القوات العراقية تصد هجوم التنظيم الإرهابي في الرمادي

اجتماع وزراء خارجية دول التحالف ضد «داعش» الأربعاء

جنود عراقيون على خط الجبهة ضد تنظيم داعش في مرتفعات حمرين بديالى ــ أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

يعقد وزراء خارجية التحالف الدولي ضد تنظيم داعش اجتماعهم الأول الأربعاء المقبل في بروكسل، حيث من المرتقب أن تعرض الولايات المتحدة التقدم الذي تحقق في الحرب ضد التنظيم الإرهابي وبحث التنسيق المستقبلي، في وقت أخفق التنظيم في احتلال مدينة الرمادي بعد صد القوات العراقية هجوماً على المجمع الحكومي في المدينة، فيما قتل عشرات الإرهابيين في اشتباكات في عدة محافظات، من بينهم والي الساحل الأيسر لمدينة الموصل وما يسمى بـ«أمير التنظيم» في جلولاء بمحافظة ديالى.

وقال مسؤولون أميركيون إن وزراء خارجية من نحو 60 دولة تشكل التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد «داعش» سيعقدون اجتماعهم الأول في الأسبوع المقبل ببروكسل. ومن المتوقع أن يستعرض اجتماع الثالث من ديسمبر برئاسة وزير الخارجية الأميركي جون كيري التقدم الذي تحقق في الحرب ضد التنظيم ويبحث كيفية التنسيق السياسي بين أعضاء التحالف في المستقبل.

وسيعقد الاجتماع في مقر حلف شمال الأطلسي لكن دبلوماسيين قالوا إن الحلف سيوفر المبنى فقط بينما ستتولى الولايات المتحدة تنظيم الاجتماع ورئاسته. وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما أعلن في سبتمبر الماضي أنه أجاز استخدام ضربات جوية أميركية للمرة الأولى في سوريا وتنفيذ المزيد من الهجمات في العراق في تصعيد واسع لحملة ضد التنظيم الإرهابي.

معارك الرمادي

ميدانياً، صدت القوات العراقية والعشائر المتحالفة معها هجوم الإرهابيين الذي يهدف الى السيطرة على المجمع الحكومي في مدينة الرمادي. وتظهر المعارك في الرمادي والاشتباكات في مدينة كركوك شمال البلاد ان قوات الحكومة حققت تقدما ضد «داعش»، لكن لا تزال تحديات صعبة قادمة.

وقال العقيد هيثم الدراجي وهو ضابط في الفرقة العاشرة: «تمكنا من ايقاف تقدم المسلحين باتجاه المجمع الحكومي».

واكد الضابط ومسؤول في مستشفى الرمادي مقتل اربعة من عناصر الأمن واصابة 21 اخرين في عملية صد الهجوم.

كما أكد الدراجي تنفيذ الطيران عشر ضربات جوية على مواقع المسلحين في منطقة الحوز التي انسحبت منها قوات الامن.

وقال محافظ الانبار احمد الدليمي للتلفزيون من المانيا، حيث يعالج اثر اصابته بقذيفة في سبتمبر الماضي: «اذا خسرنا الانبار فسنخسر العراق». واضاف المحافظ: «سأعود قريبا لأكون مع العشائر وقوات الأمن في الانبار للقتال».

في السياق، أعلنت وزارة الداخلية العراقية، عن تحرير المناطق المحيطة بالرمادي وقضاء هيت والبادية الغربية بمحافظة الأنبار، واعتبرت ان القوات الامنية تعيش في «نشوة انتصاراتها».

قصف فرنسي

في الأثناء، أفاد مصدر أمني في محافظة كركوك، بأن 40 عنصراً من تنظيم داعش قتلوا واصيبوا بقصف نفذته طائرات حربية فرنسية جنوب غربي كركوك.

وقال المصدر إن الطيران الحربي الفرنسي قصف مواقع تنظيم داعش في مناطق ناحية الرياض والرشاد وقرى تابعة لقضاء الحويجة ما اسفر عن مقتل واصابة نحو 40 عنصراً من تنظيم داعش وتدمير المواقع بشكل كامل.

وأضاف أن «الطيران الفرنسي استخدم صواريخ هيل فاير الذكية والموجهة عن طريق أشعة الليزر التي تمتلك دقة متناهية في تدمير الأهداف»، لافتاً إلى أن «هذا القصف يسجل المشاركة الثالثة للطيران الفرنسي باستهداف مواقع داعش في أطراف كركوك».

مقتل قياديين

وقتلت القوات الأمنية مدعومة بالبيشمركة امير تنظيم داعش في ناحية جلولاء وثلاثة من معاونيه شمال الناحية.

واضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ان الأجهزة الامنية لاتزال مستمرة في تمشيط قرى زراعية تقع في محيط جلولاء بعد ورود معلومات استخبارية عن اختباء عناصر من التنظيم في بعض منازلها.

في السياق، كشف مصدر محلي في محافظة نينوى، ان والي التنظيم في الساحل الأيسر من مدينة الموصل قتل بهجوم مسلح شمال المدينة، فيما اشار الى ان مستشفى الموصل استقبلت 30 جثة تعود لعناصر التنظيم. وقال المصدر ان مسلحين مجهولين يستقلون ثلاث عجلات حديثة اطلقوا النار من اسلحة رشاشة باتجاه ما يسمى بوالي الساحل الأيسر للموصل ويدعى أبو شهاب السوري في منطقة حي الزهور شمال المدينة، ما أسفر عن مقتله في الحال.

من جهة أخرى، أعلن النائب عن محافظة نينوى طالب المعماري، عن وصول أول دفعة من الأسلحة إلى معسكر تحرير نينوى ضمن الاستعدادات لمحاربة «داعش» وطرده من المحافظة، مبيناً أن «هذه الدفعة هي الأولى وستتبعها دفعات أخرى».

تفجير سجن

كما أفاد سكان محليون بأن تنظيم داعش قام بتفجير مجمع سجن بادوش الإقليمي بعد اخلائه من المعتقلين غربي مدينة الموصل.

وقال السكان إن عناصر داعش اخلت كافة المعتقلين الذين اعتقلتهم بعد سقوط مدينة الموصل واقتادتهم الى جهة مجهولة وقامت بتفجير سجن بادوش الإقليمي وهو رابع أكبر سجون العراق من دون معرفة الأسباب.

وأوضحت أن غالبية المعتقلين حالياً في سجن بادوش هم من ضباط الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية العراقية ومسؤولين محليين ومدنيين.

قطع اتصالات

أفاد مصدر محلي في محافظة نينوى بأن «داعش» تبنى عملية قطع شبكات الهواتف النقالة في الموصل، مشيراً إلى أن التنظيم أكد أنه لن يسمح بإعادتها مجدداً إلى المدينة. وقال المصدر إن تنظيم داعش أكد عبر «إذاعة الزهور» التي يتخذها منبراً لبث خطب زعيمه أبو بكر البغدادي وإعلان تعليماته في الموصل، أنه قطع شبكات الاتصال في مدينة الموصل في ظل معلومات تفيد بتواجد أبو بكر البغدادي في المدينة. نينوى- د.ب.أ

Email