بروفايل

خادم الحرمين الشريفين .. دولة في رجل

ت + ت - الحجم الطبيعي

حرص العاهل السعودي الجديد، الملك سلمان بن عبد العزيز على تأكيد استمراره بالسير على النهج نفسه، الذي سار عليه أسلافه، وجاء ليؤكد أنه الأساس لم يغادر، قصر الحكم، إذ كان على مسافة قريبة جداً من جميع حكام البلاد، مستشاراً، وناصحاً، وموجهاً، بدءاً من والده المؤسس حتى رحيل أخيه عبد الله بن عبد العزيز، حيث وصف بأنه دولة في رجل.

سابع حاكم

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الذي بويع من أفراد الأسرة حاكماً سابعاً للبلاد، خلفاً لخادم الحرمين الشريفين الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز، ويأتي ترتيب الملك سلمان في المرتبة الــ25 من الأبناء الذكور للملك المؤسس، وهو يعد أمين سر العائلة، والمستشار الشخصي لعدد من ملوك البلاد على مر التاريخ.

أمين سر العائلة

وبمبايعة الملك سلمان بن عبد العزيز فإنه يعود لقصر الحكم من جديد، بعد أن بدأ حياته السياسية حاكماً للرياض، ومن ثم وزيراً للدفاع، ومن ثم ولياً للعهد، وأخيراً ملكاً للبلاد، حيث يعد أهم أركان العائلة المالكة السعودية، حيث إنه أمين سر العائلة ورئيس مجلسها، والمستشار الشخصي لملوك المملكة، كما أنه أحد من يطلق عليهم السديريون السبعة، فهو رجل الدولة المحنك الحاضر دائماً في صياغة قراراتها وصناعة مواقفها وتكييف علاقاتها الخارجية، وفق ما تقتضيه مصلحة الوطن.

معادلات سياسية

ويتقن العاهل السعودي الجديد المعادلات السياسية، ويحكم القبضة على ما يتولاه بمنهج يجمع بين الحزم واللين مع مهارة فائقة في التعامل مع المواطنين..

حيث إنه يعد من الأمراء المنفتحين على الشباب، حيث فتح صفحة فيسبوك خاصة به، كما يتميز بحس إنساني رفيع، ويملك اطلاعاً كبيراً على الثقافة المحلية والتكوينات السكانية في السعودية، وهذا أكسبه معرفة بالحاضرة والبادية، كما أنه صديق للأكاديميين والرياضيين والفنانين، وينطلق في عمله من منطلق إنساني ذي نفع عام.

مرجع تاريخي

ويحسب للملك سلمان بن عبد العزيز اطلاعه بعلم الأنساب والتاريخ في جزيرة العرب، فهو يعتبر من المراجع التاريخية الهامة لعدد من الباحثين عن تدوين السير في شبه الجزيرة العربية، كما أنه متابع جيد لكل ما يدور في الصحافة ووسائل الإعلام، حيث كان يهتم حتى في طريقة تناول الصورة المصاحبة للخبر، ومدى ملاءمتها ومطابقتها للمادة المرافقة لها، وليس مجرد قارئ فقط.

لمشاهدة الجراف بالحجم الطبيعي .. اضغط هنا

 

Email