نسبة الاقتراع تفوق 60% وخسارة مؤلمة لـ «الجمعيات»

إقبال تصويتي كثيف في انتخابات البحرين

أبت ناخبة بحرينية إلا أن تدلي بصوتها رغم معاناتها مع التنفس - البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

شهدت الانتخابات البرلمانية والبلدية في مملكة البحرين، إقبالاً فاجأ المراقبين، في ظل دعوات المقاطعة التي نادت بها عدد من الجمعيات السياسية، وخاصة جمعية الوفاق الوطني الإسلامية، وحملة الوعيد التي اجتاحت عدداً من الدوائر (وتحديداً في المحافظة الشمالية، حيث معقل المعارضة). وبدا من مجريات اليوم البحريني الطويل، أن نسبة الإقبال ستكون بحدود 68 في المئة، مع تقدم واضح للمرشحين المستقلين، وبالذات الوجوه الشابة، مع «أفول» حظوة الجمعيات السياسية.

وقدرت مصادر بحرينية مراقبة، أن المستقلين قد يحوزون على ما بين 28 و30 مقعداً من مقاعد المجلس النيابي الـ 40، فيما سينحصر وجود المرشحين الحزبيين على 10 مقاعد.

وتم تمديد التصويت لمدة ساعتين نظراً لكثافة التصويت.

من جانبه، أكد رئيس التشريع والإفتاء المدير التنفيذي للانتخابات النيابية والبلدية عبد الله البوعينين، أن البحرينيين عاشوا أجواء العرس الانتخابي مع فتح باب الاقتراع في جميع المراكز، وكشف أن المراكز العامة الـ 13 شهدت إقبالاً منقطع النظير، بسبب التهديدات التي تلقاها بعض الناخبين في بعض المناطق التي دعت فيها لمقاطعة الانتخابات، وأشار إلى أن نسبة التصويت في الانتخابات خارج البحرين كانت وصلت إلى ثلاثة أضعاف انتخابات 2010.

وبيّن البوعينين في المؤتمر الصحافي الذي عقده أمس (السبت)، أن البحرينيين «أثبتوا إصرارهم على المشاركة والإصرار على أن تصل النسبة إلى أكثر من الانتخابات الماضية»، رغم مشاركة المعارضة.

وأشار البوعينين إلى وقوع بعض الأحداث الأمنية التي استهدف فاعلوها التشويش على الانتخابات، ومنها قطع للطرق وبعض العراقيل عند أحد المراكز الاقتراع، كما «تم وضع جسم مشبوه، استطاعت وزارة الداخلية التعامل معه».

وأوضح المدير التنفيذي للانتخابات في مملكة البحرين، أن 394.713 ألف مواطن بحريني صوتوا بشكل متواصل دون انقطاع، لاختيار مرشحيهم الذين بلغوا 265 مترشحاً، يتنافسون على 39 مقعداً في مجلس النواب، بعد فوز مرشح بالتزكية، وبالنسبة للمجالس البلدية، يتنافس 154 مترشحاً على 29 مقعداً، بعد فوز أحد المترشحين بالتزكية.

وفي رده على سؤال «البيان»، خلال المؤتمر الصحافي، أكد البوعينين سقوط دعاوى ما يسمى بـ «تصفير الصناديق»، من خلال المشاركة الكبيرة في الانتخابات، مشيراً إلى أن أي تجاوزات خلال عملية التصويت ستواجه بالقانون، مضيفاً أن ما يسمى بتنظيم «استفتاء»، كان لالتقاط الصور فقط، حيث لم يتعدَ عددهم أصابع اليد الواحدة.

وعن إشكالية التصويت في بعض المناطق، قال البوعينين: «كانت لدينا مشكلة في الضغط الكبير على المراكز العامة»، وعزا الإقبال غير المعتاد على هذه المراكز، إلى «تعرض الناخبين (وبخاصة القاطنين في المناطق التي تهيمن عليها المعارضة) إلى التهديد»، وبالتالي، فضّلوا الإدلاء بأصواتهم بعيداً عن مراكز قيدهم في المراكز العامة التي وجدت في مجمّعات التسوّق وفي جامعة البحرين وحلبة الفورمولا وفي المطار.

وبشأن صورة البحرين في الخارج، بالتزامن مع الانتخابات النيابية والبلدية، أكد أن صورة مملكة البحرين «كانت وستظل مشرقة... وأن العالم رأى صورة البحرين الحقيقية، والتي لم يؤثر فيها تصرفات البعض». وأوضح أنه «بناء على هذا الزخم الانتخابي والمشاركة الكبيرة، ستكون نسبة التصويت واعدة»، حيث يوجد وعي كبير لدى الناخب والناخبة البحرينية، وعلى مستوى الشباب أيضاً، وسيتم ترجمة ذلك عبر صناديق الاقتراع.

تعزية للمسلوبة إرادتهم

من جانبه، أشاد وزير الديوان الملكي الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، بمدى حرص الناخبين البحرينيين وإقبالهم الكثيف على المشاركة في ما أسماه «العرس الديمقراطي الجديد الذي تعيشه المملكة»..

وبارك «للمواطنين الذين امتلكوا إرادتهم وشاركوا في هذا الاستحقاق السياسي المهم»، موجهاً «تعازيه» لمن وصفهم «البقية المسلوبة إرادتها بناء على فتاوى محلية ما أنزل الله بها من سلطان»، والتي اعتبرها «مبنية على توجيه من وراء البحر».

من الحدث

كانت نسبة الإقبال التصويتي خلال انتخابات 2002 نحو 53.4 في المئة، فيما كان الإقبال في انتخابات 2006 نحو 73.6 في المئة، أما انتخابات 2010 فكانت نسبة المشاركة فيها 67.7.

8

أوضح رئيس التشريع والإفتاء والمدير التنفيذي للانتخابات المستشار عبد الله البوعينين، أن الرقابة على عملية التصويت كانت عبر 8 جمعيات وطنية، من خلال 350 مراقباً، بالإضافة إلى الصحافة الدولية والمحلية، مؤكداً أن «وجود السلطة القضائية في الانتخابات، تشكل ضمانة لنزاهة الانتخابات».

اتصال مباشر

أوضح المستشار التقني بهيئة الحكومة الإلكترونية نزار معروف، أنه كان هناك اتصال مباشر وتقنية للمعلومات بشأن سير العملية الانتخابية، وأكد أن هناك سلاسة من خلال التطبيقات على أجهزة الهاتف النقال، لتسهيل معرفة الناخب على المرشحين، وكيفية الوصول إلى مركز الاقتراع، وغيرها.

Email