الإعادة في 34 دائرة وفوز امرأة بمقعد بلدي

المستقلون يكتسحون انتخابات البحرين

ت + ت - الحجم الطبيعي

أظهرت نتائج الانتخابات النيابية والبلدية في البحرين أمس فوز خمسة مرشحين من بينهم أربعة مستقلين من أصل 40 مرشحاً، فضلاً عن مرشح سادس فاز بالتزكية، فيما ستتم إعادة الاستحقاق السبت المقبل في 34 دائرة نيابية، معظمها بين المستقلين، باستثناء بعض الدوائر التي ستشهد منافسة بين جمعيتي «الأصالة» و«المنبر»، بينما خرجت جمعية «تجمع الوحدة الوطنية» من السباق الانتخابي خالية الوفاض، بينما ظفرت امرأة بمقعد بلدي.

وأعلن وزير العدل والأوقاف والشؤون الإسلامية في البحرين الشيخ علي بن خليفة آل خليفة نتائج الانتخابات النيابية والبلدية أمس، والتي أسفرت عن فوز خمسة مرشحين، من بينهم أربعة مستقلين، من أصل 39 مرشحاً للمجلس النيابي، حيث كان مرشح فاز بالتزكية. وفازت امرأة واحدة بالمقعد البلدي، فيما ستتم إعادة الانتخابات في 34 دائرة نيابية، وهو ما يشكل 85 في المئة.

وستكون الإعادة في منافسة يسيطر عليها المستقلون، فيما عدا بعض الدوائر التي ينافس فيها مرشحو الجمعيات السياسية «الأصالة» و«المنبر»، فيما غابت جمعية «تجمع الوحدة الوطنية» التي كانت رشحت 12 عضواً عن المشهد البرلماني بعد خسارة جميع مرشحيها، باستثناء واحد.

وستجرى جولة الإعادة في 34 دائرة من أصل 40 دائرة، حيث أضاف وزير العدل أن ست سيدات تأهلن للجولة المقررة في 29 الجاري، من أصل 22 مرشحة.

تجمع الوحدة

وعلى الرغم من الدعاية الانتخابية التي تم الحشد لها قبل الانتخابات، عبر الإعلانات المدفوعة في الصحف، في محاولة من جمعية «تجمع الوحدة الوطنية» التي تشارك في الانتخابات لأول مرة بعد تأسيس الجمعية، إلا أن هذه الجمعية التي خسر جميع مرشحيها الـ 14، باستثناء واحد منهم وصل إلى جولة ثانية لينافس على أحد المقاعد البلدية، تلقت ضربة موجعة من الناخبين البحرينيين.

وكان دعي أول من أمس 349 ألفاً و713 ناخباً مسجلين إلى انتخاب أربعين نائباً من بين 266 مرشحاً، بينهم 23 من الأعضاء السابقين في مجلس النواب، بحسب الأرقام الرسمية.

وأعلن وزير العدل أن نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية بلغت 51.5 في المئة، مؤكداً أنه اقتراع «تاريخي».

ضعف أداء

وعزا المراقبون اكتساح المرشحين المستقلين إلى ضعف أداء نواب الجمعيات السياسية التي كانت تسطير على البرلمان البحريني منذ العام 2002 وحتى 2006، إلا أن المجلس النيابي 2010 كان مغايراً بعد وصول العديد من النواب المستقلين، خصوصاً في الانتخابات التكميلية التي جرت في 2011 بعد انسحاب كتلة «الوفاق» المعارضة من البرلمان.

حائط صد

من جانبه، أكد رئيس الوزراء الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة أن الأمن والاستقرار يتقدمان على كل أمر، فهما عماد التنمية وأساس التطور الاقتصادي والسياسي، لافتاً إلى أن ضمان سيادة القانون وحفظ هيبته كفيلان بتحقيق الأمن الذي ينشده الجميع، مستذكراً الإدارة الحكيمة للمملكة العربية السعودية مع الخارجين عن القانون والإرهابيين والتي يجب أن تكون مثالاً يحتذى للجميع.

وأكد خليفة بن سلمان أن الديمقراطية يجب أن تكون حائط الصد الأول أمام زعزعة الاستقرار لا أن تكون مدخلاً للفوضى وتمرير المخططات التي تستهدف الاستقرار.

