أبناء الجالية التونسية في الإمارات يدلون بأصواتهم بسلاسة ويسر

صمت انتخابي في تونس اليوم وتواصل اقتراع الخارج

أنصار السبسي خلال تجمع انتخابي في مدينة صفاقس - رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

تدخل تونس اليوم فترة الصمت الانتخابي عشية إجراء أول انتخابات رئاسية لمرحلة ما بعد الثورة غداً الأحد والتي يتنافس فيها 22 مترشحاً للوصول الى كرسي الرئاسة في قرطاج بعد انسحاب خمسة مترشحين، فيما أدلى المقيمون في الدولة بأصواتهم بسلاسة ويسر.

وبدأ التونسيون المقيمون في المهجر أمس عملية التصويت في الانتخابات الرئاسية التي تتواصل الى ساعة متأخرة من مساء اليوم السبت ودعي إليها حوالي 360 ألف ناخب تونسي مسجّلين في الخارج، موزّعين على 45 دولة أوروبية وعربية وفي الأميركتين.

واستثنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، مثلما فعلت في الانتخابات التشريعية، كلاً من ليبيا والعراق وسوريا من عملية التصويت بالخارج لدواع أمنية. وأعلنت هيئة الانتخابات ان عملية الاقتراع ستجري في 399 مكتب اقتراع.

وفتح أول مكتب الاقتراع الخميس في مدينة كانبيرا بأستراليا بينما سيغلق آخر مكتب اقتراع الاثنين في سان فرانسيسكو، فيما أدلى المقيمون في الدولة بسلاسة ويسر بأصواتهم في القنصلية بدبي والسفارة بأبوظبي وسط إقبال مقبول.

قوائم ومخالفات

وأكد رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات شفيق صرصار أن قوائم الناخبين تضم 5 ملايين و285 ألفاً و625 ناخباً. وقال إن الهيئة قامت بمراجعة تعيين 1457 فرداً ما بين أعضاء ورؤساء مكاتب الاقتراع بعد أن تبين لها عدم توفر شرط الكفاءة أو الحياد، مفيدا بأن الهيئة قامت بتنظيم عديد الدورات لأعضاء ورؤساء مكاتب الاقتراع.

وأضاف صرصار الذي كان يتحدث في مؤتمر صحافي لتسليط الضوء على الاستعدادات لموعد الحسم الرئاسي أن الهيئة قامت بتطوير ما أسماه «المسطرة الانتخابية، من أجل تيسير عملية إمضاء المقترعين في السجل الانتخابي وتيسير عملية احتساب الأصوات كما أعادت النظر في مسألة توزيع المواد الانتخابية وإعادة جمعها من أجل تلافي التعقيدات التي طرأت في الانتخابات التشريعية».

وأكد صرصار أنه تمت إحالة 22 مخالفة انتخابية على النيابة العامة، منها 7 ملفات متعلقة بالدعاية في الإدارة والمؤسسات والمنشآت العمومية والخاصة و4 ملفات متعلقة باستعمال وسائل الإدارة و3 ملفات لاستعمال وسائل إعلام أجنبية و4 ملفات للإشهار المخالف للقانون الانتخابي. كما أحالت الهيئة ملفاً حول اعتداء بالعنف على أحد أعوان المراقبة وآخر تعلق بخطاب انتخابي يحرّض على العنف.

السبسي والحسم

ويجمع المراقبون على أن حالة الاستقطاب الثنائي ترجح اللجوء الى دور ثان أواخر الشهر المقبل يجمع بين الباجي قايد السبسي الذي يحظى بأعلى نسبة من نوايا التصويت بحسب نتائج عمليات استطلاع الرأي، والمنصف المرزوقي المرشح المستقل الذي يجد دعماً مباشراً من قوى الإسلام السياسي وروابط حماية الثورة المنحلة والتيارات الراديكالية. ويجمع جل المراقبين على تقدم السبسي على جميع المنافسين..

حيث ينتظر أن يحصل على نسبة تصويت قد تصل الى 47 في المئة، وهو ما يجعل أنصاره من القوى المدنية والحداثية والبورقيبية والدستورية يسعون الى تكثيف جهودهم لحسم الانتخابات من الدور الأول في حالة حصوله على 51 في المئة، في حين ينتظر أن يحصل الرئيس الحالي منصف المرزوقي على نسبة أصوات تتراوح بين 18 و24 في المئة.

«وكالة الاستخبارات والأمن للدفاع»

أعلن وزير الدفاع التونسي غازي الجريبي أن مجلس الوزراء صادق على إنشاء «وكالة الاستخبارات والأمن للدّفاع» في شكل مؤسّسة عموميّة إداريّة، مشيرا الى أن إحداثها يندرج في اطار تصور شامل للمنظومة العسكرية وللمنظومة الأمنية، وقال إن هذا الهيكل سوف يحل محل الادارة العامة للأمن العسكري، حيث سيشمل الجانب الأول العامل الاستخباراتي على مستوى المعلومة واستيفائها..

وكذلك توفير المعلومات وتحليلها على مستوى ثان وتحديد الاستراتيجية المتبعة على مستوى ثالث. وأشار إلى إنشاء تنسيقية على مستوى رئاسة الحكومة تعنى بتوفير المعلومات وتحليلها، مؤكداً أن محاربة الارهاب ليست مقاربة أمنية فقط وانما مقاربة شاملة. البيان

Email