شوارع الدوحة تتزين والقطريون يرفعون صور قائدهم وعلم بلادهم

قطر تحتفي بيومها الوطني وسط قفزات من التنمية

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

 (جرافيك.. إنجازات قطر الاقتصادية 2014)

 

يحتفل القطريون اليوم الخميس بيومهم الوطني الذي يوافق ذكرى تولي مؤسس دولة قطر الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني مقاليد الحكم في عام 1878، وتقام احتفالات هذا العام تحت شعار «وعاملت أنا بالصدق والنصح والنقا»، إذ تزينت شوارع العاصمة الدوحة وسائر المدن في دولة قطر، فيما خرج القطريون رافعين أعلام بلادهم وصور أمير بلادهم الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ليعبّروا عن فرحتهم في هذه المناسبة.

لقد قطعت قطر أشواطاً بعيدة على طريق التنمية والتقدم، وحققت قفزات نوعية في مختلف مجالات النهوض الحضاري سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، كما خَطَت خطوات واثقةً في عقود قليلة من الزمن على درب التقدم والازدهار، لتصبح دولة يشار إليها بالبنان بين منظومة دول العالم.

أسس راسخة

على الصعيد المحلي، انصبّ اهتمام القيادة القطرية على وضع الأسس الراسخة لإقامة بنية تحتية متكاملة من الخدمات الرئيسة، وتبعتها جنباً إلى جنب نهضة عمرانية شاملة من مرافق وخدمات وطرق حديثة ومحطات للطاقة وتحلية مياه وحركة نقل جوي وبحري متنامية، مع مواصلات متطورة وشبكة اتصالات وفق أحدث المواصفات العالمية، ومصانع قل نظيرها في العالم، فيما يجري العمل الآن على قدم وساق لبناء واحدة من أفضل شبكات المواصلات في البلاد «قطار ومترو أنفاق»، تختصر المسافات وتوفر الجهد والوقت على الإنسان.

ولأن الإنسان هو الهدف والمحور في عملية التنمية، تركز الاهتمام عليه ومن أجله، لذلك تم توفير كل مستلزمات الارتقاء به لتأهيله، بغرض نهوضه بالمسؤولية والمشاركة في البناء، والدولة من جانبها هيأت له كل سبل التقدم والنهوض، من تعليم إلزامي مجاني لمختلف مراحل العملية التعليمية والتربوية، وبعثات داخلية وخارجية إلى أرقى جامعات العالم، ودورات تدريبية في أفضل المعاهد والمؤسسات المتخصصة، إلى جانب توفيرها مدارس نموذجية وجامعات متكاملة الكليات، من جامعة قطر إلى ما تضمه المدينة التعليمية من جامعات تعمل وفق أحدث المعايير العلمية، وخدمات طبية وصحية متكاملة بمراكز ومستشفيات حديثة، تحتوي على أجود ما توصل إليه العلم من أجهزة ومعدات بكفاءات بشرية ذات مستويات راقية.

وتعزيزاً لمكانة قطر ودورها، سعت القيادة القطرية إلى الإسهام بفعالية في مختلف الأنشطة السياسية، وكرست حضورها العملي في العديد من المؤتمرات والمنتديات الخليجية والعربية والإسلامية والدولية، بوصفها عضواً أساسياً في المنظمات والمجالس الإقليمية والعالمية.

علاقات دبلوماسية

وإذ شهد هذا العالم نشاطاً لافتاً لسياسة الدولة الخارجية، تمثل في توسع على صعيد إقامة وتعزيز شبكة العلاقات الدبلوماسية والتنسيق السياسي، والتعاون الاقتصادي مع دول من مختلف بقاع العالم ومع منظمات إقليمية ودولية فاعلة، شهد العام الجاري زيارات وجولات ولقاءات أخوية متميزة لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إذ كان على رأس الوفد القطري للقمة العربية الإفريقية ثم القمة العربية بالكويت.

ولم يقف حراك قطر أو يقتصر على الساحة الخليجية، بل امتد ليشمل الساحة العربية شمالاً وغرباً والساحة الدولية، إذ كان لأمير قطر بصماته الواضحة في سجل التعاون الدولي والمواقف المبدئية والثابتة تجاه قضايا العالم، بيّنها على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وحققها واقعاً عبر زياراته التاريخية لكل من فرنسا وبريطانيا غرباً، ومن ثم الصين وكوريا الجنوبية شرقي العالم.

وبروح لا تعرف الكلل، واصلت القيادة في قطر مساعي الخير والتواصل والتعاون مع مختلف الدول العربية، إذ دعمت الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة على مختلف الصعد، كما لها مشاركة قوية في لجنة السلام العربية ولجنة القدس وجميع مبادرات الجامعة العربية واجتماعاتها ولقاءاتها الرامية إلى تعزيز العمل العربي المشترك وتفعيله.

ودولة قطر التي نهضت بدور إيجابي كامل التبعات والمسؤوليات، من خلال الاستضافة والمشاركة في مختلف المؤتمرات واللقاءات الدولية، كان لها حضورها البارز على صعيد قضايا المنطقة والعالم، إذ استقبلت الدوحة هذا العام العديد من قادة الدول العربية والإسلامية والأجنبية، وشاركت بفعالية في اجتماعات منظمة المؤتمر الإسلامي، وبذلت جهودها من أجل تطوير العمل الإسلامي الموحد دعماً لقضايا الأمة، وبالحماس ذاته الذي شاركت به في المؤتمرات الإقليمية والعربية والإسلامية، سجلت حضوراً مؤثراً في المؤتمرات الدولية.

احترام متبادل

ولا شك في أن علاقات دولة قطر الدولية مع المنظمات والهيئات ومختلف الدول تتسم بالتعاون والتنسيق والمشاركة في تحقيق الأهداف السامية للبشرية سياسياً واقتصادياً واجتماعياً. ولأن دولة قطر تستمد سياستها الخارجية من أعراف وتقاليد وقيم ومبادئ راسخة لديها، فهي تقيم علاقاتها مع جميع دول العالم ومنظماته على أسس ثابتة من الاحترام المتبادل القائم على سيادة الدول، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لها، واحترام حقوق الإنسان والحريات والديمقراطية والمصالح المشتركة، حظيت باحترام وتقدير المجتمع الدولي بمختلف دوله وهيئاته، وهي في ذكرى يومها الوطني تستذكر باعتزاز ما بنته من علاقات متينة ووثيقة مع الجميع في هذا العالم، بما وضعها في مصاف الدول المهمة ذات المكانة المرموقة.

موسوعة غينيس

سجلت موسوعة غينيس للأرقام القياسية علم الوفاء والولاء في قطر على أنه أكبر علم في العالم بمساحة 101 ألف متر مربع.

وتم تسجيل علم الوفاء والولاء بعد استيفائه الشروط والمعايير العالمية التي وضعتها الموسوعة للقياسات الخاصة بتحطيم الأرقام القياسية، وحطم علم الوفاء والولاء الرقم السابق البالغ 79 ألف متر مربع.

وأعلن النائب الأول لمدير «غينيس» ماركو فيرجاتي العام الماضي أن علم «الوفاء والولاء» هو الأكبر في العالم، بعد أن حطّم الرقم القياسي العالمي، مشيراً إلى أن مساحته بلغت 101.978 متر مربع. وتم أخذ صورتين للعلم بالأقمار الصناعية، فيما تعد أول مرة يتم فيها تصوير علم عبر قمر صناعي.

Email