من دون مراسم احتفالية وسجال بشأن هوية الحكومة المقبلة

السبسي يتسلم رئاسة تونس الثلاثاء

السبسي خلال اجتماع مع أعضاء اللجنة المركزية لـ«نداء تونس» ــ أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

فيما تعيش تونس جدلاً حول ماهية الحكومة الجديدة وما إذا كانت حكومة وحدة وطنية أو «كفاءات» أو مزيجاً بين المستقلّين والحزبيين، قال الناطق الرسمي باسم مؤسّسة الرئاسة محمد المسعي إنّ «عملية تسليم السلطة للرئيس المنتخب ستجرى الثلاثاء في إطار ضيق من دون مراسم احتفالية»، حيث سيؤدي الرئيس المنتخب الباجي قايد السبسي اليمين الدستورية الثلاثاء.

وعلمت «البيان» أمس أنّ «السبسي سيؤدي القسم الدستوري أمام نواب البرلمان صباح الثلاثاء المقبل ثمّ يتوجّه إلى قصر قرطاج ليتسلّم مقاليد الرئاسة، على أن يتم التنصيب 14 يناير المقبل تزامناً مع ذكرى ثورة الياسمين». zوأكدّت مصادر مطلعة لـ «البيان» أنّ «عدداً من الرؤساء والزعماء ورؤساء الحكومات والوفود العربية والأجنبية سيحضرون حفل التنصيب الرسمي إعلانا عن تجاوز تونس مرحلتها الانتقالية ودخولها عصر المؤسّسات».

إعلان نتائج

ومن المنتظر إعلان الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بعد ظهر اليوم النتائج الرسمية النهائية لجولة الإعادة للانتخابات في إطار الحيز الزمني الذي حدده القانون الانتخابي، لاسيّما في ظل إحجام المرشّح الخاسر المنصف عن التقدّم بأي طعون في النتائج أمام المحكمة الإدارية واكتفائه بالإعلان عن رفع شكوى للقضاء العدلي، الأمر الذي لا يؤثّر على نتائج الانتخابات وفق عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات نبيل بفون.

طعنان

في السياق، أفاد الرئيس الأول للمحكمة الإدارية محمد فوزي بن حماد أنّ «المحكمة تلقّت طعنين من مواطنين في نتائج الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية»، لافتاً إلى أنّه «تمّ تعيين جلسة الجمعة وتنعقد على الساعة العاشرة صباحاً ليتم خلالها رفض الطعنين شكلاً».

مشاورات حكومة

في غضون ذلك، انطلقت مشاورات «نداء تونس» لتشكيل الحكومة الجديدة وسط جدل بشأن ما إذا ستكون حكومة وحدة وطنية أو «كفاءات» أو مزيجاً بين المستقلّين والحزبيين، إذ أكّدت مصادر داخل الحركة لـ «البيان»، أنّ «السبسي أكد خلال اجتماع مغلق بقيادات حزبه أنّه يحبّذ أن يكون رئيس الحكومة من خارج حزبه»، مؤكّدة أنّ «وزير الدفاع الأسبق عبد الكريم الزبيدي الشخصية المستقلّة والتي تحظى باحترام الفرقاء السياسيين ربما يكون الأقرب لرئاسة الحكومة الجديدة». ونقلت المصادر ذاتها عن السبسي قوله إنّه «ضد إسناد حقائب وزارية لقيادات من حزبه تحظى حاليا بعضوية البرلمان».

رئاسة نداء تونس

على صعيد متصل، تستمر المشاورات داخل حركة «نداء تونس» حول هوية القيادي الذي ستؤول إليه رئاسة الحركة بعد تخلّي الرئيس السبسي عن مسؤولياته الحزبية استعداداً لتسلّم مقاليد الرئاسة. وقالت مصادر من داخل الحركة لـ «البيان»، إنّ «نائب رئيس الحركة ورئيس مجلس النواب محمد الناصر يعتبر المرشّح الأقرب لتولي المنصب».

أول زيارة

وتأكيداً لما انفردت به «البيان» الأربعاء، قال الرئيس التونسي المنتخب لوكالة الأنباء الجزائرية إنّ «أول زيارة رسمية له إلى الخارج ستكون إلى الجزائر»، مؤكّداً أنّ «التعاون بين البلدين سيتعزّز مستقبلاً، وأنّ العلاقات الثنائية ستشهد تحسناً أكثر في القريب».

امتداح رئيس

بدوره، امتدح رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي السبسي، قائلاً: «يجب أن لا ننسى أن السبسي ينتمي إلى الثورة، لأنّه هو الذي قاد أول حكومة للثورة في 2011، ولم يكن عليه أي اعتراض لا من الإسلاميين ولا اليساريين ولا الديمقراطيين، وقاد البلاد في ظرف صعب وإلى أول انتخابات تعددية للمجلس التأسيسي، وسلّم السلطة بشكل ديمقراطي، والسبسي انتمى الى الثورة وانخرط في العهد الجديد».

وأضاف الغنوشي أنّ «السبسي استخدم الماكينة القديمة (التجمّع) برأس جديد وإخراج جديد فيه ذكاء، وجمع فئات من القوى الليبرالية واليسارية والنقابية وأخرجها في ثوب جديد يوحي بالثقة والرصانة مستفيدا من أخطاء الترويكا».

عودة بن علي

كذّب المحامي منير بن صالحة ما نشر على صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» من أخبار مسلّمة بعودة الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي إلى تونس 20 يناير المقبل. وأكّد بن صالحة أنّ صفحته تعرّضت لعملية قرصنة مساء الأربعاء الماضي وقام شخص مجهول باستغلالها لنشر الخبر الذي تناقله عدد من المواقع الإخبارية خلال اليومين الماضيين.

Email