطر أوسع للحل السياسي بين جميع الأطراف، بناء على بيان القاهرة الصادر مؤخراً، واستغلالاً للنقاط العشر التي تم الاتفاق عليها في لقاء الأسبوع الماضي بالعاصمة المصرية، كخطوط عريضة تمثل أساساً رئيسياً لحل الأزمة.

Email