3 خيارات مقترحة.. عودة هادي أو مجلس عسكري والثالث مجلس رئاسي

بنعمر يواصل اجتماعاته مع القوى السياسية بحثاً عن حل

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن مسؤول يمني أن مقاتلي جماعة الحوثي أفرجوا عن أحمد بن مبارك مدير مكتب الرئيس اليمني المستقيل بعدما خطفوه في 17 يناير في خطوة تلتها أحداث أدت إلى استقالة الرئيس عبد ربه منصور هادي والحكومة، وقال إن الحوثيين سلموا بن مبارك لزعيم قبلي من محافظة شبوة التي ينتمي إليها في جنوب شرق اليمن.

وواصل المسلحون الحوثيون إغلاق المداخل المؤدية إلى ساحة التغيير لمنع أي تجمعات مناهضة للجماعة، فيما استمرت الخلافات بين القوى السياسية حول الخروج من الأزمة، رغم الإشارات الإيجابية والمتفائلة التي يبثّها المبعوث الدولي إلى اليمن جمال بنعمر إزاء التوصّل إلى حل.

وقالت المصادر لـ«البيان» إن الاجتماعات السياسية استؤنفت برعاية بنعمر "الذي يواصل طبخ الحل" في ظل استمرار مقاطعة الحزب الناصري لها، واتفق خلال هذه الاجتماعات على وضع رؤى القوى السياسية والنتائج المترتبة عليها ليتم بعد ذلك اختيار أقل الحلول كلفة على البلاد من بين ثلاثة خيارات.

أولها الضغط على الرئيس هادي للعدول عن استقالته والمضي في تنفيذ الاتفاقات بدون إملاءات جماعة الحوثي، والثاني تشكيل مجلس رئاسي برئاسة الرئيس هادي وعضوية ممثلين عن القوى السياسية، وهذا الأمر سيتطلب إصدار إعلان دستوري وسيؤدي إلى تعطيل المبادرة الخليجية كما سيقضي على شرعية الرئيس هادي المنتخب.

وطبقا لهذه المصادر فإن الخيار الثالث هو تشكيل مجلس رئاسي يترأسه هادي. وذكرت أن حزب الرئيس السابق يتمسك بالذهاب إلى البرلمان للفصل في استقالة هادي إلا أن بقية القوى بما فيها الحوثيون يرفضون هذا الخيار لأنه سيؤدي إلى عودة السلطة إلى حزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح عبر رئيس مجلس النواب.

مناقشة مستمرة

وتوقعت المصادر أن تستغرق المباحثات أياماً عدة لأن المجتمعين سيناقشون المخارج المقترحة وكلفة كل حل، لكن عددا من القوى السياسية تخشى من أن يؤدي القبول بأي خيار غير خيار إرغام الرئيس على سحب استقالته إلى إسقاط آخر شرعية موجودة في البلاد، وهو ما سيجعل من السهولة على الحوثيين الاستيلاء على السلطة.

ووفقا لهذه المصادر فإن تجربة الاتفاقات السابقة مع الحوثيين أظهرت أن الجماعة تعمل على انتزاع مكاسب سياسية تؤدي في النهاية إلى استحواذها على مقدرات البلاد كما حصل في اتفاق الشراكة، ومن ثم الاتفاق الخاص بتنفيذ مطالبهم.

وقال بنعمر لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إن اجتماعات الأطراف السياسية اليمنية الموقعة على اتفاق السلم والشراكة الوطنية تواصلت الاثنين في صنعاء برعايته. وأشاد بروح المسؤولية التي سادت الاجتماع، مطالباً جميع القوى السياسية بالحفاظ على هذه الروح، وتسريع الحوار بغية إنهاء الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد.

وفي رده على سؤال أحد النواب حول استقالة هادي، قال بنعمر إن الاحتمالات تؤكد عدوله عن الاستقالة، في حال توصلت الأطراف الى حل مرض للجميع.

وتحدثت مواقع إعلامية عن اتفاق على تشكيل حكومة إنقاذ وطني، كما نقلت أنباء عن اتفاق لتشكيل مجلس رئاسي برعاية بنعمر، وتستمر حكومة بحاح بتصريف الأعمال. وتأتي هذه الخطوة بعد عودة حزب الإصلاح إلى طاولة المفاوضات مع الحوثي.

من جهته، دعا زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي إلى اجتماع موسع الجمعة القادمة.

وقال في خطاب مباشر بثته قناة «المسيرة» التابعة لجماعة الحوثيين، إنه

وجه دعوة لاجتماع موسع، موضحاً أن الاجتماع يهدف إلى مراجعة الوضع الداخلي من الناحية الأمنية والسياسية والخروج بقرارات لصالح اليمن. وأكد في الخطاب أن ما أقدمت عليه الحكومة من تقديم استقالتها، ثم استقالة الرئيس هادي ما هي إلا «مناورة وخطوة غير موفقه». ودعا الحوثي القوى السياسية إلى العمل على تحقيق أهداف الانتقال السلمي للسلطة.

نقاش في مجلس الأمن

قال المبعوث الدولي إلى اليمن جمال بنعمر إن مجلس الأمن ناقش الليلة قبل الماضية التطورات الأخيرة في اليمن على الصعيد السياسي والأمني وحقوق الإنسان، إضافة إلى الجهود المستمرة من أجل تجاوز الانسداد السياسي.

وذكر بلاغ وزعه مكتب المبعوث الدولي أن المجلس تبلغ باستمرار الاتصالات مع كل الأطراف وأن الإمكانية لا تزال قائمة، من خلال المشاورات الحثيثة لإبرام اتفاق يتيح المضي قدماً في العملية السياسية وفقاً للمرجعية التي أسّست لها مخرجات مؤتمر الحوار الوطني واتفاقية السلم والشراكة الوطنية، وما تبقى من مهام آلية تنفيذ المبادرة الخليجية.

Email