«داعش» يفقد 250 مقاتلاً ويعيد السيطرة على القرى الـ14 في الأنبار

الجيش العراقي يحرر مناطق واسعة في صلاح الدين

ت + ت - الحجم الطبيعي

اخترقت القوات العراقية أمس معاقل تنظيم داعش في محافظة صلاح الدين وحررت مناطق واسعة في محيط قضاء بلد، إضافة إلى تحرير ناحية يثرب جنوب الضلوعية، في يوم دام للتنظيم الإرهابي فقد فيه نحو 250 مقاتلاً في المعارك، فيما انسحبت القوات العراقية من 14 قرية في الأنبار حررتها الأسبوع الماضي بسبب قطع «داعش» للجسر الوحيد الذي يربط القرى بقاعدة عسكرية.

ووجهت القوات العراقية ضربة للتنظيم الإرهابي في محافظة صلاح الدين، وتركزت المعارك جنوب سامراء في المثلث بين قضاءي بلد والضلوعية وناحية يثرب بهدف تأمين سامراء من الجنوب قبل الانتقال إلى الهجوم الكبير على تكريت.

وفي حصيلة المعارك أمس، حرر الجيش العراقي و«الحشد الشعبي» ناحية يثرب جنوب الضلوعية ومنطقة عزيز بلد. وقال مصدر أمني عراقي إن «فوج مغاوير مقر قيادة قوات الشرطة الاتحادية وبإسناد من مقاتلي الحشد الشعبي تمكنوا من تحرير ناحية يثرب في قضاء الضلوعية من عناصر تنظيم داعش ورفعوا العلم العراقي فوق مديرية الناحية».

وأضاف أن القوات الأمنية بسطت سيطرتها ومسكت الأرض وأغلقت الناحية بالكامل تمهيداً لتطهيرها من بقايا الإرهاب، مبيناً أن 22 عنصراً من داعش بينهم عرب وأجانب قتلوا خلال العملية كحصيلة أولية.

شمال بلد

إلى ذلك، أفاد مصدر أمني بأن القوات الأمنية تمكنت من تحرير منطقة عرب الساير شمال قضاء بلد والسيطرة على المداخل التابعة لمنطقة عزيز بلد شرق قضاء بلد، وتمكنت من قتل أكثر من 100 مسلح. كما حررت القوات العراقية منطقة تل الذهب وبنات حسن في قضاء بلد. و

أكد المصدر وجود انكسار كامل بصفوف داعش في المناطق المحاذية للقضاء. وطرد الجيش التنظيم الإرهابي من مناطق الحضيرة الشرقية وبيوت الوصل ومنطقة قناة 14 والسعلوة في أطراف قضاء بلد. وقتل 30 عنصراً من داعش في معارك البوسيوف والبوجواد في محيط بلد.

بدورها، أعلنت وزارة الداخلية، تطهير مطار الضلوعية ورفع العلم العراقي عليه. وقال مصدر أمني إن «هذه القوات تتقدم باتجاه مركز ناحية الضلوعية عبر محورين من قاطع المعتصم، الأول باتجاه الرصاصي والثاني باتجاه مطار الضلوعية».

14 قرية

من جهة اخرى، أفاد مصدر أمني في محافظة الانبار، بأن قوات الجيش انسحبت تكتيكياً من 14 قرية سبق وأن تم تحريرها بناحية البغدادي غرب الانبار، ما دفع تنظيم داعش الإرهابي الى السيطرة عليها.

وقال المصدر إن قوات الجيش انسحبت تكتيكيا من 14 قرية، سبق وأن حررتها القوات الأمنية لإعادة انتشار تلك القوات.

وأضاف أن تنظيم داعش استعاد السيطرة على تلك القرى ونشر عناصره فيها.

وكان انتحاري يقود عجلة «همر» مفخخة فجر نفسه، مستهدفا جسراً حيوياً يربط ناحية البغدادي بـ14 قرية غرب الرمادي، ما أسفر عن انهيار الجسر بالكامل.

إلى ذلك، أعلن شيخ عشيرة البونمر نعيم الكعود، عن قيام داعش بحصار أكثر من ألف أسرة من عشائر العبيدي والبوعامر والقيسيين في شمال شرق ناحية البغدادي غرب الرمادي بعد انسحاب الجيش من القرى الـ14.

غارات كركوك

في السياق، ذكرت مصادر أمنية عراقية أن 75 من عناصر «داعش» قتلوا وأصيب 11 آخرون بجروح في غارات كثيفة لطيران التحالف الدولي استهدفت مناطق متفرقة غربي مدينة كركوك.

وقالت المصادر إن طيران التحالف الدولي نفذ ليلة عددا من الضربات التي استهدفت مقرات وتجمعات ونقاط تفتيش لعناصر داعش في مطحنة قضاء الحويجة ومعمل الثلج ومخازن الأسمدة فقتلت 45 عنصرا من داعش.

وأشارت إلى أن القصف استهدف مبنى المحكمة الشرعية للتنظيم بدائرة الكهرباء في القضاء ما أدى إلى مقتل 21 عنصرا، لافتة إلى قصف موقع البستنة ما أسفر عن مقتل تسعة من المسلحين وإصابة 11 آخرين.

في غضون ذلك، أفادت مصادر أمنية عراقية بأن 21 من «داعش» قتلوا في حوادث متفرقة في بعقوبة.

الطيار الأردني

أعلنت السفيرة الاميركية في عمان أليس ويلز ان حكومتي الولايات المتحدة والاردن تعملان معا لضمان عودة الطيار الاردني معاذ الكساسبة الذي أسره تنظيم داعش الى ارض المملكة سالما.

وقالت السفيرة في رسالة نشرتها على صفحة السفارة الاميركية على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك): «في هذا اليوم حيث يجتمع العديد من الاميركيين مع عائلاتهم ضمن تقاليد العيد، فإننا نعي بألم ما تمر به عائلة اردنية وعائلة القوات المسلحة الاردنية ككل، ان قلوبنا وصلواتنا مع الطيار الاردني الشجاع وعائلته».

وأضافت ان «حكومة الولايات المتحدة الاميركية والسفارة الأميركية تعمل عن كثب مع الحكومة الاردنية لضمان عودته سالما». وتابعت ويلز: «كما قال الرئيس (الاميركي باراك) أوباما، ان الاردن حليف لا يقدر بثمن ونقدر شراكتنا التاريخية».

Email