التنظيم الإرهابي يشن هجمات في الأنبار ويقطع نهراً في ديالى

البيشمركة تطرد «داعش» من سنجار والحدود السورية

ت + ت - الحجم الطبيعي

دخلت قوات البيشمركة الكردية أمس إلى مدينة سنجار بدون قتال حيث فر عناصر تنظيم داعش قبل وصول البيشمركة التي انضم إليها أيضاً قوة كردية سورية ومقاتلون من حزب العمال الكردستاني، ورغم أن القوات الكردية رفعت علم كردستان على معظم أحياء المدينة إلا أنها لم تعلن عن تحريرها رسمياً.

كما سيطرت البيشمركة على معظم الشريط الحدودي بين محافظة نينوى وسوريا وسط توسيع في الهجوم العسكري من ثلاثة محاور، وعلى العكس من تقهقر التنظيم في سنجار ومحيطها، فإنه شن هجوماً عنيفاً على عدة مدن ونواح في الأنبار وسط تضارب حول مشاركة قوات أميركية في صد إحدى هذه الهجمات.

في اليوم الرابع للهجوم الواسع الذي تشنه قوات البيشمركة، باتت اغلب احياء قضاء شنكال تحت سيطرة القوات الكردية، وقال النائب السابق في البرلمان العراقي والقيادي في قوة المقاتلين الأكراد الإيزيديين محما خليل، إن «العلم الكردستاني يرفرف فوق البنايات الحكومية من جديد».

وأضاف في تصريح لوكالة «باسنيوز» ان «قوات البيشمركة سيطرت على اغلب الأحياء في مركز قضاء شنكال وليس لدينا خسائر في الأرواح في صفوف قوات البيشمركة باستثناء خمسة جرحى»، مبينا ان «اغلب عناصر تنظيم داعش فروا إلى قضاء بعاج تاركين حتى عوائلهم التي جلبوها خلال الفترة الماضية، في قضاء سنجار».

مؤكداً أن التقدم مستمر في جميع المحاور وتحت غطاء جوي من قبل طائرات التحالف الدولي واغلب احياء المدينة باتت تحت سيطرة القوات الكردية. وأفادت مصادر كردية ان قوة خاصة من البيشمركة قوامها 400 مقاتل مع اسلحتها الثقيلة دخلت قضاء سنجار وسط اشتباكات ومعارك شوارع مع مسلحي «داعش» الذين لا يبدون مقاومة كبيرة.

الحدود السورية

في السياق، سيطرت قوات البيشمركة على الحدود بين العراق وسوريا، في المحور الواقع بين ناحية ربيعة وقضاء سنجار، بعد معارك عنيفة أسفرت عن انسحابه من الحدود العراقية السورية.

وقال مصدر كردي إن عناصر التنظيم انسحبوا من المناطق التي يتواجدون بها بسبب كثافة الغارات الجوية لطيران التحالف الدولي وبسبب قوة المعارك ضد القوات الأمنية. وتُعد السيطرة على الشريط الحدودي خطوة تضيق الخناق على عناصر التنظيم في التحرك بين العراق وسوريا من هذه المناطق وقطع الإمدادات عن التنظيم.

وقال مجلس الأمن القومي الكردي في بيان إن قوات البيشمركة شنت هجوماً جديداً من جنوب ربيعة (الحدودية مع سوريا) باتجاه جبل سنجار. كما انضمت جبهة ثالثة إلى العملية الواسعة، تمتد من زمار (قرب سد الموصل) غربا وصولاً إلى سنجار.

وتشارك في العمليات مجموعات من «وحدات حماية الشعب» الكردية السورية، اضافة إلى مقاتلين تابعين لحزب العمال الكردستاني.

وأشار بيان لوحدات الحماية انها تتقدم جنوبا لاستعادة قرى من تنظيم داعش عند الحدود العراقية، بهدف اعادة فتح ممر من جبل سنجار إلى المناطق الكردية في شمال شرق سوريا. واتاح هذا الممر في الصيف لآلاف الايزيديين الخروج من الجبل نحو الأراضي السورية.

معارك الأنبار

إلى ذلك، افاد مصدر امني في محافظة الأنبار ان القوات الأمنية من الجيش والشرطة بمساندة ابناء العشائر وطيران التحالف الدولي صدت هجوماً على ناحية البغدادي غرب الرمادي، مبيناً ان القوات كبدت التنظيم خسائر كبيرة.

