نواب ينهون مقاطعة برلمان طبرق الشرعي

قمة أفريقية تطالب بتدخل أممي في ليبيا

ت + ت - الحجم الطبيعي

دعا خمسة من رؤساء دول الساحل المجتمعين في قمة في نواكشوط الامم المتحدة الى تشكيل قوة دولية «للقضاء على الجماعات المسلحة» في ليبيا، وفق بيان القمة الختامي ..ووسط استمرار سعير المعارك في ليبيا، عاد نواب إلى البرلمان الشرعي في طبرق بعد شهور من المقاطعة وتأييد ميليشيا «فجر ليبيا» المتطرّفة بعد تأكّدهم من تعاونها مع الإرهابيين..

ووجهت مجموعة دول الساحل الخمس (مجموعة الساحل 5) وهي تشاد ومالي والنيجر وموريتانيا وبوركينا فاسو «نداء إلى مجلس الأمن لتشكيل قوة دولية، بالاتفاق مع الاتحاد الإفريقي، للقضاء على الجماعات المسلحة والمساعدة في المصالحة الوطنية وإقامة مؤسسات ديموقراطية مستقرة» في ليبيا.

على صعيد آخر،عاد نواب إلى البرلمان الشرعي في طبرق بعد شهور من المقاطعة وانضم ثلاثة من النواب الليبيين إلى مجلس النواب المنتخب، بعد شهور من مقاطعتهم إياه.

 وقال مصدر في المجلس الذي رفض الكشف عن هويته إنّ «النواب الذين أيدوا في وقت سابق جماعة «فجر ليبيا» المتطرّفة كان أحدهم مختطف لدى هذه الجماعة المسلحة ووصلوا إلى مقر مجلس النواب في طبرق شرقي البلاد المعترف به دولياً.

وقال المصدر إنّ «النواب الثلاثة انضموا إلى المجلس بعد هجوم ميليشيات فجر ليبيا على الهلال النفطي، وتأكّدهم من أن الميليشيات تتعاون بشكل مباشر مع تنظيمات إرهابية كأنصار الشريعة»، متوقّعاً أن «يتبع تلك الخطوة انضمام عدد أكبر من النواب المقاطعين إلى طبرق في الأيام القليلة المقبلة، بعد تأكدهم من ارتباط «فجر ليبيا» المتطرّفة مع أنصار الشريعة على حد تعبيره.

مبادرة سياسية

بدورهم، طرح ناشطون سياسيون وحقوقيون ومثقفون ورجال أعمال وممثلون عن منظمات المجتمع المدني ليبيون مبادرة لحل الوضع المتأزم في ليبيا حملت عنوان «المبادرة الوطنية الليبية للخروج من الأزمة الراهنة».

ووجّه المشاركون المبادرة إلى الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، مطالبين المنظمة الدولية بـ«دور أكثر مشاركة وفعالية لإخراج ليبيا من أزمتها الحالية، ومساعدتها على الالتحاق بركب الدول المستقرة الآمنة الملتزمة بالقانون». كما وجهت نسخة من المبادرة إلى مجلس النواب الليبي وإلى كل من الاتحادين الأوروبي والأفريقي وجامعة الدول العربية وعدد من المنظمات الإقليمية والدولية.

أغلبية صامتة

وجاء في مقدمة المبادرة أن «كثيرًا من الليبيين قرروا اتخاذ موقف حاسم، وإيصال صوتهم في شكل مبادرة تمثّل الأغلبية الصامتة التي ترغب في أن تكون ليبيا لكل الليبيين»، مضيفين أنّ «هذه المبادرة تعكس التطلّع لوقف نزيف الدم، وتخفيف الأزمة الإنسانية، وإعطاء الحق لكل ليبي في أن يحيا حياة آمنة مزدهرة في بلد يحكمه الدستور، وتفرض قوانينه احترام حقوق مواطنيه، عبر آليات التداول السلمي للسلطة».

Email