محمد بن نايف ممثل الجيل الثاني

ت + ت - الحجم الطبيعي

جاء إعلان الديوان الملكي السعودي مبايعة وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف ولياً لولي العهد ليكون بذلك أول من سيتولى الحكم من أبناء «الجيل الثاني» في آل سعود.

وسيكون ولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز مبدئياً آخر ملك من الجيل الأول من أبناء الملك المؤسس عبدالعزيز، قبل أن يخلفه محمد بن نايف.

والأمير محمد بن نايف هو الرجل القوي في مجال مكافحة الإرهاب ويحظى بتقدير دولي لا سيما من قبل الولايات المتحدة بسبب جهوده في مكافحة المتطرفين.

وأشرف محمد بن نايف على جهود المملكة الناجحة نسبياً في الحرب على تنظيم القاعدة داخل المملكة.

ومع تعيين الأمير محمد بن نايف (55 عاماً)، يكون الانتقال إلى الجيل الثاني قد حسم.

انتقال سلس

وقال المحلل السياسي المقيم في لندن عبدالوهاب بدرخان إن «الأسرة بهذا التغيير السلس وبتعيين الأمير محمد بن نايف حسمت عملياً مسألة الانتقال إلى الجيل الثاني». وأضاف: «طالما أن الأسرة حسمت خيارها فهذا يعني أن هناك ضمانة للمستقبل».

والأمير محمد بن نايف هو الرجل الذي يواجه منذ سنوات نشاط المتطرفين في المملكة، وقد نجح إلى حد كبير في تقويض تنظيم القاعدة المسؤول عن موجة هجمات دامية في المملكة بين 2003 و2006، وهو يشرف على التنسيق الأمني مع الولايات المتحدة في هذا الشأن وقد أجرى زيارة مطولة الى واشنطن خلال الأسابيع الأخيرة.

وقال بدرخان في هذا السياق إن وصول محمد بن نايف إلى هذا المنصب يعني أن «الملك المقبل سيولي مهمة الأمن أولوية قصوى»، خصوصاً فيما تحيط بالمملكة المخاطر من كل الجهات وأهمها خطر تنظيم داعش الذي تشارك الرياض في الحرب الدولية ضده.

وأضاف المحلل أن «هذا يريح الشركاء الخارجيين وخاصة الولايات المتحدة».

وقال المدير العام لقناة العرب الإخبارية جمال خاشقجي عند تولي الأمير محمد وزارة الداخلية في 2012 «أفترض أنه من الجيل الثاني للأمراء الأكثر تقبلاً لأفكار الإصلاح. لكنه يجعل الجميع يعتقدون أنه في صفهم. وهذا هو ما يصنع سياسياً ناجحاً».

أصغر الأمراء

وأصبح الأمير محمد الآن أصغر أفراد مجموعة منتقاة من الأمراء تتولى مناصب عليا في الحكومة، وتدير أهم الجهات مثل وزارتي الخارجية والدفاع وجهاز الاستخبارات. والأمير محمد هو ابن ولي العهد الراحل الأمير نايف الذي كان وزيراً للداخلية منذ عام 1975 إلى أن توفي بسكتة قلبية عام 2012. وأصبح اسم الأمير محمد مرتبطاً ارتباطاً وثيقاً بالهيكل الهائل الذي أسسه والده.

واتبع الأمير محمد خطى والده في الحفاظ على علاقات وثيقة مع المحافظين وهم مجموعة ينظر إليها في الدوائر السياسية السعودية عادة على أنها أكبر تهديد محتمل للحكومة.

لمشاهدة الجراف بالحجم الطبيعي .. اضغط هنا

 

Email