«البنتاغون» تتبنى تدريب المعارضة السورية والقوات العراقية

مقتل العشرات من «داعش» واستعادة 6 قرى في ديالى

قائد منظمة بدر (يميناً) وعدد من العسكريين يتفقدون موقعاً في المقدادية بمحافظة ديالى رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن قائد شرطة محافظة ديالى الفريق الركن جميل الشمري أمس، عن مقتل 10 من مسلحي تنظيم داعش وتحرير 6 قرى بعملية عسكرية واسعة شرق بعقوبة، وأعلنت مصادر عسكرية كردية أن القوات الكردية أطلقت الصواريخ باتجاه الموصل للمرة الأولى منذ اجتياح مقاتلي «داعش» للمدينة الصيف الماضي، في وقت أكدت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» أن التنظيم الإرهابي لم يخسر سوى 1% من الأراضي التي استولى عليها، وأعلنت بدء عملية تدريب للقوات الأمنية العراقية، وإطلاق أخرى لتدريب المعارضة السورية في الربيع.

وقال قائد شرطة محافظة ديالى في حديث لــ«السومرية نيوز»، إن «القوات الأمنية المشتركة المدعومة بالحشد الشعبي حررت 6 قرى في محيط ناحية المنصورية (40 كم شرق بعقوبة)»، مبيناً أن تلك القرى هي شروين والدواليب وعرب سمير ونجم العبدالله وطه العلوان.

ولقي 33 شخصاً حتفهم في أحداث متفرقة بالعراق الجمعة. فقد أفادت مصادر في الجيش العراقي بأن اشتباكات عنيفة اندلعت بين قوات الجيش العراقي بمساندة من طيران التحالف الدولي وبين تنظيم (داعش) أوقعت 16 قتيلاً من الطرفين شرقي قضاء الفلوجة (60 كم غربي بغداد). أعلنت مصادر أمنية عراقية أمس مقتل 14 من عناصر داعش وتحرير مناطق جديدة جنوب قضاء حديثة (260 كلم غرب بغداد).

وذكرت المصادر أن «قوات الجيش العراقي حررت منطقة الخسفة الواقعة جنوب قضاء حديثة من سيطرة ارهابيي داعش، وقتل خلال عملية التحرير أكثر من 14 إرهابياً».

إطلاق صواريخ

وقالت مصادر عسكرية كردية أمس إن القوات الكردية أطلقت الصواريخ باتجاه الموصل للمرة الأولى منذ اجتياح مقاتلي تنظيم داعش للمدينة العراقية الشمالية في الصيف الماضي.

وقال ضابط كردي إن 20 صاروخاً من طراز غراد أطلقت باتجاه الموصل الجمعة بعد معلومات بأن مقاتلي «داعش» كانوا يحتشدون لعقد اجتماع قرب حي الزهور في المدينة. وقال النقيب شيفان أحمد الذي ينتمي للوحدة التي أطلقت الصواريخ من على بعد نحو 20 كيلومتراً إلى الشمال من الموصل «أصبنا مواقعهم». وذكر مسؤولون أكراد أن الهجمات أصابت أهدافها لكن اثنين من سكان الموصل قالا لـ «رويترز» إن ثلاثة مدنيين قتلوا في الهجوم. ولم يتسن التحقق مما حدث بشكل مستقل.

وبعد الهجوم نشر مقاتلو «داعش» صوراً لفتاة ترقد في سرير بمستشفى وقالوا إنها أصيبت بنيران مقاتلي البيشمركة الكردية. وقال بيان منسوب إلى مصدر عسكري كردي كبير لم يذكر اسمه ونشره الموقع الالكتروني الرسمي للحزب الديمقراطي الكردستاني إن القصف أثار رعباً كبيراً في قلوب الإرهابيين.

وذكر مصدر في شرطة محافظة صلاح الدين الجمعة أن «داعش» نفذ حكم الاعدام نحراً بحق 3 من رجال الشرطة في إحدى قرى قضاء الشرقاط (320 كلم شمال بغداد).

تدريب

وفي واشنطن أعلنت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» أن وزير الدفاع تشاك هاغل أمر بتوجّه أول مجموعة تضم نحو 100 جندي أميركي الى الشرق الأوسط خلال الأيام القليلة المقبلة لإقامة مواقع تدريب لمقاتلي المعارضة السورية المعتدلة، مؤكدة أن حوالي 3600 جندي من القوات الأمنية العراقية والقوات الكردية يتلقون تدريبات من الجيش الأميركي.

وقال الناطق باسم البنتاغون الأميرال جون كيربي خلال مؤتمر صحافي الليلة قبل الماضية إنه أجيز للجنود ومعظمهم من قوات العمليات الخاصة بالتوجه للمنطقة وسيبدأون الوصول خلال الأيام المقبلة ثم سينضم اليهم مئات المدربين العسكريين خلال الأسابيع التالية. وأضاف ان المجموعة ستلقي نظرة على الوضع هناك والتحضير لإرسال المزيد من العسكريين على أن يبدأ التدريب في فصل الربيع.