وأعرب عن ثقته بأن المرحلة المقبلة ستكون مفعمة بالإنجاز في ظل الإصرار الشعبي على دعم توجهات الملك حمد بن عيسى آل خليفة في التطوير والتحديث.

إشادة خليجية

في السياق، أشاد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية د. عبداللطيف بن راشد الزياني بنجاح الانتخابات البرلمانية والبلدية التي جرت في مملكة البحرين، وما شهدته من إقبال كبير برهن على إصرار شعب البحرين وتمسكه بالديمقراطية منهجاً ثابتاً لمستقبل أفضل وحياة حرة كريمة .

وأعرب الأمين العام عن ترحيب دول مجلس التعاون بسير عملية الانتخاب ونسبة المشاركة الشعبية فيها والأجواء الآمنة التي جرت فيها مما عكس الصورة الحضارية المتأصّلة لدى شعب البحرين.

وأشار الزياني إلى تطلّع دول المجلس لأن تواصل المسيرة الديموقراطية في مملكة البحرين نجاحاتها ضمن المشروع الاصلاحي الشامل لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، معرباً عن ثقته في أن تشهد مملكة البحرين في الأيام المقبلة نشاط برلمانياً فعالاً وهادفاً ..

وأن تسهم المجالس المنتخبة سواء مجلس النواب أو المجالس البلدية في إثراء المسيرة الديموقراطية المباركة في المملكة ورفد مسيرتها الاقتصادية والاجتماعية تحقيقا لتطلّعات شعب البحرين في مزيد من التقدم والتطور والنماء.

وجوه جديدة في المجلس النيابي

يبدو أن مملكة البحرين ستكون على موعد مع شبه انتخابات جديدة السبت المقبل، في ظل الإعادة بين أغلب الدوائر الانتخابية في المحافظات الأربع بين المرشحين للمجلس النيابي والمجالس البلدية..

وفي ظل تراجع واضح لمرشحي الجمعيات السياسية، عدا فوز رئيس جمعية الأصالة عبدالحليم مراد، في وقت لمع نجمع المرشحين المستقلين الذي استطاعوا الحصول في الوصول إلى أربعة مقاعد في المجلس النيابي والأغلبية في الوصول إلى جولة الإعادة، ما يعني دخول وجوه جديدة في أغلبيتها المجلس.

وفي حين كانت حظوظ المرأة قليلة في جولة الإعادة، فقط سيدتين في النيابي وواحدة في البلدي، حيث فازت امرأة واحدة هي بدور جعفر بن رجب بمقعد بلدي في المحافظة الشمالية، في حين لم تفز بأي مقعد نيابي من الجولة الأولى، فإن المرشحات البحرينيات يترقبن الأسبوع المقبل ليكن أمام تحدي الوصول إلى المجلس النيابي.

واللافت أن جمعية تجمع الوحدة الوطنية، التي كانت أكثر الجمعيات ترشيحاً بسبعة مرشحين للمجلس النيابي وسبعة للمجالس البلدية، فشلت في تحقيق اي فوز باستثناء وحيد المناعي الذي وصل إلى الجولة الثانية، فيما لم يكن للمرأة حظ مع جمعية التجمع التي شاركت بخمس مرشحات.

وفازت «الأصالة» بمقعد نيابي كان قد حصل عليه رئيسها عبدالحليم مراد، فيما خسر اثنان من مرشحيها، وسيكون ثلاثة آخرين مع موعد للجولة الثانية. أما جمعية «المنبر» التي كانت قد تقدمت بخمسة من أعضائها للمجلس النيابي لم يفز أي منهم بالمقعد النيابي وخسر مرشح.

ولم تكن هذه النتيجة من الإعادات في الكثير من الدوائر الانتخابية متوقعة، حيث ستكون جولة الإعادة في 34 دائرة من أصل 39 دائرة، بعد فوز مجيد العصفور سابقاً في المقعد الأربعين بالتزكية..

وفوز خمسة مرشحين، هم اثنان منهم مرشحان جدد هما النائب عبدالرحمن بوعلي في محافظة المحرق والنائب جمال داوود من المحافظة الشمالية. فيما فاز ثلاثة نواب سابقون هم النائب عيسى الكوهجي، والنائب عبدالحليم مراد والنائب أحمد الملا، فيما ستكون الإعادة في محافظة العاصمة بدوائرها العشر لعدم فوز أي مرشح بأي مقعد نيابي.

Email