الحكومة: بقاء طرابلس تحت سيطرة المتطرفين أوصلنا لهذا الانفلات

ليبيا تطالب المجتمع الدولي بضمها للتحالف ضد الإرهاب

عمال نظافة يزيلون آثار الانفجار في العاصمة طرابلس رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

دعا البرلمان الليبي المعترف به من الأسرة الدولية المجتمع الدولي إلى ضم بلاده للتحالف الدولي لمكافحة جرائم الإرهاب، في أعقاب الهجوم على فندق في العاصمة طرابلس فيما حذرت الحكومة الليبية المعترف بها دولياً من احتمال تكرار مثل هذه الجرائم معتبرة أن «وقوع طرابلس تحت قبضة مجموعات أبدت في كثير من المناسبات دعمها منظمات مدرجة عالميا على قائمة الإرهاب هو الذي أوصل البلاد إلى ما تشهده الآن من انفلات أمني خطير». وطالب البرلمان في بيان جميع الدول الصديقة والشقيقة لليبيا بـ«إدانة العمل الإرهابي الذي راح ضحيته تسعة أشخاص بينهم خمسة أجانب».

وفيما أكد إدانته الهجوم، اعتبر البرلمان أن «هذه العملية الارهابية التي طالت طرابلس تأتي في إطار سعي ما يسمى بتنظيم داعش إلى أن يكون له موضع قدم في المدينة».

وأوضح أن أسلوب هذا التنظيم سيكون من خلال عمليات متتالية، تطال كل المرافق الحيوية في المدينة، وكذلك سفارات الدول الصديقة، لافتا إلى أن استهداف فندق «كورنثيا» دليل واضح أن «هذا التنظيم الإرهابي بات يتحرك بشكل واضح في العاصمة».

ودعا البرلمان «الليبيين كافة إلى التكاتف والتماسك والوقوف صفاً واحداً منيعاً ضد الإرهاب»، مشيرا إلى أنه يدعم مساعي بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا ولجنة الحوار الممثلة للمجلس، من أجل إيجاد حل سلمي للأزمة الليبية، والمحافظة على المسار الديمقراطي.

استنكار الحكومة

بدورها، استنكرت الحكومة الليبية المعترف بها دوليا «الهجوم الإرهابي» الذي وقع بفندق «كورنثيا» في العاصمة طرابلس.

وقالت في بيان رسمي صدر عنها: «سبق وحذرنا من إمكانية وقوع هذه الجرائم.. وقوع العاصمة تحت قبضة مجموعات أبدت في كثير من المناسبات دعمها منظمات مدرجة عالميا على قائمة الإرهاب هو الذي أوصل البلاد إلى ما تشهده الآن من انفلات أمني خطير».

واعتبرت الحكومة في البيان الذي نقله موقع «بوابة الوسط» أن ما حدث «رسالة واضحة ودليل دامغ يضاف إلى ما سبق من أدلة خلال الأشهر الأخيرة على وجود الإرهاب وتغوله في طرابلس، كما حدث في بعض المدن الليبية الأخرى برعاية واضحة وصريحة ممن يعتبرون أنفسهم أصحاب السلطة العليا فيها، وينكرون وجود الإرهاب ويتسترون عليه ويغضون الطرف عن مثل هذه الأعمال الإرهابية التي تمارسها الجماعات المتطرفة».

اعتراض مصري

في غضون ذلك، أفادت مصادر دبلوماسية أفريقية مطلعة أن مصر «اعترضت على دعوة قدمها الاتحاد الأفريقي إلى تركيا وقطر لحضور اجتماع لجنة الاتصال الدولية حول ليبيا في مقر الاتحاد الأفريقي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا. وأوضحت المصادر في تصريحات لوكالة أنباء الأناضول، أن وزير خارجية مصر سامح شكري عارض بشدة مشاركة تركيا وقطر في اجتماع لجنة الاتصال الدولية»، التي جرى تشكيلها بقرار من مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد في سبتمبر الماضي.

مراجعة ألمانية

بدأت المحكمة الدستورية العليا في ألمانيا مراجعة مشاركة الجيش الألماني في مهمة إنقاذ بليبيا عام 2011 بهدف تحديد ما إذا كان يتعين الحصول على موافقة البرلمان على مهمة إجلاء أوروبيين وألمان من ليبيا إبان الاضطرابات التي سبقت الإطاحة بالعقيد الليبي الراحل معمر القذافي.

وتقـــدم بالدعـــوى القضائيـــة حـــزب الخضر الألماني المعارض لاعتراضه على عدم إشراك البرلمان في اتخاذ القرار بشأن المهمة التي حملت اسم «بيجاسوس». برلين - د.ب.أ

Email