دور قوات الأمن في سقوط صنعاء يعكس قوة تحالف صالح والحوثيين

القوات التي دخلت وسيطرت كانت مزيجاً من الحوثيين وقوات أمن موالية لجنرالات صالح. أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

يقول وزير الداخلية اليمني السابق عبده الترب، إنّ عدداً محدوداً من الضباط الوطنيين في الجيش والشرطة كانوا يشعرون بأن عليهم حماية الجميع من الاقتتال الداخلي، لأن كل من شاركوا في إسقاط صنعاء لم يأتوا من صعدة، بل أغلبهم أفراد وضباط في الجيش والأمن خلعوا بزاتهم العسكرية ورفعوا شعار «الصرخة» الخاصة بجماعة الحوثيين.

ويبين الترب أن من دافع عن صنعاء لم يكونوا سوى 500 فرد، منهم 200 قوام معسكر التلفزيون الحكومي، و300 من المجندين في المنطقة العسكرية السادسة (الفرقة الأولى سابقاً)، وهم من شباب ثورة فبراير.

خيانات

ويوضح أن من الأسباب التي أدت إلى سقوط صنعاء بيد جماعة الحوثيين المسلحة، سياسة حكومية الخاطئة، وإلى خيانات كبيرة من قبل ضباط وأفراد في الجيش والشرطة، فضلاً عن أنّ الحروب التي خسرها الجيش في أكثر من منطقة خلال السنوات الماضية أمام جماعة الحوثيين، حيث «أنهكت» تلك الحروب هذه القوات وأفقدتها المعنويات اللازمة لأي جيش يحمي مصالح الشعب.

تأييد للحوثيين

وفي تأكيد على مدى تغلغل الحوثيين داخل المعسكرات، بمساعدة من القادة المواليين للرئيس السابق علي عبد الله صالح، أو لاعتبارات الانتماء المناطقي، فإن الكثير من المعسكرات الموجودة في محيط صنعاء وداخلها، رددت الصرخة الحوثية قبل اقتحام هؤلاء المدينة، بل إن بعض المواقع أعلن تأييده لما سمي بثورة الحوثيين، بسبب الفساد الداخلي في المؤسستين العسكرية والأمنية.

ومع حلول نهاية العام الماضي، كان تحالف الرئيس السابق والحوثيين يستعيد السيطرة على قوات الأمن الخاصة (الأمن المركزي سابقاً)، عبر انقلاب استهدف قائد هذه القوة التي يزيد عدد منتسيها على 25 ألفاً، وتعد اليد الطولى لوزارة الداخلية، وزاد من انهيارها، إقرار الرئيس عبد ربّه هادي بذلك الانقلاب، وتعيين قادتها على رأس هذه القوة، في خطوة لا تزال غير مفهومة.

Email