ونفى مجلس محافظة الأنبار وقائد عمليات الجزيرة والبادية ، مشاركة اي قوات اميركية بصد الهجوم، مؤكداً ان الأميركيين المتواجدين في قاعدة عين الأسد هم خبراء ومستشارون يقومون بتدريب القوات الأمنية وابناء العشائر.

وتناقل عدد من وسائل الاعلام العراقية والعربية تقارير تشير إلى مشاركة قوات برية اميركية في صد الهجوم.

وفي هجوم آخر للتنظيم الإرهابي، صدت القوات الأمنية هجمات على جميع قواطع مدينة الرمادي، ما أسفر عن مقتل العشرات من الإرهابيين. وقال مصدر محلي إن «طيران التحالف الدولي لم يقم بأي طلعة جوية فوق الرمادي وباقي مناطق المحافظة منذ أيام، ما دفع بالعصابات الإجرامية الى أن تجدد هجماتها على مدينة الرمادي».

وقتل سبعة عناصر من «داعش» فيما أصيب ثلاثة آخرون باشتباكات مع القوات الأمنية في مناطق متفرقة من الفلوجة، أسفرت عن تدمير سلاح أحادي ومنزلين احدهما مفخخ.

في محافظة صلاح الدين، قتل 21 شخصا، بينهم نساء واطفال، على ايدي التنظيم الإرهابي الذي فجر 12 منزلاً في في منطقة البوعيفان بقضاء الضلوعية جنوب تكريت. وهربت عشرات العوائل بحثا عن ملاذات آمنة.

قطع نهر

من جهة أخرى، اكد النائب عن محافظة ديالى فرات التميمي، أن تنظيم داعش قطع نهراً رئيسياً شرق بعقوبة يؤمن المياه لأكثر من 150 ألف نسمة.

وقال التميمي إن تنظيم داعش يقطع لليوم الرابع على التوالي نهر الروز الذي يمثل المغذي الرئيسي لمحطات الاسالة في قضاء بلدروز ويؤمن مياه الشرب لأكثر من 150 الف نسمة ناهيك عن سقي مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية.

60

كشفت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، أن 60 مقاتلاً من القوات الخاصة البريطانية تم ارسالهم إلى العراق لمطاردة قادة «داعش». وأكدت الصحيفة في تقريرها أن «احد الأهداف الرئيسية لهذه القوة هو الإرهابي جون البريطاني الجنسية والذي يعتقد انه قام بقتل الرهائن الأميركيين والبريطانيين في سلسلة من عمليات الإعدام البشعة».

الإرهابيون قتلوا 100 مقاتل أجنبي حاولوا الفرار

 

ذكرت صحيفة «فايننشال تايمز» أن تنظيم داعش أعدم 100 من مقاتليه الأجانب حاولوا الفرار من مدينة الرقة شمالي سوريا، التي تعد معقلاً للتنظيم.

ونقلت الصحيفة عن ناشط قوله إنه تحقق من 100 إعدام لمقاتلين أجانب في «داعش» حاولوا مغادرة مدينة الرقة هرباً من المعارك. وذكر مقاتلون في الرقة أن التنظيم شكل شرطة عسكرية لمراقبة المقاتلين الأجانب الذين يتخلفون عن واجباتهم، وجرى اقتحام عشرات المنازل وتم اعتقال العديد من الجهاديين، بحسب الصحيفة. وذكرت تقارير أن بعض المتطرفين فاجأهم واقع القتال في سوريا.

وبحسب تقارير صحافية بريطانية في أكتوبر الماضي، طلب خمسة بريطانيين وثلاثة فرنسيين وألمانيان وبلجيكيان العودة إلى أوطانهم بعد أن اشتكوا من أنهم أصبحوا يقاتلون جماعات متمردة أخرى بدلاً من قتال نظام الأسد. وقالت إن تنظيم داعش يعتقلهم.

وطبقاً لباحثين في المركز الدولي لدراسات التطرف في كلية «كنغز كوليدج» في لندن فإن ما بين 30 و50 بريطانياً يريدون العودة إلى بلادهم، ولكنهم يخشون الحكم عليهم بالسجن، واتصل جهادي يمثلهم بالمركز لإبلاغه ذلك.

ومنذ الغارات التي أطلقها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش في أغسطس الماضي، بدأ التنظيم يخسر أمام القوات المحلية، وارتفع عدد القتلى في صفوفه بشكل كبير.

Email