القوات العراقية تطرد التنظيم الإرهابي من حمرين

واشنطن تستدعي أكثر طائراتها فتكاً لضرب «داعش»

قوات أمن عراقية على خط المواجهة مع داعش في قرطبة بمحافظة ديالى - رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

نشرت الولايات المتحدة 12 طائرة من طراز «أيه 10» التي توصف بأنها الأكثر رعباً في الكويت لضرب أهداف تنظيم «داعش» في العراق وسوريا، حيث تم استدعاء هذه الطائرات من أفغانستان وهي مدرعة ضد الصواريخ والقذائف وتستطيع الانخفاض 50 قدماً من أهدافها الأرضية، في وقت تدرس واشنطن تغيير استراتيجيتها في عملية بناء الجيش العراقي عبر تدريب مجموعات صغيرة منه بدلاً من إعادة بناء كاملة..

فيما حققت القوات العراقية المزيد من التقدم في الحرب على «داعش» وسيطرت على حوض بحيرة حمرين وتلالها في محافظة ديالى بالكامل، فيما قتل العشرات من التنظيم في قصف لقوات التحالف على الموصل.

وكشفت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن الولايات المتحدة استدعت 12 طائرة من طراز «أيه 10» من أفغانستان إلى الكويت لضرب أهداف «داعش».

وذكرت الصحيفة في تقرير ان «الولايات المتحدة استدعت طائراتها من طراز «أيه 10» والطائرات المسيرة من أفغانستان الى الكويت لتسييرها بدوريات فوق العراق وسوريا وضرب أهداف تنظيم داعش خلال الأيام المقبلة».

وأضافت أن هذه الطائرات المخيفة تستطيع الاقتراب بشكل منخفض يبلغ حتى50 قدماً من أهدافها الأرضية وهي مدرعة ومحمية ضد الحريق والصواريخ وقذائف «آر.بي.جي.7» المضادة للطائرات».

وأضافت الصحيفة أن «12 طائرة من هذا الطراز بالإضافة إلى ست طائرات مسيرة قاصفة مزودة بصواريخ ريبر الحاصد تم إرسالها لتعزيز قدرة السلاح الجوي الأميركي للقيام بالدوريات وطرد داعش من العراق».

إعادة بناء الجيش

في الأثناء، كشفت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية أن الولايات المتحدة تـنوي تغيير استراتيجيتها في عملية بناء الجيش العراقي، عقب انهيار أجزاء كبيرة منه نتيجة تقدم المتطرفين.

وتقضي الاستراتيجية الجديدة بإنشاء جيش عراقي أكثر طواعية، عبر تدريب مجموعات صغيرة منه تصل إلى تسعة ألوية، لا يتخطّى تعداد عناصر اللواء الواحد 45 ألفـاً، حسبما نقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي رفيع المستوى، وذلك بدل العمل على إعادة بناء الجيش العراقي برمته، وهو أمر وصفته الصحيفة بغير المجدي، خاصة بعد حجم الفساد الذي نخر الجيش العراقي الحالي وجعله ينهار أمام مجاميع «داعش» في الموصل.

ورصدت الصحيفة في تقريرها، تراجع أعداد الجيش العراقي من 400 ألف جندي إلى أقل من 58 ألفاً بعد هجمات التنظيم الإرهابي شمال ووسط البلاد. وكانت بغداد أنفقت نحو ثمانية مليارات دولار على الدفاع العام الماضي كما قدمت الولايات المتحدة مساعدات مالية ومعدات للعراق منذ انسحاب آخر قواتها عام 2011.

من جهة أخرى، قالت القيادة المركزية الأميركية إن الولايات المتحدة وحلفاءها استهدفوا تنظيم داعش في 15 ضربة جوية في العراق وسوريا على مدى ثلاثة أيام. وأضافت أنه تم تنفيذ 13 هجوماً في العراق.

معركة حمرين

ميدانياً، أفاد مصدر أمني في محافظة كركوك بأن القوات الأمنية المشتركة وصلت لبحيرة حمرين وسيطرت عليها بشكل كامل. وقال المصدر إن «قوات الشرطة الاتحادية وصلت لبحيرة حمرين، شمال شرق بعقوبة»، مبيناً أن «القوة تمكنت من تفكيك 17 عبوة ناسفة وتفجير خمس سيارات مفخخة نوع بيك آب».

بدوره، أعلن قائد قوات الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر إن القوات المشتركة تمكنت من تطهير سلسلة جبال حمرين بالكامل. وأضاف شاكر، إن «هذه القوة هي نفسها التي حررت جرف الصخر وجلولاء والسعدية و15 قرية واقعة جنوب قرة تبة من براثن داعش». مؤكداً إن «سلسلة جبال حمرين طهرت بالكامل ولا وجود يذكر لأي إرهابي من داعش».

87 مسلحاً

من جهة أخرى، أفاد مصدر محلي في محافظة نينوى بأن 87 مسلحاً بتنظيم داعش، بينهم قادة بارزون يحملون جنسيات عربية، سقطوا بين قتيل وجريح بقصف لطيران التحالف الدولي في قضاء تلعفر غرب الموصل. وقال المصدر إن «طيران التحالف الدولي قصف تجمعاً لمسلحي داعش في مقر تابع له في قضاء تلعفر مما أسفر عن مقتل 30 مسلحاً منهم وإصابة 57 آخرين»، موضحاً أن «من بين القتلى قادة في التنظيم يحملون جنسيات عربية». وأسفر القصف أيضاً عن تدمير عدد من العجلات التابعة لـ«داعش».

Email