مجلس حكماء المسلمين: تصدّى للمخاطر التي تحدق بأمته

الأزهر: الراحل خدم الإسلام وساند مصر

الراحل الكبير اهتم بقضايا أمته أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

 أكد فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف د. أحمد الطيب أمس أن الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز خدم الإسلام وساند مصر بشكلٍ كبير، فيما نعى مجلس حكماء المسلمين الفقيد، منوهاً إلى أنه تصدّى للمخاطر الَّتي تحدق بأمته.

وصرح د. الطيب أمس أن «المواقف التاريخية لقائد العرب وحكيمها الملك عبدالله بن عبدالعزيز لا يمكن نسيانها، ومساندته لمصر وشعبها في أزماتها التي مرت بها خلال الأعوام القليلة الماضية لا يمكن نكرانها، وستبقى عالقة في أذهان المصريين يتوارثها جيل بعد جيل». وأضاف أن «الأزهر الشريف سيظل يذكر له مبادرته الكريمة الطيبة لترميم الجامع الأزهر وبعض المنشآت الخاصة بالأزهر الشريف..

والتي تمثل دعما كبيرا لمسيرته في سبيل تحقيق رسالته، بل خدمة جليلة للإسلام والمسلمين في كل مكان»، داعيا الله تعالى أن «يرحم فقيد الأمة والمملكة، وأن يسكنه فسيح جناته ..

وأن يجزيه خير الجزاء عما قدمه حسبة لله من خدمات للإسلام والمسلمين». وأعرب الطيب عن تمنيه لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير مقرن بن عبدالعزيز وولي ولي العهد الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز «السداد والتوفيق في سبيل رفعة المملكة وازدهارها وخدمة قضايا العروبة والإسلام».

«حكماء المسلمين»

كذلك، نعى مجلسُ حُكماءِ المسلمين الملك عبد الله بن عبد العزيز ووصفه في بيان بـ«القائد العربيّ الحكيم، الَّذي أفنَى حياتَه في خدمة قضايا أُمَّته مدافعًا عنها مِن كُلِّ ما يُهَدِّد سِلْمها واستقرارها».

وقال بيان المجلس: «لقد فقدت الأُمَّةُ رَجُلاً من رِجالاتِ العرب القلائل المعدودينَ ومَعْلمًا شامخًا من معالم التَّاريخ العربيِّ الحديث تصدَّى للمخاطر الَّتي كانت تحدق بأمته وعزَّز الحوار بين أتباع الأديان والثَّقافات ودَعَّم المشاريعَ الَّتي تؤسِّسُ للسَّلام العالميِّ، فضلاً عن مُسارعتِه بمدِّ يدِ العون والمساعدة للمحتاجين والمتضررين والمنكوبين من أبناء أُمَّتَيْه العربيَّة والإسلاميَّة».

واضاف البيان أنَّ «العالمَ الإسلاميَّ سيذكُر الملكَ عبد الله في شتَّى بقاع الأرض لِمَا أنجزه من توسُّعات في الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، والتي ساهمت بوضوحٍ في تيسير أداء مناسك الحج والعمرة». وأكد «ثقتَه الكاملةَ في حكمة وقدرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على استكمال مسيرة التقدم والتنمية والازدهار، ومواصلة الجهود الكريمة في خدمة قضايا العروبة والإسلام، وترسيخ قيم المحبة والعدل والسلام في العالم كله».

إشادة

أعرب نائب رئيس مجمع الفقه الإسلامي في الهند د. بدر الحسن القاسمي، عن بالغ حزنه في وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز. وقال إن «شخصية خادم الحرمين كانت مثالية في تاريخ المملكة لأنه قام بدور رائع في بنائها على أسس التقدم والحداثة، وكذلك في مجال خدمة الحرمين الشريفين، حيث أدّى وتشرف آلاف من المسلمين من كافة أنحاء العالم بفريضة الحج وأداء العمرة على حسابه». نيودلهي - واس

سياسيان أردنيان: السياسة السعودية ثابتة

أكد سياسيان أردنيان سابقان أن سياسة المملكة العربية السعودية مستقرة منذ مئة عام وأنه لن يطرأ أي انعطافة حادة في سياسة العهد الجديد في المملكة.

وقال السياسي الأردني المخضرم الذي تقلد عددا من المناصب الرسمية ممدوح العبادي في تصريح خاص لـ«البيان» إن «السياسة السعودية صلبة ولا تتغير بسهولة، وهي مستقرة منذ مئة عام وتتسم بالهدوء والرشد».

وأضاف العبادي: «من حيث القضايا والملفات الاستراتيجية فلن يقع عليها أية متغيرات تذكر»، مشيرا الى انه «قد تقع بعض التعديلات في اساليب التكتيك السياسي وهو شأن لا يجب الوقوف عنده كثيرا».

وأشار الى ان «الأمة العربية والاسلامية من ناحية والعالم من ناحية أخرى اعتاد على ثبات السياسة السعودية واستقرارها لدى الانتقال من عهد الى عهد ومن ملك الى ملك وهي بهذا المعنى الاستراتيجي صلبة».

إلا أن السياسي الأردني المخضرم استدرك قائلاً: «قد يكون هناك في المستقبل بعض التعديلات خاصة مع دخول الجيل الثاني في الحكم بعد أبناء المرحوم عبدالعزيز». وأردف: «لا بد وأن يعمل هذا الجيل على إحداث تغييرات بحكم الواقع أولا وبحكم نظرته الى الأمور ثانيا، وهو أمر متوقع لكنه لن يقع اليوم». ونوه العبادي الى ان «انتقال السلطة الهادئ والسريع في المملكة مؤشر قوي على ثبات الوضع الداخلي للمملكة».

سياسة ثابتة

بدوره، أفاد وزير الداخلية الأردني الأسبق سمير الحباشنة أن «السياسة السعودية ثابتة، وعندما تتغير فإنها تتغير ببطء وليس كما بعض الدول تجري عليها تعديلات جوهرية وحادة وعميقة وفي نفس الوقت سريعة».

وأثنى الحباشنة على هذا الثبات في هذه السياسة السعودية، وقال: «بفضل هذا الثبات حازت المملكة على ثقة الدول كما حازت على ثقة الشعوب». وتابع: «لا اعتقد وجود متغيرات مفصلية، لأن السياسة السعودية مستقرة ولا تغير اتجاهاتها إلا بتأنٍ وهدوء يستدعي الإشادة والثناء».

أما حول العلاقات العربية العربية، فأكد الحباشنة ان نظرة المملكة «تتسم بالثبات أكثر في هذا الملف ولا تتغير بتغير المسؤول الأول في القيادة السعودية».

واستشهد الحباشنة بما سبق وصرح به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في الكلمة التي بثها التلفزيون السعودي وتعهد فيها بالحفاظ على سياسات المملكة في مجالي الشؤون الخارجية والطاقة. وقال: «هذا يدعو الى التأكيد ان السياسة السعودية راشدة، ثابتة، ومستقرة».

Email