التقى وفداً إثيوبياً وآخر صينياً قبيل زيارة بكين الثلاثاء

السيسي يؤكد فتح صفحة جديدة من العلاقات مع إفريقيا

السيسي خلال لقاء الوفد الإثيوبي ــ البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

شدّد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أمس على أنّ بلاده تفتح صفحة جديدة للانفتاح على إفريقيا، داعياً البرلمان الإثيوبي إلى إصدار قرار يؤكّد حق مصر في تأمين مصالحها المائية، وفيما بحث السيسي مع رئيسة إفريقيا الوسطى كاترين سامبا بانزا العلاقات وسبل تطويرها، استعرض مع وفد وسائل الإعلام الصينية التطوّرات في مصر والمشروعات التي تنفذها قبيل زيارة يقوم بها إلى بكين الثلاثاء المقبل.

وأكّد السيسي خلال استقباله وفدا إثيوبيا شعبيا موسّعا برئاسة رئيس البرلمان في القاهرة أمس أنّ بلاده «تفتح صفحة جديدة للانفتاح على إفريقيا لاسيّما مع إثيوبيا»، مشدّداً على «ضرورة التعاون من أجل الإعمار والبناء والتغلب على التحديات التي تواجه الشعبين المصري والإثيوبي».

وأبدى السيسي استعداده زيارة البرلمان الإثيوبي ومخاطبة نواب الشعب الإثيوبي لـ«التأكيد على أنّ مصر تتمنى لإثيوبيا ولشعبها كل التوفيق والتنمية والازدهار»، معرباً عن ثقته في أنّ «أبناء الشعب الإثيوبي لن يقوموا بإلحاق الضرر بأشقائهم المصريين ولو عن طريق نقص قطرة واحدة من مياه النيل». وشدد على أنّ «الإرادة السياسية والنوايا الطيبة يجب أن يتم إثباتها من خلال إجراءات عملية تحيل التوافقات السياسية إلى حقائق واقعية».

قرار برلماني

ودعا الرئيس المصري البرلمان الإثيوبي إلى «إصدار قرار يشير فيه إلى حق الشعب الإثيوبي في التنمية وحق الشعب المصري في مياه النيل وفي تأمين مصالحه المائية».

من جهته، أعرب رئيس البرلمان الإثيوبي عن عميق شكره للسيسي ونقل تحيات وتقدير رئيس الوزراء الإثيوبي، مشيرا إلى أن «الشعب الإثيوبي لا يفكر إطلاقا في إلحاق الضرر بأشقائه المصريين، وإنما تنحصر أهدافه فقط في تحقيق التنمية ليس فقط لإثيوبيا ولمصر، وإنما للقارة الإفريقية بأكملها».

لقاء وفد

كما التقى السيسي أمس وفدا من وسائل الإعلام الصينية، إذ استعرض التطوّرات السياسية التي مرت بها مصر على مدى العامين الماضيين، مؤكّدا أنّ «هذه التغيرات نابعة من إرادة شعبية خالصة، كانت تنشد التغيير نحو الأفضل وترفض محاولات تغيير هويتها». كما استعرض عددا من المشروعات الكبرى التي تنفذها مصر في الفترة الحالية، فضلًا عن تطور الأوضاع الاقتصادية فيها قبيل زيارة السيسي إلى بكين الثلاثاء المقبل.

وشدّد وزير الخارجية سامح شكري على أهمية الزيارة، منوهاً إلى أنّ «الصين دولة كبيرة وفي القريب ستصبح أكبر اقتصاد في العالم ولديها من الإمكانيات الكثير، كما حققت طفرات اقتصادية كبيرة، ولنا أن نستفيد من علاقات تاريخية تربطنا بها، وتقوم على التقدير والاحترام المتبادل وعلى الرصيد الحضاري الذي يجمع بين الشعبين».

لقاء رئاسي

على صعيد نشاطات الرئيس المصري كذلك، استقبل السيسي رئيسة إفريقيا الوسطى كاترين سامبا بانزا واستعرض معها العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها في مختلف المجالات. وعقدت سامبا بانزا مؤتمرا صحافيا عقب لقائها شيخ الأزهر أحمد الطيب، قبل لقاء السيسي، وتطرّقت إلى المشاكل بين المسلمين والمسحيين في بلادها، لافتة إلى أنّها «اجتماعية وسياسية وليست طائفية». وأشادت سامبا بانزا بدور بيت العائلة المصري في تصفية أجواء الخلافات بين المصريين بمختلف طوائفهم، معلنة أنّها سترسل وفدا من بلادها إلى الأزهر والكنيسة المصرية للتعرف على تجربة بيت العائلة.

Email