مقتل ضابط ومجند في هجمات إرهابية.. وعناصر «المحظورة» يفتحون النار عشوائياً

مصر تحبط محاولات «الإخوان» لإشعال الفتنة

عنصر من مؤيدي الإخوان يطلق جسماً نارياً باتجاه قوات الأمن في القاهرة أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

أفشلت قوات الأمن المصرية والاهالي أمس محاولة تنظيم الإخوان الإرهابي والجبهة السلفية إشعال فتنة من خلال الدعوة إلى فعاليات تخريبية لإثارة حالة من الفوضى العارمة بالشارع المصري، إلا أن هذا المخطط لقي فشلاً ذريعاً ويصح القول في توصيف درجة الاستجابة للتظاهر بأنه «لم يحضر أحد»، ورداً على ذلك لجأت العناصر المخربة إلى العنف عبر مختلف الوسائل حيث قتل ضابط ومجند، فيما قتل ثلاثة أشخاص في القاهرة خلال تصدي الامن والاهالي للمشاغبين.

وشهدت العديد من المحافظات المصرية محاولات لإثارة الفتنة الطائفية، إذ قام مجهولون بمحاولة حرق بعض المتاجر المملوكة للأقباط في محافظة المنيا بصعيد مصر، غير أن قوات الحماية المدنية نجحت في السيطرة على النيران قبل أن تلتهم تلك المتاجر..

في الوقت الذي تمكنت فيه قوات الأمن من تفكيك عبوة ناسفة في محيط دار مناسبات قبطية بمحافظة بني سويف، جنوب مصر، كما نشبت العديد من الاشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين الإخوان بمحيط كنيسة بعين شمس، بالقاهرة، ردد خلالها المتظاهرون هتافات ضد الكنيسة.

واندلعت اشتباكات بين قوات الشرطة وعناصر جماعة الإخوان الإرهابية، وتبادل الطرفان إطلاق أعيرة نارية أمام كنيسة عين شمس نهاية شارع أحمد عصمت، ما أدى لتراجع عناصر الجماعة إلى الوراء ولاذوا بالفرار في الشوارع الجانبية على الرغم من استغلالهم تواجد النساء والأطفال بينهم لإرباك قوات الأمن والأهالي.

قتلى وجرحى

وقتل ضابط ومجند وأصيب آخران في هجمات إرهابية مسلحة استهدفت قوات الأمن في عدة محافظات. وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية ومصدر أمني إن ضابطاً في الجيش برتبة عميد ومجنداً قتلا في هجومين شنهما مسلحون على سيارتيهما في القاهرة ومحافظة القليوبية المجاورة.

وأصيب مجندان كانا برفقة الضابط في هجوم القاهرة. وقالت الوكالة نقلا عن بيان للجيش حول الهجوم «تم استهدافهم وإطلاق النار عليهم من قبل مسلحين مجهولين يستقلون سيارة ملاكي بدون لوحات معدنية ولاذوا بالفرار». وأضافت أن الهجوم وقع في منطقة جسر السويس في شمال شرق العاصمة. وأصيب ضابط بقوات الصاعقة البحرية أثناء إطلاق مجهولين الأعيرة النارية من أعلى عقار بالإسكندرية.

وفي منطقة المطرية بالقاهرة، قتل ثلاثة أشخاص جراء اشتباكات بين الأمن ومتظاهري الاخوان الذين فتح بعضهم النار عشوائياً ما أدى أيضاً إلى العديد من الإصابات.

أدوات التأجيج

ويرى مراقبون أن مهاجمة أنصار جماعة الإخوان للمنشآت القبطية، وترديد هتافات معادية لهم، هي إحدى أدوات الجماعة لتأجيج نيران الفتنة الطائفية في مصر، في محاولة منهم لنشر الفوضى والحرب الأهلية في البلاد، وإيصال رسالة للمجتمع الدولي بوجود خلل في المجتمع المصري.

ومن جانبه، أرجع المفكر القبطي جمال أسعد، أسباب التعامل الطائفي من قِبل جماعة الإخوان وأنصارها في تظاهرات أمس عبر ترديد هتافات ضد الأقباط ومهاجمة منشآت مسيحية، إلى المناخ الطائفي المتصاعد الذي هيأه التيار الإسلامي بكافة فصائله، والذي يهدف إلى إسقاط الآخر..

وهو ما تصاعدت وتيرته منذ ثورة 30 يونيو 2013 وقبلها أيضًا خلال حكم الإخوان للبلاد في عهد الرئيس الأسبق محمد مرسي. ورفع المتظاهرون شعارات تُحرض على الفتنة الطائفية، تحت مسمى «الانتفاضة الإسلامية» ردد فيها المتظاهرون هتافات معادية لغير المسلمين.

أعلام «داعش»

إلى ذلك، رفعت عناصر جماعة الإخوان وأعضاء الجبهة السلفية، أعلام «داعش» فى مسيرتهم بميدان المطرية. وقال الباحث في شؤون الحركات الإسلامية طارق أبو السعد، في تصريح لـ«البيان» إن الجبهة السلفية تسعى وبقوة للترويج إلى داعش في مصر. وأشار إلى أنها تعد «أحد أقطاب تنظيم القاعدة الإرهابي لهذا من الطبيعي أن ترفع أعلام داعش، لاسيما أنها تحاول الزج باسم داعش وقوته لخلق حالة من الإرباك للأمن والشعب المصري».

وقال الباحث في شؤون الحركات الإسلامية المنشق عن جماعة الإخوان سامح عيد، إن رفع أعلام داعش هو «محاولة للاستناد على قوة خارجية؛ لتمثيل ضغط على الدولة»، مشيرًا إلى أن رفع أعلام ذلك التنظيم الإرهابي جاء من قبل أنصار الجبهة السلفية والإخوان والشباب الصغير الذي أصبح محمل بالعنف والكراهية.

ضبط عناصر

أبطل خبراء المفرقعات في مصر مفعول 7 عبوات محلية الصنع عثر عليها في محافظات القاهرة والإسكندرية والشرقية وبني سويف. وتمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط 89 من عناصر تنظيم الإخوان من المحرضين والمخططين لأعمال العنف في مختلف المحافظات.

Email