«داعش» يتبنى العملية والمسلحون يفجرون أنفسهم في داخله

9 قتلى بينهم 5 أجانب في هجوم على فندق بطرابلس

ت + ت - الحجم الطبيعي

لمشاهدة الجرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا

قتل 9 أشخاص على الأقل بينهم 5 أجانب، في هجوم مسلح على فندق كورنثيا في العاصمة الليبية طرابلس، حيث انتهت العملية التي تبناها تنظيم داعش إلى تفجير المهاجمين الثلاثة أنفسهم بداخل الفندق بعد محاصرتهم من قبل قوات الأمن.

وتضاربت التقارير حول عدد القتلى وهويتهم مع اشتباك المسلحين مع قوات الأمن، حيث قال مسؤول قوة أمن طرابلس محمود حمزة لتــلفزيون «النبأ» المحلي إن ثمانية أشخاص قتلوا أثناء اقتحام الفندق منهم خمسة أجانب بينهم امرأتان». وأضاف أن رجل أمن واثنين مــن المهاجمين قتــلوا أيضا. ولــم يحدد حمزة جنسية القتلى الأجانب. وأعطى مسؤولون آخرون تقارير متضاربة عما إن كان أي أجانب قتلوا في الهجوم.

غموض

وفي وقت سابق قـــال مسؤولون إن ثلاثة حراس قتلوا فـــي انفجار سيارة قبيل اقتحام المسلحين الفندق. ولم يتضح على الفور ما إن كان الثلاثة ضمن القتلى الثمانية الذين تحدث عنهم حمزة أم لا.

وأفاد مسؤــول أمني أن العملية التـــي استــهدفت الفــندق انتهت بتفجير المهاجمين الثلاثة أنفسهم بداخل الفندق.

وجاء في تصريح أحد الشهود «سمعت فجأة إطلاق نار، وشاهدت أشخاصا يجروني ناحيتي، فهربنا من الخلف عبر مرأب تحت الأرض. وأغلق الفندق بعد ذلك».

وتمكنت أجهزة الأمن من إخراج ثمانية أميركيين مقيمين في الفندق وعدد من الأجانب، بعد إجلاء رئيس الحكومة غير المعترف بها عمر الحاسي الذي أكدت قوات أمنية أنه كان في الفندق مع عدد من معاونيه وقت الانفجار.

وفندق كورنثيا كان مقرا للعديد من البعثات الدبلوماسية والشركات الأجنبية، إضافة إلى أنه كان مقرا لإقامة كبار المسؤولين في الدولة الليبية، وشهد في العام 2013 حادثة اختطاف رئيس الوزراء الليبي الأسبق علي زيدان.

تبني الهجوم

ولم يتضـــح على الفور من نفـــذ الهجــوم لكن خدمة «سايت» للرصد الــتي تراقب مواقع المتشددين على الانترنت قالت إن جماعة مسلحة تزعم انتماءها لتنظيم داعش أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم. وأنها تسمى «عملية أبو أنس الليبي».

إلى ذلك، قالت مصادر أمنية ليبية إن السيارة التي نفذت الهجوم كانت مراقبة من قبل الأجهزة الأمنية، حيث يعتقد أنها استخدمت في الهجوم على السفارة الجزائرية قبل أسابيع.

حوار جنيف

ويأتي التفجير في الوقت الذي يتواصل فيه الحوار في جنيف بين الفرقاء الليبيين ـ دون حضور ممثلين عن المؤتمر الوطني العام ـ وسط أنباء عن قرب التوصل إلى اتفاق.

Email