وقال كيربي إن حوالي 3600 جندي من القوات الأمنية العراقية والقوات الكردية يتلقون تدريبات من الجيش الأميركي. وأوضح أن «الهدف من وراء عمليات التدريب هو الخروج بـ 12 لواء تسعة منها عراقية وثلاثة كردية ونأمل التحاق المزيد من المدربين والمتدربين مع مرور الوقت».

وأوضح ان التدريبات بدأت أول أمس وتشمل 600 جندي تقريباً في قاعدة (عين الأسد) و1600 آخرين في قاعدة التاجي العسكرية ونحو 1300 في معسكر بسماية و100 آخرين من البيشمركة في أربيل.

أرقام

وأظهرت أرقام البنتاغون أن «داعش» لم يخسر حتى الآن سوى 700 كلم مربع من الأراضي في العراق، أي 1% فقط من 55 الف كلم مربع سيطر عليها العام 2014. وأقر كيربي بـ «أنها نسبة ضئيلة». لكنه تدارك أن هذه الكيلومترات المربعة التي استعادت غالبيتها القوات الكردية في شمال العراق تشكل «مناطق مهمة .. مدناً ومناطق مأهولة».

وأكد كيربي أن التنظيم المتطرف بات «غالباً في موقع الدفاع»، مضيفاً «لم نعد نراه يحاول السيطرة على مزيد من الأراضي» بل «حماية طرق التواصل» التابعة له. ولفت الى أن داعش «يجند أطفالاً للقتال أو شن هجمات انتحارية، ما قد يعني أنهم يعانون مشاكل في العديد». وتابع إن التنظيم خسر أيضاً «ملايين الدولارات» من عائدات النفط جراء ضربات التحالف ويعاني مشاكل لتعويض احتياطه من الآليات. وقال «رغم مؤشرات التقدم هذه، لا نزال ندرك ان داعش يبقى قوياً في العراق وسوريا»، مذكراً بـ «اننا قلنا دائماً» إن الحرب ضد التنظيم «ستكون مساراً طويلاً».

وبحسب أرقام البنتاغون فإن القوات الكردية تسيطر على نحو 56 الف كلم مربع فيما تسيطر القوات العراقية على 77 الف كلم مربع. وتابع كيربي ان هذه الارقام لا تمثل كامل مساحة العراق بل المناطق المأهولة والتي «لها أهمية».

  657 قتيلاً وجريحاً سورياً بقصف طائرات النظام في 4 أيام

قتل 46 شخصاً بينهم ستة أطفال في غارات نفذتها طائرات النظام السوري الجمعة على بلدة حمورية في الغوطة الشرقية قرب دمشق، بحسب حصيلة جديدة أفاد بها أمس المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي قال إن قصف طائرات النظام أدى إلى مقتل وجرح 657 مدنياً سورياً خلال 4 أيام.

وأفاد المرصد بأنّ عدد الضحايا «ارتفع إلى 46 على الأقل بينهم مواطنتان وستة أطفال عدد الشهداء الذين قضوا جراء قصف للطيران الحربي على مناطق في بلدة حمورية بالغوطة الشرقية».

وذكرت لجان التنسيق المحلية من جهتها أن طائرات النظام استهدفت «إحدى الساحات العامة في المدينة أثناء خروج المصلين من صلاة الجمعة». وشملت غارات الجمعة مناطق أخرى في الغوطة الشرقية، كما ألقى الطيران المروحي براميل متفجّرة على مدينة الزبداني في المنطقة نفسها.

وقال المرصد إنه وثّق 504 غارات شنها طيران النظام على مناطق عدة خلال الـ 96 ساعة الفائتة، امتدت من محافظة الحسكة في شمال شرق سوريا إلى القنيطرة في جنوب غربها، ومن دير الزور شرقاً إلى اللاذقية غرباً، ومن حلب شمالاً إلى درعاً جنوباً. حيث قصفت طائرات النظام المروحية بأكثر من 285 برميلاً متفجراً مناطق في مدن وبلدات وقرى بمحافظات ريف دمشق، إدلب، حمص، الحسكة، درعا، حلب، اللاذقية وحماة.. فيما نفذت طائرات النظام ما لا يقل عن 219 غارة استهدف مناطق في محافظات ريف دمشق، حلب، القنيطرة، الرقة، دير الزور، حماة، إدلب ودرعا.

وأسفرت الغارات عن مقتل ما لا يقل عن 157 مدنياً، إضافة لإصابة نحو 500 آخرين بجروح، بينهم العشرات لا يزالون في حالات خطرة، كما أدت الغارات إلى أضرار كبيرة في الممتلكات. كذلك أسفرت الغارات عن مصرع العشرات من مسلّحي المعارضة والتنظيمات الإرهابية.

2000

منذ الثامن من أغسطس الماضي، شنت قوات التحالف نحو ألفي ضربة جوية ضد تنظيم داعش المتطرف، منها أكثر من 1600 نفذتها مقاتلات أو طائرات من دون طيار أميركية. ويقدر الجيش الأميركي عدد القتلى في صفوف المقاتلين المتطرفين بنحو ستة آلاف. لكن البنتاغون لم يؤكد رسمياً هذا الرقم.

Email