أكد أن الاستقرار مرهون بمكافحة الإرهاب
السيسي يشيد بدور خادم الحرمين في لمّ الشمل
السيسي خلال استقباله الوفد السعودي - البيان
أشاد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أمس، بالدور الذي يقوم به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز لتحقيق الاستقرار ولم شمل المنطقة العربية، مشدداً على أن الاستقرار مرهون بمكافحة الإرهاب، في وقتٍ وقعت القاهرة وجوبا اتفاقية تعاون في مجال إدارة الموارد المائية في ختام زيارة رئيس جنوب السودان سلفاكير.
واستقبل الرئيس المصري في القاهرة أمس وفدًا من ممثلي مجتمع الأعمال السعودي برئاسة رئيس مجلس الغرف السعودية ورئيس الغرفة التجارية الصناعية في الرياض عبد الرحمن الزامل بحضور وزير التجارة والصناعة المصري منير فخري عبد النور ووزير التموين والتجارة الداخلية خالد حنفي ووزير الاستثمار أشرف سالمان، فضلًا عن سفير المملكة في القاهرة أحمد عبد العزيز القطان.
ونوه السيسي، خلال اللقاء، إلى «ارتباط مناخ الاستثمار بالاستقرار، الذي لن يتأتى سوى من خلال مكافحة الإرهاب والتصدي للأفكار المغلوطة التي تسيء إلى الدين الإسلامي». وأشاد بـ«الدور الذي يقوم به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز لتحقيق الاستقرار ولم شمل المنطقة العربية، وهو الأمر الذي يعكس حرصه على الأمتين العربية والإسلامية، فضلًا عن مواقفه المشرفة إزاء مصر وشعبها»، مؤكدًا «اهتمام مصر وحرصها على أمن واستقرار المملكة العربية السعودية وشعبها الشقيق».
كما أكد تطلع بلاده إلى نمو الاستثمارات السعودية في مصر، مشيرًا إلى الإجراءات التي يتم اتخاذها من أجل تحسين مناخ الاستثمار في مصر وجذب الاستثمارات العربية والدولية ومن بينها اعتزام الحكومة المصرية إصدار قانون الاستثمار الموحد واتباع نظام «الشباك الواحد»، فضلًا عن السعي نحو تسوية أية مشكلات تعترض الاستثمارات السعودية القائمة في مصر.
من جانبه، أعرب السفير السعودي عن خالص الشكر والتقدير للرئيس المصري على الاهتمام الذي يوليه للاستثمارات السعودية في مصر وتوجيهه تشكيل لجنة لتسوية المشكلات التي تعوق بعضها، منوهًا إلى اعتزام عدد من كبار المستثمرين السعوديين إقامة شراكة فيما بينهم للاستثمار في مشروع تنمية منطقة قناة السويس، باستثمارات تقارب ملياري جنيه.
جنوب السودان
وبالتوازي، اختتم رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت زيارة القاهرة بدأها الخميس برفقة وفد من ثمانية وزراء بلقاء نظيره المصري عبدالفتاح السيسي بعدما التقى الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي.
ووقعت القاهرة وجوبا مجموعة اتفاقات من بينها اتفاق للتعاون في مجال إدارة الموارد المائية وإقامة المشاريع المشتركة يقضي بتشكيل هيئة مشتركة بين البلدين، ما يتيح وجوداً دائماً ورسمياً لبعثة الري المصري في جنوب السودان على غرار البعثة الموجودة في السودان.
وأكد وزير الموارد المائية والري المصري حسام مغازي أن اتفاقية الري مع جنوب السودان «تاريخية»، مضيفاً أن مصر «سترسل إلى الدولة معدات تساعدهم في عملية التنمية».
المبعوث الصيني
كما استقبل الرئيس المصري المبعوث الخاص للرئيس الصيني وعضو المكتب السياسي ورئيس اللجنة القانونية والأمنية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني منج جيانتشو، والذي يقوم بزيارة مصر على رأس وفد صيني رفيع المستوى.
وأكد السيسي خلال اللقاء «عمق العلاقات التاريخية مع الصين واعتزاز القاهرة بعلاقاتها مع بكين وتأييدها لسياسة الصين الواحدة، فضلًا عما يجمع البلدين من مبادئ مشتركة لإدارة السياسة الخارجية، من أهمها الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول».
وأضاف أن زيارته المرتقبة إلى الصين في ديسمبر المقبل «تعكس مدى التقدير والاحترام الذي تحظى به الصين، دولة وقيادة وشعبًا، من مصر وشعبها»، مشدداً على «ثقة مصر في نوايا الصين الطيبة إزاء مصر وجدية تطلعها لتعزيز علاقاتها مع مصر».
وعلى الصعيد الاقتصادي، أشار السيسي إلى تطلع مصر لقيام الصين بزيادة استثماراتها لاسيما في ضوء العديد من المشروعات الاستثمارية الواعدة التي يجري تنفيذها حاليًا أو التي يتم الإعداد لها، ومن بينها مشروع تنمية منطقة قناة السويس وإنشاء مدينة للتجارة الدولية وما يرتبط بهما من فرص استثمارية وصناعية، الأمر الذي سيساهم في إيجاد أسواق جديدة لتصريف المنتجات الصينية في أوروبا وأفريقيا.
إشادة
أشاد نائب رئيس الوزراء المصري الأسبق علي السلمي، بدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن العزيز لدعم مصر ولم الشمل العربي. ولفت السلمي إلى أن موقف السعودية ليس غريبًا، لاسيما في ظل محاولات الملك عبدالله الدائمة لتوحيد الصف العربي. كما أكد رئيس هيئة قناة السويس الفريق مهاب مميش أن مصر حكومة وشعباً وقيادة تقدر المواقف الكريمة لخادم الحرمين في مساندة مصر.
