ضربات التحالف تكبّده خسائر فادحة في كركوك

" داعش " يتقهقر في نينوى ومعارك المقدادية تشتدّ

القوات الحكومية والحشد الشعبي خلال اشتباكات مع داعش في قرية شاروين بديالى رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

قتل أكثر من 35 من مسلحي تنظيم داعش بضربات جوية استهدفت مواقع المتشددين في مناطق متفرقة من محافظة كركوك العراقية، في وقت نجحت قوات البيشمركة في التقدم على جبهة نينوى، مع نفي قوات البيشمركة قصف الموصل بغازات سامة.

وقالت مصادر أمنية عراقية إن مقاتلات التحالف الدولي قصفت 10 مواقع لـ«داعش» في قاعدة البكارة ومواقع أخرى في وسط قضاء الحويجة.

وأسفرت الضربات الجوية عن مقتل 35 متشدداً على الأقل وتدمير مركبات وأسلحة متوسطة، حسب المصدر الذي أشار أيضا إلى حركة نزوح كثيفة للمدنيين في قضاء الحويجة. واستمرت قوات الجيش في ملاحقة مسلحي التنظيم في محيط قضاء المقدادية بمحافظة ديالى، وذلك بعد أربعة أيام من المعارك قتل خلالها أكثر من 100 متشدد.

وقال الناطق باسم وزارة الدفاع العميد تحسين إبراهيم إن الجيش ومقاتلي الحشد الشعبي، استعادوا مركز قضاء المقدادية، وأجبروا مسلحي «داعش» على التقهقر إلى سلسلة جبال حمرين.

في المقابل، قالت مصادر أمنية أخرى إن أكثر من 32 من قوات الجيش والحشد الشعبي قتلوا وأصيب أكثر من 100 آخرين في معارك مع «داعش» بمنطقة المقدادية شمال شرقي محافظة ديالى، حيث تمكنت خلالها القوات الحكومية من السيطرة على سد ديالى الصدور شمالي المحافظة واستعادة عدد من القرى.

أما في محافظة نينوى، فأحبطت قوات البيشمركة هجوماً شنه مسلحو «داعش» في منطقتي تل الشعير والسلطان عبدالله على محور مخمور، بعد معارك عنيفة استمرت حتى فجر أمس.

وأكد أحد قادة البيشمركة أن المعارك أوقعت خسائر جسيمة في صفوف التنظيم المتشدد، إلا أنه لم يشر إلى سقوط قتلى أو جرحى من القوات الكردية.

معارك الموصل

من جانب آخر، نفت قوات البيشمركة أن تكون قصفت الموصل بغازات سامة، مشيرة إلى أنها قصفت المدينة بـ 20 صاروخاً من نوع غراد، وأن القصف استهدف اجتماعا لكبار قادة التنظيم. وكانت البيشمركة تمكنت من استعادة قرى وأراض غرب مدينة الموصل كان يسيطر عليها داعش منذ شهور. وأكدت المصادر أن القوات الكردية خاضت اشتباكات عنيفة مع مقاتلي التنظيم تزامنت مع قصف لطائرات التحالف على هذه القرى، ومن بينها قرية الصالحية ومنطقة قريبة من سد بادوش، فضلاً عن قرية حسن جلاد شرق سد الموصل.

وقال الضابط بقوات البيشمركة رشيد حاج علي إن القوات الكردية باتت على بعد 12 كيلومتراً من الموصل المعقل الرئيسي لـ«داعش»، مشيرا إلى أن المدينة باتت تحت مرمى مدفعية البيشمركة.

إعدامات ميدانية

في الأثناء، أفاد مصدر أمني في محافظة صلاح الدين بأن داعش أعدم أربعة من ضباط الشرطة السابقين في تكريت والدور في المحافظة، ليل السبت، بتهمة التجسس لصالح القوات الحكومية وتشكيل قوة لمقاتلة التنظيم. وأوضح المصدر أن التنظيم نفذ عقوبة الإعدام بحق ضابط سابق في شرطة تكريت برتبة ملازم أول بعد أن داهم منزله في حي الزهور وسط تكريت وقام بإعدامه أمام الناس بتهمة إيصال معلومات عن التنظيم للقوات الأمنية الحكومية. أما في قضاء الدور جنوب تكريت، فقد أعدم التنظيم ثلاثة من ضابط الشرطة السابقين في ساحة المدينة وسط القضاء بتهمة تشكيل قوة لمقاتلة التنظيم.

اغتيالات

أكد مصدر في ديوان الوقف السني في محافظة البصرة، مقتل خطيب مسجد على أيدي عناصر من الميليشيات، لافتاً إلى أن القتلة انسحبوا من مسرح الجريمة الواقع قرب نقطة أمنية من دون أن تعترضهم عناصر الشرطة. كما قال «مركز بغداد» لحقوق الإنسان إن «عنصرين من الميليشيات كانت تقلهما دراجة نارية، أطلق أحدهما النار على الشيخ أسعد عبد الحليم، وأرداه أمام أنظار المارة وعناصر الأجهزة الأمنية، وسط قضاء أبي الخصيب في محافظة البصرة». واتهم ذوو الشيخ عبد الحليم عناصر الميليشيات بالمضي في مخطط إفراغ قضاء أبي الخصيب وعموم محافظة البصرة من أبناء المكون السني.

Email