الأمة فقدت قائداً عظيماً وملكاً حكيماً حريصاً على وحدة الصف

العربي: سلمان سيستمر في السياسة الحكيمة

ملوك السعودية

ت + ت - الحجم الطبيعي

 أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أمس ثقته باستمرار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على نهج السياسة الحكيمة التي سار عليها أسلافه، مشدداً في نفس الوقت على أن الأمة العربية فقدت قائداً عظيماً وملكاً حكيماً كان له أفضال كثيرة على كل الشعوب وحريصاً بشدة على وحدة الصف العربي.

وقال العربي في تصريحات لوكالة الأنباء السعودية الرسمية أمس عقب تقديمه واجب العزاء في فقيد الأمة العربية والإسلامية الملك عبدالله بن عبدالعزيز في مقر سفارة المملكة بالقاهرة إن «الأمة العربية فقدت قائداً عظيماً وملكاً حكيماً كان له أفضال كثيرة على كل الشعوب»، مشيدًا بـ«وطنيته وشجاعته في الكثير من المواقف وحرصه الشديد على وحدة الصف العربي».

كما أعرب العربي عن «ثقته الشديدة في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وقيادته الحكيمة خلال الفترة المقبلة واستكماله لمسيرة التقدم والازدهار للمملكة العربية السعودية ولأمتيه العربية والإسلامية». كذلك، صرح العربي لمحطة «العربية» من القاهرة ان «الملك عبدالله كان شخصية فذة، وكان شجاعاً، يتخذ قراراته ويدافع عنها..

وقدم الكثير ليس فقط للمملكة بل للعالم العربي كله»، مشيراً إلى أنه «كان يولي القضية الفلسطينية أهمية خاصة». وأعطى العربي أمثلة على شجاعة الملك عبدالله في قراراته الداخلية بأنه «هو الذي فكر في هيئة البيعة لتكون الأمور مستقرة في تولي الحكم، كما أنه أحدث تقدماً كبيراً في ما يتعلق بالتعليم وحقوق المرأة». وعن مساهماته الخارجية، ذكر العربي بموقف الملك عبدالله المساند لثورة 30 يونيو..

واصفاً موقفه بأنه كان «شجاعاً ومبنيا على مبادئ وتفكير استراتيجي». وأشار إلى أن الملك عبدالله كان «يتميز ببعد النظر ووضوح الرؤية».

وأضاف: «يكفي أننا نقول إنه اهتم بموضوع التفاهم بين الحضارات، وأنشأ مركزا لهذا تبنته الأمم المتحدة فيما يتعلق بالأوضاع في العالم العربي، وكانت له آراء واضحة دائماً يدافع عنها وبقوة». وأضاف: «أتصور أن المملكة العربية السعودية سوف تستمر في السياسة الحكيمة التي انتهجتها».

30 يونيو

وأضاف العربي: «30 يونيو موقف تاريخي آخر تجاه مصر، وجدوا أن هناك مخاطر تهدد كل المنطقة العربية والمنطقة الإسلامية كلها بتطرف الإخوان المسلمين، كل منا مسلمون لكن التطرف الذي ينتهي إلى استخدام السلاح والإرهاب والعمليات الإرهابية التي نراها أمامنا أمر غير مقبول إطلاقاً ولا يمكن تبريره في الأديان كلها». كما تطرق العربي إلى الدور الذي لعبته المملكة في لبنان، قائلاً:

«لقد استمر اللبنانيون لأسباب متعددة في حرب لأعوام طويلة. المملكة دعتهم إلى الطائف مع ممثل جامعة الدول العربية الأخضر الإبراهيمي ووصلوا لاتفاق الطائف، الذي يعتبر اليوم الركن الأساسي لوقف القتال في ذلك الوقت».

تعازٍ وتوفيق

بدوره، قال نائب الأمين العام للجامعة العربية أحمد بن حلي لوكالة الأنباء السعودية: «إننا نعزي أنفسنا كعرب ومسلمين في فقدان هذه الشخصية الكبيرة وهذا الزعيم العربي الذي ترك بصمات حقيقية في المملكة العربية السعودية والعالم العربي والإسلامي».

وأضاف: «فقدنا الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي كان جامعاً للتضامن العربي ورجل الإصلاح في المملكة وخارجها ورجل الحوار الذي دعا إلى حوار الحضارات وحوار الأديان وكان أيضاً رجل الإنسانية، ورجل المواقف الثابتة والشريفة في وقوفه مع أشقائه العرب وآخرها موقفه الثابت مع مصر وغيرها من الدول العربية كما كان دائماً يسعى إلى إخماد الفتن التي تشتعل في مناطق عديدة»..

مؤكداً أن الملك عبدالله «سيظل بأعماله خالداً في ذاكرة التاريخ». وأعرب نائب الأمين العام للجامعة العربية عن أمنياته لخادم الحرمين الملك سلمان بـ«التوفيق والسداد في قيادة المملكة ومواصلة مسيرة النهضة في المملكة ومشاريعها العملاقة، والدور المحوري للمملكة في القضايا العربية وكل ما يواجه الأمة العربية والإسلامية من مؤامرات وخاصة من يحاولون تشويه الإسلام، فضلاً عن مواصلة دور المملكة على المستوى الدولي».

7

قرر اتحاد الإعلاميين العرب إيقاف العمل لمدة سبعة أيام، حدادًا على وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز. وأعرب رئيس مجلس إدارة الاتحاد محمد الشرقاوي في تصريح أمس، عن «خالص العزاء للأسرة المالكة الكريمة ولشعب المملكة في هذا المصاب الجلل».

لمشاهدة الجراف بالحجم الطبيعي .. اضغط هنا

Email