سوسن تقوي: الملك عبدالله قامة شامخة

فعاليات بحرينية تشيد بمناقب الراحل الكبير

البحرين والسعودية.. علاقات متجذرة وتاريخية - بنا

ت + ت - الحجم الطبيعي

 وصفت رئيسة لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني في مجلس الشورى البحريني سوسن تقوي الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز بـ«القامة الشامخة وقائد عربي إسلامي من الطراز الأول»، فيما أكد رئيس جمعية الصحافيين البحرينية مؤنس المردي أن «أعماله ستظل باقية».

وقالت تقوي إن «الأمة العربية والاسلامية فقدت قامة شامخة في تاريخ الأوطان، وهو يمثل قائدا عربيا وإسلاميا من الطراز الأول بانحيازه للحكمة والعدل والحكمة والسلام، فقد كان الأب والأخ الأكبر للبلدان العربية والاسلامية بحكمته وحنكته، وما قاده من مبادرات ناجحة للتوفيق بين الفرقاء العرب في مختلف المنعطفات التي مرّت عليها الأمة من تحديات في الأعوام الأخيرة».

وأكدت تقوي أن «مواقف الراحل الكبير ستظل ماثلة أمام الجميع وبخاصة لدى البحرينيين فقد حفر في قلوب البحرينيين المعزة والتقدير والاحترام والتقدير بفضل دعمه الكبير والمطلق لقيادة وشعب البحرين في جميع المراحل والمنعطفات التي مرّت بها البحرين».

وتابعت أن «دعوة الراحل الكبير بانتقال دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من مرحلة التعاون الى مرحلة الاتحاد الخليجي ستكون حاضرة دوما على طاولة العمل الخليجي من أجل إنجازها وسيأتي اليوم الذي يبصر فيه مشروع الاتحاد الخليجي النور وتحقق رؤية ودعوة الراحل الكبير في تشكيل اتحاد خليجي عربي قوي ومتين».

وأكدت تقوي أن «مسيرة الخير والتقدم في السعودية ستستمر بوتيرة الإنجاز والازدهار بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود».

المردي: أعمال جليلة

بدوره، أكد رئيس جمعية الصحافيين البحرينية مؤنس المردي أن أعمال الملك الراحل «جليلة ستظل خالدة وباقية أبد الدهر لما كان لها من تأثيرات مضيئة وما أحدثته من تغييرات إيجابية، حيث كان نموذجا فريدا للقيادة الحقة والزعامة الفذة التي نذرت نفسها لخدمة وطنها وقضايا أمتها».

وشدد المردي على أن الملك الراحل «أحدث تطويرا شاملاً وتنمية واسعة وتقدما ملحوظا عزز من دور المملكة إقليميا ودوليا وجعلها محركا قويا ومؤثرا فاعلاً في الأحداث وصوتا مسموعا في هذا العالم، لما تمثله من ثقل اقتصادي وسياسي على الخارطة العالمية».

وقال في تصريح لـ«البيان» إنّ خادم الحرمين «جعل من السعودية إحدى أفضل عشرين دولة على مستوى العالم من الناحية الاقتصادية بعد ما أحدثه من طفرات تنموية وانتهجه من سياسات غير تقليدية كان من ركائزها الاهتمام بالتعليم، إضافة إلى برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث».

وأضاف: «من الملفات المهمة والمعالجات الصعبة التي نجح فيها خادم الحرمين الشريفين، رحمه الله، كان موضوع الإرهاب الذي عانت منه السعودية وغيرها من دول العالم، حيث وضع، رحمه الله، إطارا شاملاً للمعالجة الكاملة الجوانب لهذا الملف الشائك في جميع الدول تقريبا».

وأشار رئيس تحرير صحيفة «البلاد» إلى أن الملك الراحل «كان حريصا على احتواء الخلافات التي تنشأ بين الدول العربية رغبة في تقوية الصف العربي وجمع شمله وتوحيد كلمته لمواجهة تحديات وأخطار البيئة الإقليمية والدولية، ولذا نرى جهوده الاحتوائية وإسهاماته التصالحية حاضرة وبقوة في جميع أنحاء المنطقة العربية والتي توجت بالمصالحة القطرية المصرية».

«الأصالة»

أكدت جمعية الأصالة أن الفقيد الكبير «كان له باع عظيم في خدمة الأمة العربية والإسلامية وتعزيز اللحمة والترابط بين أبناء الشعوب الخليجية تحت رايه الإسلام والعروبة». واستذكرت جمعية الأصالة البحرينية «الوقفة التاريخية للراحل في حماية البحرين والدفاع عنها خلال أحداث 2011.

الإعلام في المنامة يُجمع على مواقفه التاريخية

تصدر الصحف البحرينية الصادرة أمس، الحادث الجلل الذي أصاب الأمة العربية والإسلامية، وهو رحيل الملك عبد الله بن عبد العزيز.

وتحت عنوان « الملك عبد الله.. رجل المواقف التاريخية»، كتبت صحيفة «أخبار الخليج»: «لقد كانت للملك عبد الله بصماته الواضحة، ومواقفه التاريخية التي كان لها تأثيرها الواسع النطاق في اتجاهات السياسة العالمية والعلاقات بين الشعوب». وأضافت أن «البحرين تستذكر بالكثير من العرفان وصدق الكلمة، المواقف الجليلة لفقيد الأمتين العربية والإسلامية تجاه إخوانه وأبنائه في المملكة».

رأي «البلاد»

كذلك، كتبت «البلاد»، أن «شعب البحرين لن ينسى أبداً خادم الحرمين، فذكراه خالدة عند الصغير والكبير، فالجميع يتذكر تصديه للمؤامرات التي تعرضت لها البحرين، إيماناً منه بأن أمن واستقرار البحرين جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار المملكة العربية السعودية».

رأي «الأيام»

من جانبها، كتبت «الأيام»، تحت عنوان «ستبقى في وجدان أهل البحرين»، تقول: «برحيل الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود إلى رحمة الله الواسعة، تكون الأمة العربية والإسلامية فقدت زعيماً ورمزاً عظيماً، وهب كل حياته من أجل نصرة القضايا العربية والإسلامية والدفاع عنها ببأس شديد في شتى المحافل الدولية».

وأضافت الصحيفة أنه «برحيل أبي متعب، نكون نحن هنا في البحرين فقدنا نعم الأخ والشقيق الأكبر، الذي تميز بالحكمة والحنكة والمواقف التاريخية المشهودة، التي جعلت من المملكتين مملكة واحدة، ومن الشعبين شعباً واحداً».

Email