النسور يؤكد التعاون الاستخباراتي بين عمّان وبغداد ضد الإرهاب

عاهل الأردن: ندعم عشائر سوريا والعراق ضد «داعش»

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أمس سعي بلاده إلى دعم العشائر في سوريا والعراق، للتصدي لتنظيم داعش والجماعات المتطرفة، في وقت شدد رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور على دعم الحكومة العراقية ضد الإرهاب، لافتاً خلال لقائه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في بغداد إلى تنسيق استخباراتي بين البلدين في هذا المجال.

وأكد العاهل الأردني أمس أن خطر تنظيم داعش «بعيد عن الحدود الأردنية»، وشدد على أن «الأردن يسعى، بالتعاون مع مختلف الأطراف، لدعم العشائر في العراق وسوريا، لمواجهة داعش والدفاع عن أراضيهم ضد التنظيمات المتطرفة».

ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية عن عبد الله الثاني القول خلال لقائه عدداً من وجهاء البادية الجنوبية: «هناك استراتيجية أمنية لمواجهة هذه التحديات (على الجبهة الشمالية من الحدود مع العراق وسوريا)، ضمن برامج لدى القوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية».

وأضاف أن القوات المسلحة الأردنية «تقوم بواجبها تجاه الأشقاء والجيران العرب»، وشدد على أن «تنظيم داعش الإرهابي خطر يتجاوز سوريا والعراق، ويستهدف جميع الدول».

وحول تداعيات الأزمة السورية، جدد التوضيح أن «الأردن مع الحل السياسي للأزمة السورية، ونحن نعمل بهدف التوصل إلى هذا الحل».

وأوضح: «التطرف مشكلة كبيرة، خصوصاً في ظل وجود فقر وبطالة، ولا يجوز أن نبقى نتحدث عن المشكلات خارج الأردن ونغفل الوضع الداخلي، ولذا سنركز باستمرار على الوضع الاقتصادي في الداخل، وخصوصاً مشكلتي الفقر والبطالة، وإيجاد فرص عمل جديدة».

زيار النسور

إلى ذلك، كشف رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور عن تعاون أمني واستخباري بين العراق والأردن لمواجهة تنظيم داعش. وقال النسور في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء حيدر العبادي في بغداد: «جئنا إلى العراق لنبلغ رسالة واحدة، وهي أننا مع العراق في حربه ضد داعش»، مؤكداً وقوف بلاده «مع الإصلاحات العميقة التي يقوم بها العبادي».

وتابع أن «هناك تعاوناً أمنياً استخبارياً بين العراق والأردن لمواجهة داعش». وشدد رئيس الوزراء الأردني على أن بلاده «مع العراق الموحد ضد الإرهاب وداعش».

وسلّم رئيس الوزراء الأردني رسالة من الملك الأردني إلى الرئيس العراقي فؤاد معصوم ودعوة إلى زيارة المملكة.

وأفادت الرئاسة العراقية في بيان أن معصوم أكد خلال اللقاء «ضرورة تكثيف الجهود بين الجميع، من أجل تسريع تشكيل موقف إقليمي موحد في المواجهة الضارية مع الإرهاب الذي لا يستثني طرفاً في وحشيته ومشروعه الرامي إلى التدمير والتخريب والتمزيق».

بدوره، أكد رئيس الوزراء العراقي خلال المؤتمر الصحافي مع النسور أن الأنبار ونينوى هما آخر محافظتين تحت سيطرة «داعش».

وقال إن «القوات الأمنية تتجه الآن إلى تأمين محافظة الأنبار الحدودية مع المملكة الأردنية، ليتسنى لنا إنشاء مشاريع مشتركة بين البلدين»، لافتاً إلى أن «القوات الأمنية استطاعت خلال الفترة الأخيرة تحقيق إنجازات على مستوى عدد من المحافظات التي تشهد أوضاعاً أمنية متوترة».

Email